كتب ـ عادل محسن:
أكد مربو الدواجن أن مزارعهم مزودة بتقنيات تكنولوجية متقدمة في تربية الدواجن، تمكنها من رفع نسبة الاكتفاء الذاتي للمملكة من 17.5% إلى 50% بدءاً من دورة التربية المقبلة والتي تبدأ كل 35 يوماً، شريطة إزالة كل العواقب والعثرات التي تضعها شركة دلمون أمامهم.
وقالوا إن عدم تطور القطاع سببه شركة دلمون للدواجن، لأنها لا تزيد حصص المربين، ويمكن لكل مزرعة أن تزيد نسبة إنتاجها بنسبة لا تقل عن 100%، لافتين إلى أن المزارع تغلق أبوابها بعد سنة إذا استمرت الحال مع «دلمون» دون تعديل.
والتقت «الوطن» بأكثر من 23 مربياً يمثلون 98% من المزارع في البحرين، تحدثوا خلالها عن عراقيل تقف أمام تطوير قطاع الدواجن وتطويره في المملكة، وجوانب القصور وأزمة نفوق الدجاج بعد أن وصلت إلى أرقام خيالية وانعدام غالبية القطيع نتيجة تغيير برنامج التطعيم والتفقيس من قبل «دلمون».
وأضافوا أن «دلمون» غيرت البرنامج لدورة واحدة واستمر بعدها لـ3 دورات ودخل في الرابعة، ما تسبب في شح الدجاج في الأسواق وخسائر مادية فادحة للمربين وصلت لإعلانهم وقف التعامل مع الشركة نهائياً لحين تحقيق مطالبهم. «الوطن» حملت هموم المربين وتوجهت بها للشركة إلا أن مسؤوليها قالوا أنهم لا يرغبون بالرد أو الحديث.
انخفاض معدلات الإنتاج
وتحدث رئيس جمعية مربي الدواجن حمزة المدحوب، أن تغيير شركة دلمون لعدد الفقسات أسبوعياً من 4 إلى 6، تسبب في انخفاض المعدل الأسبوعي للصيصان المفقسة من 195 ألف صوص إلى نحو 170 ألفاً، وتأثر الإنتاج اليومي بمسلخ الشركة من 34 ألف دجاجة مبردة إلى 26 ألفاً.
ولفت إلى أن معدل النفوق في مزارع الدواجن ارتفع من 2% وهو معدل طبيعي إلى 10% في أكبر المزارع، بينما وصل في المزارع الصغيرة إلى 90% بسبب انتشار الفيروسات وتغيير برنامج التطعيم والتحصين باللقاح الحي في برنامح تطعيم معين تسبب في التأثير على صحة الدجاج كون التطعيم أصبح يومياً بسبب زيادة مرات التفقيس، ما أثر على المزارع المجاورة خاصة في منطقة بوري التي تضم 8 مزارع كبيرة.
إخلاء تعاقد
وذكر المدحوب أن شركة دلمون للدواجن أخلت التعاقد مع مدير المفرخة نجيب عبود، وجلبت مهندساً جديداً لديه أساليب مبتكرة ويريد أن يطور الإنتاج وأردوا إعطاءه فرصة، ولكن آل الموضوع إلى نفوق الدجاج، وتم الاتفاق على التجربة لدورة واحدة ولكن دخل المربون إلى الثالثة ومقبلون على الرابعة وترفض الشركة الرجوع إلى البرنامج القديم.
وأضاف «رئيس مجلس إدارة شركة دلمون نظم اجتماعاً مصغراً مع عدد من المربين، ووعدنا وقتها أن فشل التجربة يلزم بالرجوع للبرنامج السابق ولم يتحقق ذلك، وخاطبنا وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية وبدوره وجه إلى تشكيل لجنة أبدت موافقتها على مطالباتنا، وتم الاجتماع مع دلمون إلا أن مساعد مدير عام شركة دلمون للدواجن استشاط غضباً ورفض مطالبنا، وكان من بينها خسائر يتكبدها المربون نتيجة استلام الشركة 50 ألفاً من الدجاج وذبح 30 ألفاً وترك 20 ألفاً ليوم آخر، ويزيد وزن الدجاج ولا يحتسب ضمن أرباح المربين.
وقال إن الشركة بررت أنه لا يوجد طلب في السوق وباعت دجاجتين ووضعت نصف دجاجة مجانية، مضيفاً «اليوم لا نجد في الأسواق أي دجاجة بسبب أزمة نفوق الدواجن في مزارعنا، ويرمي مساعد المدير العام للشركة الكرة بمرمانا ويقول إن ليس لدينا سعة أكبر بينما حظائرنا فارغة ونستطيع زيادة الإنتاج، وبعض المربين لديهم ساعة إضافية ويعمل بأقل من طاقته الحقيقية بسبب قلة أعداد الصيصان الموزعة على المزارعين».
