يستهلك طفل إندونيسي في الثامنة من عمره علبتين من السجائر يومياً، الأمر الذي يشكل مثالاً جديداً على الإفراط في التدخين الذي يعاني منه البلد الرابع عالمياً من حيث عدد السكان، خصوصاً بين الأطفال. إلهام؛ صبي من مقاطعة سوكابومي التابعة لجزيرة جاوا “بدأ يدخن وهو في الرابعة من عمره”، على ما يخبر والده. ويضيف أنه “راح يدخن أكثر فأكثر لينتهي به الأمر اليوم مع علبتين يومياً”. والوالد الذي لم تكشف هويته يعمل سائق دراجة أجرة نارية. ويروي أن ابنه “لم يعد يرغب بالذهاب إلى المدرسة. وهو يقضي أيامه بالتدخين واللعب”. ويشرح أن الطفل يغضب كثيراً عندما يرفض تزويده بالسجائر. ويعتبر التدخين أمراً شائعاً جداً في إندونيسيا التي تضم 240 مليون نسمة وحيث نسبة المدخنين ارتفعت ست مرات خلال أربع سنوات بحسب منظمة الصحة العالمية. واليوم، يعتبر 65 مليون إندونيسي أنفسهم مدخنين. يبلغ ثمن علبة السجائر دولاراً واحداً تقريباً، وهو مبلغ كبير في حين تعيش غالبية الشعب بأقل من دولارين في اليوم. لكن التدخين في إندونيسيا لا يعتبر أمراً سيئاً كما هي الحال في عدد كبير من البلدان الأخرى، ففي جاكرتا تدعي إحدى العيادات شفاء الأمراض لا سيما السرطانية منها بواسطة دخان السجائر. والتدخين يسجل في جميع الفئات العمرية. ففي العام 2010 مثلاً، خضع طفل في عامه الثاني إلى علاج للتخلص من الإدمان على السجائر بعدما كان يستهلك يومياً أربعين سيجارة.