وقف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بنفسه على المشاريع التنموية والخدمية الجديدة التي ستبدأ بتنفيذها إمارة دبي بتكلفة إجمالية تبلغ 20 مليار درهم.
ووفقاً لموقع الشيخ محمد بن راشد الرسمي، قام بزيارة رسمية إلى مقر بلدية دبي أمس، للاطلاع على تلك المشاريع.
وفي هذا الصدد، قدم المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، أهم المشاريع المستحدثة التي تخطط بلدية دبي لتنفيذها في إطار خطتها الساعية إلى توفير كل سبل الحياة الكريمة، وتوفير جميع الخدمات الراقية والذكية إلى أفراد المجتمع في شتى مناطق الإمارة.
ومن بين أهم المشاريع، مشروع "المدينة الذكية" لإسكان المواطنين المصممة على شكل نبتة زهرة الصحراء والواقعة قرب دوار العوير.
وأوضح المهندس داوود الهاجري، مدير قطاع الهندسة والتخطيط في البلدية، أن المدينة الذكية ستكون مدينة مستدامة بالكامل، وستعمل على توفير نحو 200 ميغاواط من الكهرباء، إذ ستستخدم فيها الخلايا الشمسية التي ستغطي أسطح منازلها ومبانيها ومرافقها كافة.
وستوفر المدينة الواعدة، التي سيباشر العمل فيها على الفور، بناء على أوامر الشيخ محمد بن راشد حتى العام 2020، نحو 20 ألف قطعة سكنية لإسكان المواطنين وسط بيئة ذكية ومستدامة ونظيفة، ومن المتوقع أن تستوعب المدينة في المرحلة الأولى قرابة 160 ألف نسمة، وتبلغ مساحة الأرض المخصصة أكثر من 14 ألف هكتار، ويحيط بها حزام أخضر، وستعتمد على مواردها الذاتية من حيث تأجير المباني والنقل والمواصلات وتوفير الطاقة وتدوير المياه الصحية، التي ستوفر أكثر من أربعين ألف متر مكعب من المياه الصالحة.
وتحدث المهندس عبدالحكيم مالك من قطاع الهندسة والتخطيط حول مشروع مكاني "العنوان الذكي"، الذي سيوفر بنية تحتية ذكية لإمارة دبي تعتمد على الأرقام وليس الأسماء أو المسميات، وهذا النظام الجديد سوف يتم تطبيقه خلال شهر مايو المقبل، وهو الأول من نوعه على مستوى المنطقة العربية وبعض مناطق العالم، إذ يعتمد في الدرجة الأولى على ترقيم مداخل المباني، حيث أشار المهندس مالك إلى أن حوالي 28 ألف مدخل في مباني دبي تم ترقيمها في العام 2012 والعمل مستمر لتعميم نظام العنونة بالأرقام على كافة مباني المدينة، بحيث تصبح مدينة تطبق نظام العنونة الذكي بالكامل لتكون أول مدينة في العالم تستخدم هذا النظام الحديث.
ومن قطاع الهندسة والتخطيط تحدث أيضا المهندس محمد المشروم حول مشروع سوق القوارب، الذي يعد الأول من نوعه على مستوى المنطقة والشرق الأوسط، وهو يهدف لأن يكون مقصدا لهواة ممارسة الرياضات البحرية وتحويل دبي إلى وجهة عالمية لصناعة وبيع وتسويق القوارب وأدوات الصيد والمعدات البحرية واستقطاب الاستثمارات في قطاع تجارة وصناعة القوارب البحرية.
ويغطي المشروع مساحة من الأرض في منطقة البرشاء جنوب الأولى تربو على خمسة وثلاثين هكتاراً، ويضم بحيرة صناعية للقوارب بمساحة تقدر بعشرة هكتارات.