خطر على البشر
من جانبه قال المربي مسعود شجاعي، إنه يستخدم التكنولوجيا الحديثة في تربية الدواجن، ويتسلم أعداداً أقل من الصيصان بسبب الطريقة الجديدة للتفقيس، وتظل الحظيرة خالية جزئياً وينطلق جرس الإنذار بسبب نقص الأعلاف في أحد أجزاء الحظيرة، وهي خالية بطبيعة الحال بسبب عدم وجود دواجن في تلك الزاوية».
وأضاف أن نظام التربية يعتمد بشكل كامل على التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن المربي يضطر إلى تربية عمرين مختلفين في الحظيرة الواحدة نتيجة البرنامج الجديد ويتسبب في مشكلة بموعد التطعيم التي يتحدد لأعمار معينة.
وحذر من أن استمرار التطعيم بهذه الطريقة ينقل الأمراض للبشر كما حصل في الصين.
وأردف «مساعد المدير العام غير متخصص في الدواج، ولديه كتيب بسيط في علم الدجاج يعرضه في كل المعارض، وسيتسبب بفناء المزارع وتفاقم الأزمة».
وطالب بإطلاع المربين في حال فحص الصوص في اليوم الأول بالنتائج، كي يستطيع أن يتعامل المربي مع الوضع الصحي للدواجن وينتقي التطعيم المناسب له حسب برامج التطعيم المعتمدة في أعمار مختلفة للصوص.
وانتقد إخفاء الزراعة للنتائج عن المربين وتبقى عينات الدم في الثلاجات، مضيفاً «تأتي نصائح المسؤول متأخرة بعد انتهائي أساساً من التطعيم، وقبل 5 سنوات أحضرت طبيبة مختصة بالدواجن لمزرعتي، وتغطي أنفها عن الروائح رغم أهمية أن تستكشف المرض الموجود في مزرعتي مما أضطرني بإحضار دواء من الخارج وعالجت المشكلة بنفسي، واكتسبنا خبرات كثيرة وذهبنا إلى دول كثيرة منها أمريكا ونتحدى بقدراتنا المختصين من الزراعة، ومستعدون لإرسالهم وإرسال المسؤولين بدلمون إلى الخارج للمشاركة وعلى حساب جمعية مربي الدواجن لكن لم نجد تجاوباً».
ورديتان في المسلخ
وأيده في رأيه يوسف مهدي صاحب مزرعة النسيم، وقال إن الخلل ليس في المزارع كما أوضح مساعد مدير عام الشركة خليل الدرازي بل رفع الإنتاج بيد الشركة وحدها، ويجب أن تطور من نفسها لأن المربين وصلوا لإمكانيات متطورة ولديهم توسعات وتكنولوجيات بينما دلمون تشغل المسلخ بورديتين وتتعلل بصعوبة عمل الموظفات في الفترة المسائية.
وأضاف «يمكن تشغيل الموظفين وزيادة الإنتاج المحلي، إذ لا توجد دولة تعمل في الفترة الصباحية فقط سوى المملكة، والموظفات ليست عقبة كبيرة وغالبية النساء يعملن في الوزارات والشركات الخاصة في الفترات المسائية».
وأشار إلى إمكانيته رفع إنتاجه من 60 ألف دجاجة إلى 150 ألفاً، إذ يمتلك حظيرة جاهزة منذ عام 2009 لكنها خالية ولم يحصل على زيادة في حصة الصيصان.
الوزن الحي
من جانبه طالب صاحب شركتي العربية يافع محمد كاظم، بإرجاع نظام الوزن الحي السابق، لافتاً إلى أن حساب الوزن المذبوح يشكل خسارة للمربين.
وانتقد شؤون الزراعة والثروة البحرية لأنها تعتبر أن الخلاف بين تجار وشركة تجارية، بينما دورها يجب أن يكون طرفاً في المراقبة، فهي تمثل الحكومة ويجب أن تساند المزارعين ولا تتفرج عليهم، وتبحث عما ينقصهم لتطوير القطاع وتوفير الأمن الغذائي للمستهلكين.
نصف طاقة الإنتاج
أما المربي علي مهدي مالك مزرعتي أوال والحرمين، فأشار إلى أنه يعمل بنصف الطاقة ومزرعته متوقفة عن العمل لمدة 4 سنوات ويتكبد مصاريف الإيجار والموظفين دون وجود مقابل بتوفير حصص إضافية من الصيصان.
ولفت إلى أنه كان يلقب بملك الدجاج عندما كان يسيطر على 90% من إنتاج الدواجن قبل سنوات طويلة، وتم كسره من قبل دلمون كما لو أنه غير مسموح له أن يتطور وهو الآن أصغر مربٍ، بعد أن كان يملك شركة نابكو الأهلية الشهيرة وأصبحت مفرخته مفككة ومركونة رغم استطاعته أن ينتج صيصاناً.
