حققت شركة البحرين للتسهيلات التجارية صافي أرباح بلغت 13.1 مليون دينار في 2013 مقارنة مع 12.3 مليون دينار في العام 2012 أي بزيادة نسبتها 6%، في حين بلغ صافي أرباح الربع الأخير من 2013 حوالي 3.5 مليون دينار مقارنة بـ2.8 مليون دينار في 2012.
جاء ذلك، خلال اجتماع مجلس إدارة الشركة أمس برئاسة رئيس مجلس الإدارة عبد الرحمن فخرو، حيث استعرض النتائج المالية للشركة المتحققة خلال العام 2013 وصادق عليها.
وقرر مجلس الإدارة رفع توصية إلى الجمعية العامة العادية للشركة لتوزيع أرباح نقدية على المساهمين بواقع 40% من رأس المال (40% في عام 2012).
وقال فخرو: «كان العام 2013 علامة فارقة في تاريخ الشركة من نواحي عديدة، فهو يصادف الذكرى الثلاثين لتأسيس الشركة وهو العام الذي حققت فيه أعلى أرباحها وقررت فيه توسيع أعمالها خارج حدود البحرين - حيث أعلنا عن افتتاح شركة لإدارة عمليات تسويق وبيع سيارات هوندا وقطع غيارها في أربيل عاصمة إقليم كردستان تابعة للشركة الوطنية للسيارات...النتائج الاستثنائية التي تحققت هي شاهد على وضوح رؤية المجموعة وقوة أسسها التجارية».
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للشركة، د. عادل حبيل: «حققت المجموعة نتائج استثنائية رغم كل التحديات، وشهدت نمواً في جميع القطاعات التي تنشط فيها أنشطة المجموعة الأمر الذي يدلل على قوة النموذج التجاري للشركة».
وحول أداء الأنشطة التابعة للشركة، حققت «تسهيلات البحرين» أرباحاً صافية بلغت 9 ملايين دينار مقابل 6.7 ملايين دينار في 2012. وقدمت خلال العام قروضاً جديدة بمبلغ 99 مليون دينار مقارنة مع 87 مليون دينار في 2012.
وعززت الشركة من مستوى الإقراض الشخصي عبر إصدار مزيد من بطاقة امتياز الائتمانية التي تجاوز عددها الـ10 آلاف بطاقة في سوق يشهد منافسة شديدة. كما أن الشركة لم تأل جهداً في التركيز على جودة محفظة القروض التي نمت بنسبة 16% مقارنة بالعام المنصرم.
وكان العام 2013 عاماً جيداً بالنسبة للشركة الوطنية للسيارات، حيث سجلت أرباحاً صافية بلغت 2.7 مليون دينار مقارنة مع 3.5 مليون دينار عن العام الماضي، علماً أن النتائج المعلنة اشتملت على مصاريف ما قبل التأسيس والخسائر الأولية المتكبدة جراء افتتاح فرع لعمليات هوندا في أربيل عاصمة إقليم كردستان. وفي البحرين أجرت الشركة تعديلاً رئيساً على هيكلها الإداري شمل تعيين مديرين للعلامتين التجاريتين: جنرال موتورز وهوندا، ومن المؤمل أن يحسن هذا التعديل من جودة وكفاءة الخدمات المقدمة لزبائن الشركة. من جانب آخر، تعتزم الوكالتان التجاريتان القيام بتغييرات هامة خلال 2014، حيث ستطلق «جنرال موتورز» أسطولاً من المركبات الجديدة، فيما قررت «هوندا» تحويل إنتاج بعض موديلاتها الرئيسة إلى مصانع قريبة جغرافياً من البحرين، ما سيكون له الأثر الإيجابي في تقليل فترات تسلم شحنات المركبات. ومع إجراء الشركة لمزيد من الاستثمارات الرأسمالية الاستراتيجية عبر عملية تحديث متواصلة لمرافق وخدمات ما بعد البيع، ازدادت القدرة الإنتاجية والخدمية وترجمت إلى تحقيق مزيد من الرضا عن الخدمات المقدمة.
من جانب آخر، حققت شركة التسهيلات للخدمات العقارية أرباحاً صافيةً بلغت 712 ألف دينار مقابل 1.6 مليون دينار في 2012، بفضل النجاح الذي تحقق من بيع أراضٍ سكنية ضمن مشروعي أرض سار 1 و2 اللذين حققا آمال وطموحات الكثير من المواطنين في توفير سكن لائق بتكلفة مناسبة.
وستواصل الشركة البحث عن فرص استثمارية عقارية مماثلة في مناطق أخرى من البحرين. واستناداً إلى رؤيتها الاستراتيجية، واصلت الشركة اتخاذ عدد من القرارات الاستثمارية، بعد إجراء دراسات وافية، تمثلت في الاستثمار في أصول مدرة للدخل والتي تعتمد على الدخل الإيجاري المتكرر في مناطق تشهد طلباً عالياً مما يضمن تحقيق عوائد ثابتة ومعقولة على هذا النوع من الاستثمار.
كما حققت شركة التسهيلات لخدمات التأمين أرباحاً صافيةً بلغت 652 ألف دينار مقابل 544 ألف دينار عن 2012. وخلال العام رتبت الشركة ما يزيد على 15 ألف بوليصة تأمين على السيارات وحافظت على قاعدة عملائها وزيادتها من خلال إعادة تجديد التأمين للزبائن الحاليين. وكشركة وساطة تأمين، تتمتع الشركة بعلاقات وطيدة مع كبرى شركات التأمين وتتطلع لتوطيد تلك العلاقات لما من شأنه الرقي بمستوى الخدمات المقدمة لزبائن الشركة. ومن حيث السيولة، فإن الشركة في وضع مالي قوي ومطمئن، واستطاعت ترتيب قرضين مشتركين بلغت قيمتهما 155 مليون دولار لاستبدال مجموعة قروض تعادل 120 مليون دولار استحقت نهاية عام 2013.
كما أكملت بنجاح إصدار سندات بسعر فائدة عائم وأجل استحقاق لمدة 5 سنوات بقيمة إصدار إجمالية بلغت 20 مليون دينار. واستخدمت حصيلة الإصدار جزئياً لسداد قيمة سندات بلغت 6.7 مليون دينار استحقت خلال العام. يذكر أن موعد استحقاق هذين التمويلين يحينان في أوقات مختلفة، ما سيجنب الشركة خطر تركيز الاستحقاقات. وعلى صعيد متصل، فإن معدل المديونية المنخفض للمجموعة وموقعها الريادي بما تتمتع به من مركز مالي متين يساعدها في طرح مبادرات تهدف في المقام الأول إلى التوسع في الأنشطة التجارية.
وعزا الرئيس التنفيذي النمو الذي تحقق في عمليات المجموعة إلى المساعي الحثيثة لتحسين الخدمات وابتكار أنماط جديدة من مبادرات العمل المشترك بين شركاتنا التابعة ومد الجسور مع شركائنا تلبية لاحتياجات الزبائن، بما يؤكد المضي قدماً نحو تطبيق فلسفة الشركة في تقديم «خدمة سريعة وودية».