تعتزم شركة "مايكروسوفت" مواصلة استخدام العلامة التجارية "لوميا" Lumia بعد إتمام عملية الاستحواذ على قطاع الهواتف المحمولة لدى شركة "نوكيا"، غير أنها تبدو حذرة بشأن ما إذا كان اسم "نوكيا" سوف يبقى قيد الاستخدام بعد عملية التحول.
ذكر ذلك "جريج سوليفان" المسؤول عن نظام "ويندوز فون" لدى "مايكروسوفت"، لموقع "سي نت" Cnet، حيث لدى الشركة ترخيص باستخدام علامة "لوميا" لحوالي من عشر سنوات.
وكانت "نوكيا" قد أعلنت بداية شهر سبتمبر الماضي، أنها توصلت إلى اتفاقية مع شركة "مايكروسوفت" تقضي باستحواذ الأخيرة على جميع الأعمال المتعلقة بالأجهزة والخدمات التي تنتجها الأولى، إضافة إلى حصولها على ترخيص باستخدام براءات اختراعها مقابل 5.44 مليار يورو.
ويتوقع أن تكتمل إجراءات شراء "مايكروسوفت" لقطاع الهواتف المحمولة لدى "نوكيا" قبل نهاية شهر مارس المقبل، لذا ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كانت شركة "مايكروسوفت" ستستمر باستخدام شعار "نوكيا" على الهواتف التي تنتجها بعض ذلك.
وخلال مؤتمر الجوال العالمي "إم دبليو سي 2014" المقام حاليا بمدينة برشلونة الإسبانية، ناقشت "مايكروسوفت" التحديثات القادمة إلى نظام التشغيل "ويندوز فون"، كما أعلنت عن أن شركات مثل "إل جي" و"لينوفو" و"فوكسكون" ستنتج هواتف ذكية أرخص ثمنا وتعمل بنظام التشغيل التابع لها.
وسلط سوليفان الضوء على نية "مايكروسوفت" قريبا منح مساحة من المرونة والحرية لمصنعي الهواتف العاملة بنظام "ويندوز فون"، بما في ذلك دعم إضافة الأزار في الهواتف المستقبلة.
وبشأن مكانة نظام "ويندوز فون" في السوق، حرص سوليفان على التأكيد على النمو الذي يحققه النظام. وأضاف "لو كنتَ في سباق وكنت في المركز الثالث وتريد تجاوز السيارات التي أمامك، فما عليك إلا أن تسير على نحو أسرع منها".
وبحسب إحصائية حديثة لشركة أبحاث ودراسات السوق "إيه بي آي ريسيرتش" ABI Research، فقد تم شحن 10.9 مليون هاتف ذكي بنظام "ويندوز فون" خلال الربع الأخير من العام الفائت، أي بزيادة حوالي 104% مقارنة بنفس الفترة من عام 2013.
وعلى الرغم من عدد الشحنات المرتفع خلال الربع الأخير، فإن الحصة السوقية لهواتف "ويندوز فون" لم تتجاوز 4%، وجعلته في المركز الثالث، خلف نظامي "أندرويد" و"آي أو إس"، على الترتيب.