ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» في عددها الصادر أمس، أن بعض الفصائل المتطرفة المناهضة للحكومة البحرينية استعلمت قنابل في استهداف القوات الحكومية، هي ذاتها المستخدمة في العراق وسوريا، فيما أوردت تقارير إعلامية أدلة على أسلحة إيرانية متطورة بيد جماعات بحرينية معارضة.
وأوضحت «واشنطن بوست» في خبرها عن استشهاد 3 من رجال الأمن في البحرين، أن الأسلحة عادة لا تكون لها قوة متفجرة، إلا تلك المستخدمة من قبل المسلحين في العراق وسوريا، ما أدى استخدامها لسقوط قتلى في صفوف الشرطة البحرينية.
وقال موقع «إيلاف» في تقرير، إن هناك أدلة على وصول أسلحة متطورة وفتاكة من إيران ليد جماعات بحرينية متطرفة، استخدمت في قتل 3 من أفراد الشرطة البحرينية الإثنين، في عملية تفجير تشير إلى تزايد هجمات تنفذها جماعات متطرفة في المعارضة البحرينية وبأسلحة متطورة، وسط مخاوف من وقوف إيران وراءها. وعد التقرير الهجوم على قوات الشرطة في قرية الديه قرب المنامة، دليلاً جديداً على استخدام متفجرات وتقنيات متطورة في استهداف قوى الأمن. وكانت البحرين أكدت أن لإيران ضلعاً فيما يجري على أراضيها، بهدف إبقاء العلاقات الثنائية متأزمة، وقالت إن تدخل طهران يؤثر سلباً على إصلاحات تسعى الحكومة إلى تنفيذها، بينما أخذت القوى الغربية تقتنع بما تقوله الحكومة البحرينية عن التورط الإيراني، وتنظر بقلق متزايد إلى التدخلات الإيرانية.
وبعد ضبط السلطات البحرينية كميات كبيرة من الأسلحة الفتاكة، اتهمت طهران بتدريب بحرينيين على أيدي جهات ثالثة من وكلائها وعملائها في المنطقة، مشيرة إلى ظهور مجموعات مسلحة محلية ترتبط بالحرس الثوري الإيراني.
ودان السفير البريطاني في المنامة أيان ليندسي إيران بالقول «هناك أدلة متزايدة على أن طهران تدعم عناصر تستخدم العنف وسيلة لتحقيق أهدافها».
وكانت لجنة التحقيق المستقلة في أحداث 2011 لم تتوصل إلى ما يثبت ضلوع إيران في الأحداث، لكن بعد ثلاث سنوات من المواجهات، وكثيراً ما تندلع في القرى ذات الأغلبية الشيعية مع قوات الأمن، يخشى المسؤولون البحرينيون أن تكون عناصر متطرفة وإيران تستغل عدم إحراز تقدم في الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة لمآربها حسبما ذكر التقرير.
وأضاف التقرير أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، تدخل لتجديد عملية الحوار، حرصاً على تقريب وجهات نظر البحرينيين الموالين للحكومة والمعارضة، وتساعد دول تربطها علاقات ودية بالمنامة في تقييم دلالات الأسلحة المتطورة المضبوطة من قبل قوى الأمن البحرينية خلال الأشهر القليلة الماضية.
من جانبها، نقلت صحيفة «فايننشيال تايمز» عن مسؤول غربي قوله إن العلامات الموجودة على أسلحة ضُبطت أخيراً في البحرين تحمل دلائل واضحة على ضلوع إيران. وأضاف المسؤول ـ حسب الصحيفة ـ أن العبوات الناسفة تزداد تطوراً، وبدلاً من قنابل محلية الصنع، فإن لبعض العبوات مواصفات خاصة تتيح ربطها بالمركبات، لافتاً إلى اكتشاف مواد مثل متفجرات سي 4 ومناظير رؤية ليليلة لأول مرة.
وقالت لجنة التحقيق المستقلة في أحدث تقاريرها إن 600 عبوة حقيقية وكاذبة اكتشفت منذ عام 2011 ولكن عدد العبوات الحقيقية فاق الكاذبة في عام 2013.
ونوه التقرير أن البحرين فتحت صفحة جديدة منذ أحداث 2011 متخذة إجراءات وصلت إلى إصلاح قوات الشرطة والقضاء، بما فيها استحداث مكتب مستقل لتلقي الشكاوى والتظلمات وتعويض الضحايا.