كتب - حسن عبدالنبي:
قال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي، يوسف تقي، أن إتمام العمليات النهاية وتوحيد مجلس إدارة المصرفين سيتم بنهاية الشهر الجاري، مع إدخال 3 أعضاء من «بي إم اي» إلى إدارة مصرف «السلام».
وأضاف على هامش إنعقاد عمومية مصرف السلام: «سيتحول بعد ذلك، «بي ام اي» بنك، إلى بنك تابع إلى مصرف السلام بمجلس إدارة جديد، إلي حين اتمام عملية الاندماج النهائية وأسلمة أنشطة «بي ام اي» والتي قد تستغرق نحو 3 سنوات تقريباً».
وأوضح تقي، أنه مع استكمال عملية الاندماج سترتفع الميزانية العامة للسلام بنسبة تتراوح بين 60-70%، وكما سيستفيد من شبكة الفروع والصرافات الآلية التي يمتلكها «بي إم آي بنك» ليرتفع بذلك إجمالي عدد فروعه في البحرين إلى 24 فرعاً.
يشار إلى أن عملية الاندماج تتم على أساس مبادلة للأسهم بمعدل 11 سهماً من أسهم مصرف السلام لكل سهم واحد من أسهم بنك بي ام اي بما يعادل 643,866,927 سهماً عادياً جديداً من أسهم مصرف السلام. وستخلق عملية الاندماج ثالث أكبر مؤسسة مصرفية في البحرين من حيث الأصول، والتي سترتفع من 1.2 مليار دينار إلى 1.8 مليار دينار، فيما سترفع حقوق المساهمين إلى نحو 290 مليون دينار. وفيما يتعلق بأنشطة البنك الجديدة، قال: سيتم طرح منتجات جديدة في الفترة المقبلة، كما سيتم التركيز على القطاع العقاري، كاشفاً عن موافقة عضو مجلس الإدارة محمد العبار على ترأس الذراع العقارية للبنك والمتمثل في شركة منارة القابضة. ولفت إلى أن العبار الذي يرأس شركة إعمار العقارية، يمتلك خبرة كبيرة في المجال العقاري كما أن لديه تصورات للاستثمار العقاري في البحرين.
ورأى تقي: أن القطاع العقاري في البحرين يشهد انتعاشاً ملحوظاً جراء دعم والتزام الحكومة المتجدد والحرص على حل وتلبية متطلبات السكن الاجتماعي، مبيناً أن المصرف استفادة من هذه الأوضاع للتخارج من القطاع العقاري بما يتجاوز 47 مليون دينار كما تم تعزيز قطاع المعاملات المصرفية الشخصية من خلال توفير المزيد من الفرص لتمويل البيوت والإسكان الشخصي.
من ناحية أخرى، صادقت الجمعية العامة للمصرف على توصيات مجلس الإدارة التي تضمنت توزع أرباح نقدية على المساهمين بنسبة 5% من رأس المال (5 فلوس لكل سهم)، وبقيمة إجمالية قدرها 7.45 مليون دينار تقريباً، كما تم تحويل 1.24 مليون دينار للاحتياطي القانوني، وتخصيص نحو 365 ألف دينار مكافأة لأعضاء مجلس الإدارة.
وكان البنك أعلن عن تحقيقه نمواً في صافي أرباحه عن العام الماضي بنسبة 20% لتصل إلى 12.4 مليون دينار مقارنة مع نحو 10.3 مليون دينار في العام 2012، كما ارتفع الدخل التشغيلي للبنك بنحو 8.5% ليصل إلى 26.1 مليون دينار، فيما بلغت المصروفات التشغيلية 11.4 مليون دينار. كما تمكن البنك من تحقيق نمو في إجمالي الموجودات بنحو 15% أي من 942.2 مليون دينار إلى نحو 1.1 مليار دينار، كما شهد المصرف تحسناً ملحوظاً في محفظة التمويل التي سجلت نمواً نسبته 19.5% إلى 391.5 مليون دينار.
وقال عضو مجلس إدارة مصرف السلام - البحرين حسين الميزة، الذي ترأس اجتماع الجمعية العامة، أن المصرف قام في العام الماضي باتخاذ عدد من الخطوات الإيجابية لتدعيم وضعه في السوق البحرينية من خلال النمو التكاملي بغية تحقيق رؤيته للتحول إلى قوة إقليمية في قطاع الخدمات المالية الإسلامية.
وأضاف: من خلال هذه الرؤية والاعتقاد بأن الاندماج يعد عنصراً رئيساً للبنوك البحرينية حتى تظل قادرة على البقاء في غمار المنافسة في أعقاب الأزمة المالية العالمية، فقد استكمل المصرف دمج أنشطته من بنك بي أم اي الذي يعد أحد ابنوك التجارية المحلية التي تتخذ من البحرين مقراً، مشيراً إلى أن عملية دمج الأنشطة وصلت للمراحل النهائية للتنفيذ. ولفت الميزة، إلى أن الاندماج مع «بي ام اي» سيعطي السلام فرصة للتوسع في الأسواق الخارجية، ويفتح المجال أمام الشراكة الاستراتيجية مع بنك مسقط الدولي.