وأضاف «علاقتنا بالشركة تتمحور بإعطائنا صيصاناً وأعلافاً لا نعرف فيها مصدر الصوص ولا جودة الأعلاف، ورقابنا في يدهم وينافسوننا في عملنا، وعندما يتسلمون الدجاج نواجه مشكلات مالية معهم في تقليل نسبة الأرباح، رغم أن الدجاج بجودة عالية ويقل عدد كبير من الدجاج نتيجة إبعاد عدد منها، وإعدام أعداد أخرى نتيجة ذبح غير شرعي بالخطأ، وغيرها من المبررات».
وقال «عندما نشتكي عند الزراعة يصل الموضوع هناك لا تأتيك النتيجة (..) سنوات طويلة من الخلافات ونصل خلالها لمستوى وزير أو وكيل ويعدوننا خيراً ونخرج من الباب الشرقي».
شبح النفوق
وتساءل المربي حسن عباس صاحب مزرعتي الريف والأنوار «أين الجهة المرجع للمربين في حال وجود هذه المشاكل؟ والعقد مع دلمون انتهى وهي غير مهتمة به، أرسلنا العقد إلى مكتب وكيل شؤون الزراعة ويدرسه المستشار القانوني لعرضه على دلمون ولم نجد إجابة إلى الآن، وشبح النفوق يحوم حول مزرعتي في ظل ما أسمعه من نسب نفوق عالية في مزارع أخرى».
وقال «حصتي 50 ألف صوص ونسبة النفوق لدي ثابتة عند 2.5% والآن وصلت 11% وباقي أيام معدودة للتسليم وهي فترة النفوق في المزارع الأخرى، وكل دجاجة تنفق نخسر فيها ديناراً واحداً، وندفع من جيوبنا سعر الصوص والعلف والأدوية، ما يعني أننا نتكبد خسائر كبيرة وهذه تتكرر من فترة إلى أخرى ومنها قبل سنتين».
«بلوه»
من جانبه وصف صاحب مزرعتي النجاح والشهداء راشد العرادي، وضع المربين مع «دلمون» بـ»بلوه» تحتاج إلى حل، مشيراً إلى أن موقع مزرعته في منطقة عراد وتأتي سيارة الشركة لأخذ الدجاج قبل يوم من الذبح، وتنقلها الساعة العاشرة مساءً لذبحها صباحاً عند السادسة، وخلال هذه المدة يبقى الدجاج بلا غذاء أو ماء أو تكييف، ما يتسبب في نفوق أعداد كبيرة منها، وفي أحيان كثيرة تتعطل السيارات في الطريق خاصة أن لديها أوقات محددة للمرور فوق الجسر كونها من الشاحنات الكبيرة، ولكن لا يتم تعويض المربي عن هذه الخسائر، لافتاً إلى أن الشركة لم تطور سياراتها الأربع المليئة بالعيوب.
10 سنوات للوراء
وفي سياق متصل قال أحمد الداوود صاحب شركة الداوود للدواجن، إن برنامج التطعيم أرجع تربية الدواجن 10 سنوات للوراء بسبب قرار مساعد مدير عام الشركة والذي يحصد المربون فشل البرنامج الجديد.
وأضاف «من غير المعقول أن نصمت عن نسب النفوق بعد أن وصل إلى 85 و90%، وأنا عن نفسي تضاعفت لدي نسب النفوق فمصدر الصوص هو واحد لجميع المربين، وقلت أعداد الصوص نتيجة النظام الجديد للمفرخة والمستهلك محروم 10 آلاف دجاجة».
وأردف «عندما لجأنا إلى وزارة التجارة والصناعة رأينا وجود ضبابية في علاقتها مع دلمون وليست واضحة بالنسبة لنا، رغم أن الوكيل المساعد أحمد بوبشيت وقبل سنوات ساعدنا كثيراً بعد اجتماعه بنا وفتح لنا الأبواب، وذكرت له الشركة أنها ليس لديها إمكانيات بسبب حد وزارة المالية لها». وتمنى على وزير المالية إعلام المربين بالوضع الحقيقي لشركة دلمون للدواجن وحجم الدعم لها (..) وقال «ندعوك لزيارة مزارعنا لترى حجم التوسعات، فيما يتضاءل عمل الشركة ونستطيع رفع الاكتفاء الذاتي من 17.5% إلى 50%».
الزراعة ووعي المربي
من جانبه انتقد صاحب مزرعة البسيتين حمد بوزبون، وضع شؤون الزراعة لجهة إدخالها قضايا المربين من لجنة إلى لجنة دون فائدة، وانعدام الجانب التنظيمي بين دلمون والمزارع والزراعة، وغياب لجنة رقابة على المزارع.
