يحتمل على نحو متزايد أن تعود ظاهرة "النينو" المناخية التي تؤدي إلى الجفاف في بعض مناطق العالم في حين تسبب فيضانات في مناطق أخرى هذا العام لتضر بذلك بإنتاج محاصيل غذائية رئيسية مثل الأرز والقمح والسكر.
وتزيد ظاهرة "النينو"، وهي كلمة إسبانية تعني ولد من ارتفاع درجة حرارة سطح البحر، في المحيط الهادي وتحدث ما بين كل 4 إلى 12عاما.
وتم تسجيل أسوأ موجة من هذه الظاهرة في أواخر التسعينات، إذ أودت بحياة ألفي شخص وتسببت في دمار قدرت قيمته بمليارات الدولارات.
وفي حال كانت ظاهرة "النينو" قوية فإنها قد تؤدي إلى ذبول محاصيل في أستراليا وجنوب شرق آسيا والهند وإفريقيا في حين تشهد مناطق أخرى من العالم مثل الشرق الغربي للولايات المتحدة والبرازيل هطول أمطار.
وفي حين مازال العلماء يتناقشون بشأن شدة "النينو"، حذر مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي والمركز الأميركي للتوقعات المناخية من تزايد فرص ضرب هذه الظاهرة للأرض هذا العام.
وقالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة الشهر الماضي إن هناك "احتمالا كبيرا" لوصول موجة ضعيفة من ظاهرة "النينو" منتصف العام الجاري.
وذكرت محللة الاستثمارات في فيليب فيوتشرز بسنغافورة، فانيسا تان، أن "العالم غير مستعد لوصول ظاهرة (النينو) التي في حال تأكدها يمكن أن تنزل الخراب على الإمدادات الغذائية وتؤدي إلى ارتفاع الأسعار بصورة جنونية".