حققت البحرين لقب البطولة الدولية السادسة للتايكواندو والتي أقيمت بتنظيم من الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس بالفترة (28 فبراير – 1 مارس) تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وذلك على ملاعب صالة مدينة خليفة الرياضية بمشاركة كبيرة ونوعية بلغت 25 بلدا و 380 لاعبا ولاعبة.
وجاء تحقيق اللقب على مستوى المنتخبات بعد أن نال لاعبو مدارس ومراكز البحرين أغلب الميداليات الملونة في مختلف الفئات والأوزان المعتمدة، بحيث أضيفت هذه النتيجة الايجابية في سجل الاتحاد البحريني للدفاع عن النفس بعد المستوى الطيب الذي قدمه لاعبو المملكة.
وجاء في المركز الثاني على المستوى العام المنتخب المصري، وبالمركز الثالث المنتخب الكازخستاني.
وبهذه النتيجة يسدل الستار على منافسات بطولة البحرين الدولية السادسة والتي سجلت المشاركة الأكبر في تاريخها وتركت بصمتها الناجحة على الجميع بعد التنظيم المميز والاستضافة الراقية.
وقد توج الأبطال والمنتخبات الفائزة كل من رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة البروفسور "لي كي سوك" بمشاركة أمين السر العام بالاتحاد البحريني للدفاع عن النفس محمد أحمد الخاجة ومدير البطولة خالد الحسن، والمدير الفني للعبة توفيق نويصر والسفير الأردني.
وأسفرت نتائج منافسات أمس الأول والتي أستمرت حتى وقت متأخر من الليل عن التالي، في فئة الرجال وتحت وزن 54 كلج حقق الميدالية الذهبية لاعب فريق الدرك الأردني ميثم عبدالزايد، وتحت وزن 58 كلج نال الذهبية لاعب كازخستان "يارسلي كاربيك" وخطق ذهبية تحت وزن 63 كلج لاعب الدرك الأردني رائد ثابت، وذهبية تحت وزن 68 كلج من نصيب اللاعب "جاين راهو" من المنتخب الفرنسي، وذهبية تحت وزن 80 كلج للاعب "آيرون كوك"، فيما ذهبت ذهبية تحت وزن 87 كلج للاعب ياسين الطرابلسي.
وعلى مستوى فرق الناشئين للأولاد جاء بالمركز الأول المنتخب اليمني، ومن ثم فريق ملاس اللبناني بالمركز الثاني، والمنتخب الاماراتي في المركز الثالث، والمنتخب المصري في المركز الرابع.
وجاءت نتائج فرق الناشئين للبنات، بالمركز الأول المنتخب المصري، والمركز الثاني أكاديمية الامبراطور من مملكة البحرين، والمركز الثالث من نصيب فريق ملاس اللبناني، والمركز الرابع لفريق "بي سي أف".
وفي فئة الشباب سيدات حقق الفريق الفرنسي المركز الأول، والمركز الثاني من نصيب منتخب أذربيجان، والمركز الثالث من نصيب أذربيجان "ب"، والمركز الرابع مناصفة بين كرواتيا وأكاديمية ميلاتي.
أحرز البحريني لاعب مدرسة المحترف السيد ناصر العلوي المركز الثالث ونال الميدالية البرونزية في وزن تحت 45 وخسر في نصف النهائي من بطل المسابقة الأردني.
وقال العلوي: خسرت لأنني لم ألعب جيداً في الجولة الأولى، وقدمت أفضل مستوياتي في الجولة الثانية، لكن لم أستطع تعويض فارق النقاط فأنهى الحكم المباراة قبل الجولة الثالثة لعدم التكافؤ وزيادة الفارق بيننا (15/2)، ورغم ذلك لم أكترث للفارق وحاولت اللحاق به ولم أتمكن من تدارك الوضع.
وأضاف العلوي: رغم الفارق إلا أنني لعبت بثقة ولم يتسرب اليأس إلى نفسي، وذلك بفضل تشجيع أصدقائي وزملائي وتعليمات المدربين عبدالحميد إبراهيم والسيد فاضل علي، لذلك أنا راضٍ عما حققته رغم أن طموحي كان الفوز بالمركز الأول، لكن البطل الأردني كان متميزاً واستحق الفوز.
وأحرز فريق الدرك الأردني المركز الأول بثلاث ميداليات ذهبية وواحدة فضية ومثلها برونزية بقيادة مدربه الأردني فارس العساف الذي يمتلك مجموعة قوية من اللاعبين.
وأبدى العساف رضاه، وخصوصاً عن قائد الفريق نبيل طلال الذي أحرز الميدالية البرونزية رغم أنه يحمل ذهبية دورة الألعاب الآسيوية في غوانزو.
وقال العساف: طلال عائد من الإصابة ونال المركز الثالث فهذا يعتبر انجاز بالنسبة له، ونقوم بتجهيزه ليكون لائقاً للمشاركات المقبلة، والبطولة تصنيفية في البحرين وصعبة، لذلك فإن ما حققناه مرضٍ بالنسبة لنا، ولا نهتم لعدد الميداليات بقدر ما ننظر إلى الترتيب العام.
ويرى العساف أن منتخب انجلترا كان أكبر المنافسين لقوته وتطور مستوى لاعبيه، ورغم ذلك لم أخش من ذلك بل استنفرنا طاقاتنا وقمنا بالتركيز على كل المباريات حتى لا نضطر للتنازل عن أي من أهدافنا التي وضعناها قبل بدء المنافسات.
وأشار العساف إلى أن بطولة البحرين هذا العام أصعب من قبل كونها تصنيفية ويكتسب منها اللاعبون المشاركون نقاطاً في سعيهم للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.
تأهل لاعب كازاخستان شكيف إلى الدور نصف النهائي بصعوبة بالغة حسبما قال اللاعب الذي كان واثقاً من الفوز في الدور ربع النهائي، لكنه قال إن كل الاحتمالات قائمة رغم أنه يؤكد أن جميع عناصر منتخب بلاده حضروا من أجل الفوز.
وقال كاشيف: في الرياضة كل التوقعات محتملة ولدي خبرة متوسطة لذلك لم أستطع حسم الفوز إلا قبل نهاية المباراة بقليل وأتطلع إلى الفوز بالميدالية الذهبية دائماً ولا أنظر لسواها وبإمكاني الفوز في كل مباراة أخوضها لأنني أثق في نفسي وقدراتي ولدي هدف التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية، وهذا يعني أنني أطمح لتحقيق هدف كبير ويدل ذلك على تطور مستواي وأحقيتي بالتنافس مع أبطال العالم وأفضل اللاعبين، إذ أن اللعب بجوارهم يكسبني المزيد من الخبرة والثقة، وبطولة البحرين المفتوحة السادسة إحدجى محطات إعدادي للتأهل إلى الأولمبياد، وأسعى من خلالها إلى تطوير مستواي والاستفادة من كل لحظة أكون فيها داخل الحلبة.