ودعا إلى ضرورة رفع وعي المربي في أحدث الوسائل والاطمئنان على صحة الدواجن، مضيفاً «الزراعة أخذت عينات من مزرعتي قبل سنتين بكلفة 2000 دينار، ولكن إلى الآن لم أحصل على نتيجة شكواي ويعللها المسؤول بأنه ليس لديه أوامر».
وتساءل «هل ينتظر أوامر من الوزير؟ لماذا تكلفت بحضورك يا دكتور وأنت لا تستطيع إظهار النتائج؟ ولماذا البطء في المعاملات في الزراعة؟» معتبراً إياها غير مؤهلة لإدارة الدفة وهي وجدت في العقد كجهة فاصلة بين دلمون والمزارع، وتعتبر علاقة الثلاثي كالمثلث إذا انكسر أحد أضلاعه اختلت المنظومة بالكامل.
وتمنى أن «تعمل الشركة والزراعة على استراتيجية مستقبلية لتطوير القطاع، ومن ينتقد عدم تطور بعض المزارع فلا نلام على ذلك ففي ظل التراخي من الجميع لن نخاطر بالاستثمار، وأما فيما يختص بزيادة الاكتفاء الذاتي فيمكن عمل الحظائر بطوابق متعددة، وهذه تجربة ناجحة في دول أخرى اطلعنا عليها».
واستدرك «لكن لن نستثمر في الظلام في ظل غياب الدعم البيطري من الزراعة، فبعد تقاعد دكتور عابدين الذي كان داعماً لعملنا لا يوجد مختص من بعده، واللجنة المشتركة لا تجتمع منذ سنوات، وليس لدي إمكانية في توفير طبيب بيطري تابع لحظيرتي فحصتي 28 ألف صوص فقط، ولن أستطيع تحمل المصاريف الكبيرة فراتب الطبيب لا يقل عن 1500 دينار».
إيهام الرأي العام
وختم صاحب مزرعة صفا للدواجن جميل علي سلمان وهو أكثر مرب إنتاجاً في المملكة بـ200 ألف صوص قبل تقليصها إلى 180 ألفاً، اللقاء مع المربين بقوله إنه «يحز في الخاطر أن يرمي مساعد مدير عام دلمون المسؤولية على الزراعة في نقص الدواجن بالأسواق بسبب نفوقها في المزارع، بينما هو في يده الحل، فالزراعة وبحسب سلمان تدعو دائماً إلى زيادة الإنتاج بأقصى طاقة، وأرسل وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة خطابات عدة للشركة لتلبية مطالب المربين».
ورفض سلمان إيهام شركة دلمون الرأي العام وتزويدهم بمعلومات غير صحيحة بشأن عمل المسلخ، وعدم اعترافها بانخفاض نسبة إنتاج المسلخ بعد أن كانت في أفضل حالاتها عند 34 ألف دجاجة، لكنه أغلق أبوابه في بعض الأيام.
وأردف «دلمون تسعى لتحطيم المزارع، وبعد أن كان التعاون وثيقاً مع مختلف الأقسام تم منع المفرخة والمسلخ من التواصل معنا، ويتجاهلون الأساليب العالمية للتربية بإدخال كامل الصوص دفعة واحدة وإخراجها دفعة واحدة، والبرنامج الجديد يدخل الصوص على دفعات ويتسبب بانتشار الفيروسات الخطرة، لم تمر علينا خلال 30 سنة أسوأ من هذه المرحلة الحالية، ولم يستطع رئيس مجلس إدارة الشركة وقفها بسبب اعتماده على مساعد المدير العام، وزعل مني شخصياً عندما قلت له إن تغيير برنامج التطعيم قرار ارتجالي وأخبرنا أنها تجرب لدورة واحدة بينما استمرت لعدة دورات دون فائدة».
وقال «رغم موافقة الصالح على تطعيم الدجاج في مزارعنا، إلا أن الدرازي اعترض، ونحن لا نعرف مصدر التطعيمات ومدى جودتها، ونحن أولى بالتطعيم حفظاً لقطيع الدجاج من النفوق، ولا ألوم الدرازي على ما يفعله بل نلوم أنفسنا كمربين فصمتنا عن ممارسات دلمون أوصلنا إلى هذا الحال بسب خوف كل مربٍ على تجارته».
واستدرك «إذا استمررنا على هذا الحال ستغلق جميع المزارع خلال سنة، نحن نمر بأسوأ سنتين في مجال عملنا، ولن نرضى إلا بلقاء مشترك مع وزير البلديات ووزير التجارة والصناعة ورئيس مجلس إدارة شركة دلمون، وتحقيق مطالبنا بإرجاع البرنامج القديم وإلغاء الحالي، وإقصاء مساعد مديرعام دلمون الذي لن نتعامل معه أبداً».