وصف رئيس الجمعية البحرينية للتسامح والتعايش بين الأديان يوسف بوزبون التقرير الذي أصدرته الخارجية الأمريكية عن حقوق الإنسان بـ«المشبوه»، مشيراً إلى أن «التقرير مليء بالمغالطات، وجاء بعبارات غير متزنة وغير حقيقية ومستنداً على تقارير إعلامية تعوزها المصداقية».
وقال بوزبون، في تصريح صحافي أمس إن «الولايات المتحدة الأمريكية آخر من يتحدث عن التعذيب في السجون، في ظل وجود فضائح معتقل غوانتانامو وما تشهده سجون أمريكا من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان تؤكد أن سجون الدول الأخرى أفضل حالاً»، موضحاً أنّ «أمريكا غير مؤهلة لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في العالم، والحال أنّها الأكثر انتهاكاً لها».
وأضاف أن «تقرير الخارجية الأمريكية سيء السمعة ينظر إلى الأوضاع في البحرين بنظرة أحادية الجانب تفتقد الحيادية والموضوعية، فهي تدعي العنف والقمع من الشرطة ولا ترى العمليات الإرهابية التي تحدث وقتل رجال الشرطة وحرق المحلات والسيارات وقطع الطرق وترويع الآمنيين».
ودعا بوزبون الإدارة الأمريكية إلى أن «تقيم حقوق الإنسان في أمريكا قبل أن تقيمها في الدول الأخرى». وأوضح بوزبون أن «الخارجية الأمريكية اعتمدت في تقريرها على تقارير إعلامية تعوزها المصداقية من دون إفساحها المجال لإبراز وجهة النظر الأخرى المخالفة، معرباً عن رفضه لما سطره تقرير الخارجية الأمريكية من مغالطات، ولتنصيب أي دولة نفسها وصية على أداء دولة أخرى مستقلة ذات سيادة من دون سند قانوني، حيث إن تقرير الخارجية الأمريكية ليس له حق التقييم لوجود أجهزة تابعة للأمم المتحدة هي وحدها لها الحق في مراقبة دول العالم لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان».