نتفهم الخلفية التي خرج منها أسماء و زعامات الوفاق و وكيل الولي الفقيه في البحرين. و نتفهم الممارسات التي يقومون بها و ما لليد الإيرانية من شحن و طائفية تزكم الأنوف. و يمكن لنا أن نتفهم المدارس و المفارخ التي خرجوا منها بعد أن نهلوا العلم الفقهي من قم و ما جاورها، التي ما خرجت غير قلوب عمياء لا ترى إلا من نافذة واحدة فهي لا ترى غير هذا الطريق. و لكن ما لا يمكننا فهمه أن أناس درسوا في العراق و أتوا بأفكار بعثية درسهم بها صدام و عزت و ميشيل عفلق و نادوا بما نادى به حزب البعث حيث لا دين و لا ملة بما فيها ولاية الفقيه. نراهم اليوم يتمسحون أحذية الولي الفقيه و يزحفون للحصول على بركاته و صكوك الغفران التي ستأخذهم إلى الجنة ون وي. بالأمس كانوا بعثيين حتى النخاع و إستفادوا بل تمرغوا من الخيرات التي أغدغ عليهم حزب البعث لنراهم اليوم طائفيين بإمتياز بل هم يصطفون في صفوف التطبير و اللطم و البكاء. لا أدري هل هو التغيير الذي نؤمن به أم تلون يحتاجون إليه في هذه المرحلة ليعودوا بعد مدة ليغيروا جلودهم و يصبحوا سلفيين. أم أنها الميكافيللية التي ترى أن الغاية تبرر الوسيلة.