أظهرت دراسة طبية حديثة، أن حبوب الفيتامينات وبعض المكملات الغذائية ترفع بشكل كبير احتمالات الإصابة بمرض سرطان البروستات لدى الرجال، وهو ما يُعتبر الاكتشاف الأول من نوعه بشأن الأعراض الجانبية التي تنتج عن تناول الفيتامينات.
ووجد علماء أميركيون أن تناول كميات أكبر مما يوصي به الطبيب من الفيتامينات التي تتضمن معدن السيلينيوم (mineral selenium) يرفع احتمالات الإصابة بالسرطان بنسبة 91%، وهي نسبة عالية جداً، ما دفع الأطباء إلى اعتبار هذا النوع من الفيتامينات مسبباً رئيسياً للسرطان.
كما وجد العلماء الذين أجروا الدراسة أن حبوب فيتامين (E) ترفع احتمالات الإصابة بمرض السرطان لدى الرجال إلى الضعف.
وشملت الدراسة أكثر من 35 ألف حالة تم فحص ارتباط هذه الفيتامينات بتطور المرض لديهم، ليتبين أن هذه الفيتامينات ترفع مخاطر الإصابة بسرطان البروستات لدى الرجال بدرجة كبيرة.
ويقول العلماء إنهم اضطروا لوقف الدراسة قبل ثلاث سنوات من موعد انتهائها المقرر بعد أن تأكدوا بأن استمرارهم في إعطاء الرجال فيتامين (E) يرفع بدرجة كبيرة وملموسة احتمالات الإصابة بالسرطان.
وقال ألان كريستال، وهو قائد الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة: "إن هذه الفيتامينات والمكملات الغذائية منتشرة جداً ورائجة، خاصة فيتامين "إي"، وذلك على الرغم من أنه لا توجد أية دراسات معتبرة ومعتمدة أظهرت بأن هذه الفيتامينات يمكنها منع الإصابة بالأمراض المزمنة الرئيسية".
وأضاف، "على الرجال الذين يتناولون هذه الفيتامينات والمكملات الغذائية أن يتوقفوا فوراً عن ذلك".
ووجد الباحثون أن معدن "السيلينيوم" يمكن أن يتحول إلى سموم في حال زاد عن المستويات الطبيعية في جسم الإنسان، في الوقت الذي يتناوله الكثيرون على أنه مقوي للجسم، أو كمكمل غذائي.