المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة، بجغرافيّتها الصّغيرة وعمق اتّصالها بالعالم، أصبحت محطّة سياحيّة للتّرويج لدول آسيا، وطريقًا للوصول إلى الآخر، إذ انطلقت مساء يوم أمس (الجمعة، الموافق 28 فبراير 2014م) فعاليّات الأسبوع الماليزيّ التي دشّنها سعادة الوكيل المساعد للسّياحة الشّيخ خالد بن حمود آل خليفة في مجمّع البحرين سيتي سنتر، وذلك بالتّعاون ما بين وزارة الثّقافة البحرينيّة ووزارة الثّقافة والسّياحة الماليزيّة تحت شعار (زوروا ماليزيا)، والتي تمتدّ حتّى يوم الاثنين المقبل الموافق 3 مارس الجاري. وقد جاء اختيار ماليزيا لمملكة البحرين مركزًا لعروضها ومحطّةً لإيصال ثقافتها كون المنامة مدينة للسّياحة الآسيويّة، وصلة وصلٍ ما دول القارّة التي تلتقي في مساحاتها وتتأمّل التّجربة السّياحيّة من خلالها.
وقد رحّب سعادة الوكيل المساعد للسّياحة الشّيخ خالد بن حمود آل خليفة بمثل هذه البادرة التي تتّخذ من أرض المنامة طريقًا للوصول إلى العالم ومساحة من أجل تبادل الثّقافات والتّرويج للمعالم السّياحيّة في القارّة الآسيويّة قائلاً: (نحن سعداء بتجربتنا المحليّة التي لم تعد تكتفي بما تقدّم، بل صارت تتواصل مع الآخر، وتروّج له مستلهمةً انسجام مكوّناتها الاجتماعيّة وقدرتها على صياغة بنى تحتيّة سياحيّة تستند عليها المنطقة في حِراكها)، مردفًا: (سيرة البحرين السّياحيّة تكشف عن تأريخها في هذا المجال وقدرتها على أن تكون جاذبًا سياحيًّا على مستوى العالم، ونستطيع أن ندرك ذلك من خلال منجزها في العام الماضي كمدينة للسّياحة العربيّة 2013م، ومن ثمّ تحقيقها اللاّحق لهذا العام من خلال المنامة مدينة السّياحة الآسيويّة. كلّ ذلك يمنحنا مؤشّرات عميقة على أهميّة هذه الجزيرة ومكانتها على الخارطة السّياحيّة).
جاء تصريح سعادته في الحفل الافتتاحيّ للأسبوع الماليزيّ، والذي استهلّه رئيس شركة لاز الماليزيّة بعميق الشّكر والتّقدير لكلٍّ من وزارتيّ الثّقافة البحرينيّة والثّقافة والسّياحة الماليزيّة لدعمهما إقامة أنشطة الأسبوع الماليزيّ، أتبعه السّيّد نادر يحيى مدير العلاقات الدّوليّة بوزارة الثّقافة والسّياحة الماليزيّة، والذي أشاد بدوره بجهود وزارة الثّقافة البحرينيّة واهتمامها بالحِراك السّياحيّ واستثمار المكوّنات الثّقافيّة والحضاريّة والتّاريخيّة لصياغة أنساق سياحيّة عالميّة، مشيدًا بتخصيصها قطاعًا حيويًّا للسّياحة، تكرّس للاشتغال في هذا الحقل من خلاله.
وكما هو المتعارف عليه في تقاليد الاحتفاء الماليزيّة، دُشّنت أولى العروض بثلاث دقّات على الطّبل الماليزيّ، لتكون تلك إشارة البداية لأسبوع متواصل من الفعاليّات والأنشطة الثّقافيّة التي تستعرض فنون ماليزيا وإرثها الشّعبيّ في العاصمة البحرينيّة المنامة.