قال الملازم أول مهندس مصعب الخالدي رئيس مركز الدفاع المدني بمحافظة العاصمة , أن الإدارة العامة للدفاع المدني تعاملت خلال العام الماضي مع 8864 بلاغ، مؤكداً بأن رجال الدفاع المدني فخورين بقيامهم بتلك المهام التي تسهم في حماية الأرواح والممتلكات رغم الأخطار التي يمكن أن تصادفهم، ولكن الوازع الداخلي ومبدأ التضحية هي الدافع لهم وهو واجب وطني مشرف.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج الأمن الإذاعي والذي تحدث عن أبرز الإنجازات التي حققتها الإدارة العامة للدفاع المدني خلال مسيرتها.
وأوضح الملازم أول مهندس مصعب الخالدي بأن العالم يحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني في الأول من مارس سنوياً وذلك بناءً على موجب قرار من الجمعية العمومية للمنظمة الدولية للدفاع المدني والحماية المدنية في سنة 1999، وسبب اختيارها الأول من مارس وهو لمصادفته مع ذكرى تفعيل دستور هذه المنظمة العالمية، والذي أصدر سنة 1972، مضيفاً بأن شعار اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام جاء تحت عنوان "الدفاع المدني ونشر الثقافة الأمنية لبناء مجتمع آمن"، حيث أن الجمعية العامة ارتأت أن يهدف شعار هذا العام إلى تثقيف المجتمع ونشر الثقافة السلوكية والتوعوية في مجال الدفاع المدني والحد من الأخطار التي يمكن أن تتخذ عليها إجراءات وقائية للحد من تلك المخاطر سواء في المنازل أو أي بيئة عمل ممكنة، مضيفاً بأن بهذه المناسبة قامت الإدارة العامة للدفاع المدني بتشكيل فريق عمل لإعداد خطة لكيفية الاحتفال بهذه المناسبة، وكذلك تم من منطلق الشراكة المجتمعية تم دعوة عدد من القطاعات الخاصة والأهلية للقيام بعمل متكامل لإبراز كافة الجهود المبذولة طيلة السنة، وهو ليس فقط الاحتفال بيوم واحد، وإنما أيضاً للتذكير بمسيرة عام كامل.
وأشار الخالدي رئيس مركز الدفاع المدني بمحافظة العاصمة أن جهاز الدفاع المدني لا يقتصر دوره على الإطفاء فقط فهو مكلف بإجراءات تعنى بحماية الأرواح ووقاية المجتمع من الأخطار، فالدفاع المدني لديه قسم معني بالتراخيص حيث يقوم بعمليات التفتيش وإصدار التراخيص الخاصة بالمنشآت أياً كان نوعها، وكذلك توجد مدرسة للتدريب التي لديها برنامج متكامل لتدريب وتثقيف كافة القطاعات الأهلية والعامة.
وأضاف بأن مملكة البحرين قادمة على مشاريع تنموية شاملة تحتاج نوع من صمام الأمان، والدفاع المدني يعتبر من أساسيات إنشاء الكثير من المشاريع، ولذلك كان لزاماً على الدفاع المدني مواكبة هذا التطور، ولذلك ولله الحمد تم تعزيز الأساطيل الفنية بآليات وتكنولوجيا حديثة خلال العامين 2013 و2014 وهناك تطلع للأكثر، وبالمقابل تم تهيئة الكادر البشري ليكون قادراً على مواكبة هذا التطور، مشيراً بأن الإدارة العامة للدفاع المدني تفخر بأن تكون نسبة الإصابات في الحوادث قليلة بالمقارنة مع الإحصائيات العالمية، وهذا يرجع لنتاج عمل مستمر طيلة الأعوام السابقة.
وأكد الخالدي بأن سياسة التطوير الشاملة بوزارة الداخلية التي يتبناها معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية ووجوب تأهيل رجال الأمن تحتم علينا الارتقاء برجال الدفاع المدني إلى أعلى المستويات، ولذلك فإن الأكاديمية الملكية للشرطة تقوم مشكورة بالتنسيق مع الدفاع المدني بتنظيم الكثير من الدورات التي يتم من خلالها صقل وكسب مهارات تساعد رجال الدفاع المدني للقيام بواجبهم على أكمل وجه، كما أن مدرسة الدفاع المدني دور كبير في تأهيلهم لمواجهة كافة الأخطار.
وذكر الخالدي بأن الإدارة للدفاع المدني تقوم طيلة العام بدور توعوي للوقاية من الحوادث وذلك لخلق التزام وقناعة لدى جميع أفراد المجتمع بضرورة الالتزام بالإجراءات التي سوم تساهم بشكل كبير في حمايتهم من المخاطر، كما أن الإدارة حريصة على القيام بعمليات كثيرة تهدف لحماية المجتمع ومنها عمليات الإخلاء الدورية والتي تلقى تعاوناً من كافة القطاعات.
وأشار الخالدي إلى أن هناك تعاون دائم ومثمر بين إدارات الدفاع المدني بدول مجلس التعاون الخليجي، حيث يتم التجهيز لعمليات التنسيق المشتركة من خلال الاجتماعات السنوية الدورية على مستويات متعددة من المدراء العامين وأجهزة التدريب، وكذلك كافة أجهزة البحث والإنقاذ، وهذا يدل على التعاون الملموس بين إدارات الدفاع المدني بدول مجلس التعاون بهدف الخبرات والتجارب،مضيفاً بأن الاجتماعات السنوية التي تعقد هي لتدارس كافة الأوضاع التي ممكن أن تستجد على المنطقة ومعرفة الأسلوب الأفضل لتقدير الأخطار الممكن وقوعها.