انطلاقاً من قوله تعالى “هل جزاء الإحسان إلا الإحسان” وإحقاقاً للحق وليأخذ كل ذي حق حقه، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فنحن أولياء أمور طالبات مملكة البحرين المبتعثات من قبل المملكة إلى الأردن، فقد مرت بناتنا بمعاناة عايشناها معهن بكل أسى وألم، حيث تعرضن لجشع وكيل السكن وتهديده لهن بالطرد من السكن ومضايقتهن حتى يخرجن من سكنهن في هذا الوقت الحرج من العام الدراسي ومع تفاقم الأمور وبعد اتصالات قامت بها وزارة الخارجية مشكورة متمثلة في مكتب الوزير شخصياً من خلال الأخ عبدالله الشعلان، وكذلك عدد من النواب الذين عايشوا الأزمة وتابعوها وخاصة النائب علي الزايد والنائب عبدالحليم مراد، وصل الأمر لسفير البحرين بالأردن ناصر الكعبي الذي بادر بالاتصال بالطالبات وعتب عليهن عدم اللجوء للسفارة منذ بداية المشكلة حتى لا تتأزم الأمور. لقد قام السفير بالاجتماع بهن، والحق يقال وعلى لسان بناتنا أن مقابلته أثلجت الصدور، حيث تم حل المشكلة في نفس الاجتماع من خلال اتصالات مكثفة مع كل من محافظ العاصمة “عمان” وصاحب ووكيل السكن وكذلك إدارة الجامعة مع استدعاء المستشار القانوني لسفارة البحرين والملحق الثقافي لحضور هذا الاجتماع وتذليل كافة الصعوبات. ومما ورد على لسان السفير للطالبات أن السفارة ملك لهن وهي قائمة لمساعدتهن في أي أمر، وتم حل هذا الأمر المنغص والكابوس المؤرق لنا كأولياء أمور ولبناتنا وعادت بناتنا للسكن معززات مكرمات وقد أعطاهن السفير رقمه الخاص ليتسنى لهن الاتصال به مباشرة في أي وقت. فكما نشكو من السلبيات لكي نعالجها لابد لنا أن نذكر الإيجابيات لكي تكون قدوة ونبراساً لكل مسؤول في موقعه، فشكراً لسفير البحرين بالأردن ناصر الكعبي، وبارك الله فيه وفي هذه الجهود الخيرة في خدمة أبناء وبنات الوطن في الخارج. ياسر بوعبدالرحمن ولي أمر طالبة مبتعثة لدراسة الصيدلة