قال تجار حبوب إن قرار القاهرة إلغاء صفقة لشراء كميات من القمح الشتوي الأحمر اللين الأميركي يرتبط على الأرجح بارتفاع الأسعار الأميركية أكثر من ارتباطه بالأوضاع السياسية في أكبر بلد مستورد للقمح في العالم.
وذكرت وزارة الزراعة الأميركية أن مصدرين من القطاع الخاص أبلغوا عن إلغاء صفقة لتوريد 110 آلاف طن من القمح الشتوي الأحمر اللين الأميركي بيعت لمصر للتسليم في 2013-2014.
وكان هذا أكبر إلغاء من جانب مصر لصفقة شراء قمح أميركي منذ سبتمبر عام 2010.
وأثرت أنباء الإلغاء على العقود الآجلة للقمح في بورصة مجلس تجارة شيكاغو وهبط سعر عقود القمح لتسليم مارس 3/4-3 سنت إلى 6.14 دولار للبوشل بحلول الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش.
وقفزت أسعار القمح في بورصة شيكاغو نحو 11% منذ هبوطها إلى 5.50 دولار للبوشل في 29 من يناير وهو أدنى سعر للقمح في المعاملات الحاضرة في خلال 3 أعوام ونصف.
وقال روي هوكاباي المحلل في مؤسسة لين جروب للسمسرة في شيكاغو: "إلغاء الصفقة مع مصر كان علامة على ما يجري هناك. فالقمح الأميركي الذي تشهد أسعاره صعودا أصبح باهظ التكلفة".
وأوضح تجارة أن الإلغاء يتعلق فيما يبدو بصفقة مع مشترين من القطاع الخاص لا مع الهيئة العامة للسلع التموينية وهي المؤسسة الرئيسية للحكومة لشراء القمح.
وكانت الصفقة السابقة للهيئة في 28 من يناير حينما اشترت 240 ألف طن من القمح الروسي والأميركي للشحن في الفترة من الأول إلى العاشر من مارس.
وتشتري مصر من الخارج نحو 10 ملايين طن سنويا من خلال الحكومة والقطاع الخاص.