^ مسؤولون لا يردون على اتصالات «الوطن الرياضي» ويعترضون على ما ينشر بعد ذلك ^ صحافي بالاتحاد يتعمد تشويه صورة «الوطن الرياضي» وصياغة الردود المسيئة للمسؤولين ^ من حق «الوطن الرياضي» ممارسة دوره كسلطة رابعة تعمل وفق الحرية والقانون ونهج الملك ^ ناصر بن حمد يؤكد الحاجة للنقد البناء ومسؤولون بالاتحاد يريدون إسكات «الوطن الرياضي» ^ الاتحاد وظف وقرب الصحافيين وخصهم بالتصريحات والمعلومات واستثنى «الوطن الرياضي»
بعدما أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مؤخراً في حديث لمجلة ميادين بأن «الرياضة البحرينية أحوج للنقد البناء الذي يتسم بالموضوعية والمصداقية .. لم تكن كلمات سموه التي حملتها المجلة مثار دهشة، إذ إن سموه رسخ سياسة وحكمة جلالة الملك المفدى قائد الإصلاح الشامل وراعي أجواء الحرية والديمقراطية والقانون في المملكة لتكون هذه الحكمة منهجاً للعمل في سبيل تحقيق الإنجاز من جهة والتغلب على أي تحديات من جهة أخرى.
ووفق ما رسخه سمو الشيخ ناصر بن حمد في المجلس الأعلى للشباب والرياضة، دخلت الرياضة البحرينية منعطفاً جديداً يتسم بالنظرة المستقبلية المعززة بالتخطيط والمعرفة بعيداً عن الأهواء والمزاجية. «الوطن الرياضي» استغربت من البيان الذي تلقته من الاتحاد البحريني لكرة القدم، والذي أثار تساؤلاً عن «أين العدل والإنصاف»، سيما وأن من حق «الوطن الرياضي» ممارسة دوره كسلطة رابعة تعمل وفق الحرية والقانون ونهج الملك، وأن ناصر بن حمد ظل يؤكد الحاجة للنقد البناء بينما مسؤولون في الاتحاد يريدون إسكات صوت النقد البناء، من خلال التمادي في تعطيل نشر المعلومة وعدم إشاعتها للجميع، من خلال عدم ردهم على اتصالات «الوطن الرياضي»، ومن ثم الاعتراض على ما ينشر في وقت لاحق، وتصدر أحد الصحافيين من خلال الردود المسيئة للمسؤولين بالاتحاد لتشويه صورة «الوطن الرياضي». ولم تكن تلك الممارسات هي كل ما لاقته «الوطن الرياضي»، إذ عمل الاتحاد على عزل «الوطن الرياضي» من خلال توظيفه بعض الصحافيين وخصهم بالتصريحات والمعلومات واستثنى من ذلك «الوطن الرياضي» في محاولة يائسة للي الذراع وتطويعها إلى عدم المهنية. ولكن سموه يؤمن في المقابل أيضاً بأن العمل مهما بلغ مراتب الإنجاز واتسع معه مساحات التفاؤل فلن يحقق الكمال ما لم يعزز بروح العمل الجماعي، وهنا دلالة بمدى أهمية الصحافة الرياضية ودورها في بلورة الشراكة الحقيقية التي تدفع المسيرة الرياضية نحو مستقبل واعد. رغم ذلك لا نستطيع إخفاء واقع رياضي لا يتماشى مع المكتسبات الديمقراطية التي أرستها القيادة الحكمية والنهج الملكي، إذ لاتزال بعض الاتحادات الرياضية والأندية تسير عكس عقارب الساعة، واضعة في ذهنها قاعدة بوليسية يُمنع خلاله بأن تمارس «السلطة الرابعة» حقها الشرعي في البحث عن حرية الكلمة كما الدول المتقدمة. اليوم في عالم تحيطه المتغيرات العصرية أصبح المصدر الصحافي سلاح الجرائد بنقل الخبر بكل مصداقية أو طرح رأي يبني ولا يهدم ..ولكن البعض يريد إزاحة هذه القاعدة العامة التي تكشف قوة وتميز أي صحيفة عن أخرى. في الوقت الذي يطلب فيه البعض كشف هوية «المصدر» غير مكترثين ولا مبالين لمعنى حرية التعبير. ثمة شك أن للصحافة وجوهاً عديدة ، منها الوجه الذي وُلد مسيرة النماء بعيداً عن أي توجهات مضللة، وهناك الوجه الذي يبحث عن لقمة عيشه ضارباً مبادئ المهنة عرض الحائط، وهناك الوجه الذي يفتقد للكتابة المهذبة، الأمر الذي جعل من بعض صحافتنا تتحول إلى سوق لبيع الخضار ، حيث يبيع الصحافي قلمه مقابل ....... ، بيد أن القارئ المحترم هو من يكون ضحية للواقع المحتوم في بعض صحافتنا الرياضية. هو ليس بدرس في قواعد المهنة ولكن ما نخشاه هو فتح خارطة طريق جديدة لصحافتنا يكون الغرق لأقلامها في بحر المجاملات والمدح وقلب الحقائق حتى تنال علامات الرضا من محاربي حرية التعبير. ..نعم لقد استغربت الوطن الرياضي كل الاستغراب من البيان الذي تلقته مؤخراً من الاتحاد البحريني لكرة القدم ولا يليق بحجمه وسمعته.. اتحادنا أو مؤسستنا الرياضية الشامخة أجزمت بأن ما ينشر ليس سوى تضليل وليته (أي الاتحاد ) قال بعض ما ينشر واحترم بعض الأخبار التي تشرق حقيقتها كالشمس وهي لا تعد ولا تحصى في صبيحة كل يوم ، ولكن يبدو أنها أصابت البعض المرارة ..(خصوصاً خبر التعاقد مع المدرب تايلور)! لماذا أصدروا البيان ولماذا أخذت المفردات كل هذا التحامل الغريب على الوطن الرياضي التي ظلت وستبقى تؤمن بالعمل الصحافي النبيل، بعيداً عن أي مغريات. البيان وصف الوطن الرياضي بأنه يترصد الضغينة والتحامل على الاتحاد ودخل في النوايا ..والفعل والفاعل وكل حروف الجر، ونسى إتحادنا الموقر «صفحة التزكية « التي تبروزت في الصفحة الثانية ! ختاماً ..نستطيع أن نجزم بأن أسلوب البيان كان ركيكاً ويكشف ضعف من كتبه، واحتراماً لقوانين المهنة نشرنا البيان وترفعنا عن الرد ليقوم القارئ الواعي بتحليل المشهد ويعرف الغث من السمين.