تمكن برشلونة من التغلب على ألميريا بأربعة أهداف لهدف ضمن الأسبوع السادس والعشرين من الليجا الإسبانية في المباراة التي أقيمت على ملعب الكامب نو، ليُقلّص الفارق مع الصدارة إلى نقطة واحدة بعد التعادل الإيجابي 2-2 في ديربي مدريد بين الأتلتيكو والريال.
الإيجابية حلول جديدة لبرشلونة
عندما كان برشلونة في أفضل أحواله، كان ميسي في أسوأ أحواله.. الآن أصبح ميسي في أحلى أيامه وتراجع برشلونة ليعيش النكبات بين الفينة والأخرى، خاصةً من حيث اللعب الجماعي.. والمهم الآن أن ميسي في "الفورمة" وإن عاد برشلونة للفورمة، فستكون له كلمته في نهاية الموسم، شرط تصحيح الدفاع والتغطية على أخطائه ككتلة واحدة.
لم يواجه برشلونة حارساً كبيراً في مباراة الليلة، لكن تدخلاته وتصدياته لبعض الفرص كانت جيدة جداً ويستحق على إثرها التنويه. والعلامة الفارقة في مباراة اليوم، هي الركلة الحرة التي سجل منها ميسي الهدف الثاني، فقد استعاد بها ثقته في تنفيذ الكرات الثابتة قبل دخول مرحلة الحسم والتي تحتاج لهذه النوعية من الأهداف.
لم نر برشلونة -منذ فترة ليست بالقصيرة- يُسجل هدفاً عن طريق التسديد من خارج منطقة الجزاء، فإن قمنا باستثناء أهداف ميسي وأدريانو، فلن نجد أهداف أخرى من خارج المنطقة للكتيبة الكتلونية.. وهدف تشافي اليوم قد يفتح أعين تاتا مارتينو على حل آخر ينضاف إلى قائمة الحلول التي عليه الاستعانة بها في المباريات المعقدة.
فاجأنا تشافي هيرنانديز بمستوى مغاير عن الذي قدّمه في معظم المباريات منذ أسابيع، حيث كان أفضل لاعبي برشلونة في الوسط وقام بأدواره على أكمل وجه، لاسيما من حيث توزيع الكرات وفتح المساحات على الأطراف لزملائه، كما كلّل مجهوده العالي رغم لياقته البدنية المتدنية، بتسجيل أروع أهداف اللقاء.
يستحق ألميريا التحية بفضل شجاعته وتهديده لمرمى فيكتور فالديس من أنصاف الفرص، كما نجح في إرباك "آلة" برشلونة وجعل الوصول لمنطقة جزاءه أمراً صعباً.. ومجهود الفريق الأندلسي لا يمكن الإغفال عنه رغم قسوة النتيجة بالهزيمة برباعية في الكامب نو.
السلبيات | أين كان عقل نيمار؟
عذراً يا قلب الأسد، فأنت لم تعد قادراً على القتال في غابات إسبانيا وأوروبا، و لا شك أن مارتينو معذور على عدم اعتماده عليك سوى في مباريات عادية كلقاء ألميريا.. فبطء القائد قد ازداد عمّا كان عليه وأصبح عالةً على زملائه، والسبب في ذلك يعود إلى غيابه الطويل ومعاناته المستمرة مع الإصابات، فقد حان الوقت الآن ليتخذ بويول قراراً بالرحيل -أو الاعتزال في أفضل الأحوال- احتراماً لمشواره الكبير... ومبروك لك الهدف يا كابيتانو!
فيما كان يُفكّر نيمار في لقاء اليوم؟ فقد طغت الرعونة على معظم تسديداته على المرمى، وأضاع معظم الهجمات التي صنعها له زملاءه، لاسيما ليو ميسي الذي منحه أفضل الفرص أمام المرمى لكنه أضاعها!!
تحدثنا عن نهاية قلب الأسد لكننا لم نتطرق مجدداً لسوء دفاع برشلونة، فقد أصبح هذا عادةً منذ عدة أسابيع ولم يقو الفريق الكتلوني على الحفاظ على نظافة شباكه في لقاء عادي أمام خصم متواضع (ألميريا).. وستبقى مشكلة الكرات الثابتة صداعاً كبيراً في رأس تاتا مارتينو حتى نهاية الموسم!