صعد اليورو اليوم الجمعة إلى أعلى مستوياته أمام الدولار منذ بداية العام، بفعل بيانات مفاجئة للتضخم في منطقة اليورو وهو ما بدد تكهنات بأن يتخذ البنك المركزي الأوروبي إجراء لتيسير السياسة النقدية الأسبوع المقبل.
وزادت أسعار المستهلكين في منطقة اليورو 0.8 في المئة على أساس سنوي في شباط (فبراير) وهو المستوى نفسه في كانون الثاني (يناير) وكانون الأول (ديسمبر)، لكنها فاقت النسبة المتوقعة البالغة 0.7 في المئة.
وقبل صدور بيانات التضخم، كان الاتجاه المهيمن على تعاملات اليوم هو صعود الين الذي يمثل أفضل اختيار للمستثمرين كملاذ آمن لهم في وقت يشعرون فيه بالقلق من ضعف اليوان الصيني والتوترات في أوكرانيا.
وكانت العملة اليابانية ارتفعت 0.2 في المئة أمام الدولار في منتصف التعاملات الصباحية، لكنها تراجعت 0.4 في المئة أمام اليورو.
وارتفعت الكرونة السويدية أيضاً نحو واحد في المئة أمام اليورو بفعل بيانات نمو قوية.
واستعاد اليوان بعض قوته في التعاملات الأوروبية، لكنه لا يزال منخفضاً 0.87 في المئة أمام الدولار على مدى الأسبوع وهي أكبر خسارة أسبوعية له.
وبدد الجنيه الاسترليني مكاسبه لينخفض أمام العملة الأوروبية الموحدة اليوم الجمعة بعد صدور بيانات التضخم في منطقة اليورو، ما أضر بالمستثمرين الذين يراهنون على وجود اختلاف كبير في مسار سعري الفائدة في بريطانيا ومنطقة اليورو.
وصعد اليورو أمام الاسترليني إلى 82.62 بنس عقب صدور بيانات التضخم بارتفاع نحو 0.5 في المئة مقارنة بالجلسة السابقة.