أصدرت محكمة إيرانية حكماً بجلد الحارس التاريخي لمنتخب إيران أحمد رضا عابد زاده 54 جلدة ومنعه وزوجته من السفر الى الخارج، على خلفية دعوى قضائية رفعها جراح إيراني اتهمه فيها بالتشهير به في وسائل الإعلام وتشويه سمعته.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن زاده الذي دافع عن ألوان منتخب إيران في 79 مباراة دولية وشارك في نهائيات كأس العالم عام 1998 في فرنسا، يواجه الجلد والمنع من السفر بسبب القضية المرفوعة ضده من الطبيب مددي الذي أجرى له قبل 19 عاماً عملية جراحية قيل إنها فاشلة.
وطبقا للعربية نت أنه لم يتحدد موعد تنفيذ حكم الجلد الصادر بحق زاده، إلا أن حكم منعه من السفر دخل حيز التنفيذ بالفعل، إذ منع من مغادرة إيران، بينما منعت السلطات الإيرانية زوجته من السفر أيضاً إلى الولايات المتحدة حيث يعيش ابنهما ويلعب مع أحد الأندية الأمريكية.
وأثار الحكم حالة من الاستغراب في الأوساط الرياضية الإيرانية، بينما علق زاده على الموضوع مؤكداً أنه فوجئ من الحكم ولم يكن يتخيّل أن يُجلد ويُمنع من السفر لمجرد أنه تحدث عن عملية جراحية خضع لها قبل سنوات وكادت أن تضع حداً لمسيرته الكروية مبكراً.
وقال الحارس الذي يُنظر إليه على أنه ثاني أفضل حارس مرمى في تاريخ إيران بعد ناصر حجازي، إنه ما كان ينبغي صدور حكم بجلد ومنع لاعب دافع بإخلاص عن ألوان منتخب إيران لسنوات طويلة وقاد بلاده لتحقيق انتصارات تاريخية خلال السنوات الماضية.
وتعود القضية الى عام 1993 حينما خضع زاده لعملية جراحية في ساقه على يد الطبيب المذكور، وقد تبين لاحقاً عقب اجراء فحوصات طبية له في ألمانيا أن العملية لم تكن ناجحة، وأن إحدى ساقيه أصبحت أطول من الأخرى بسبب تلك العملية!.
وتحدث زاده مطولاً في وسائل الإعلام الإيرانية مؤخراً عن العملية رغم مرور سنوات طويلة عليها موجهاً انتقادات حادة للطبيب، وهو ما دفع الأخير لرفع دعوى قضائية ضده اتهمه فيها بالتشهير به وتشويه سمعته.
يذكر أن زاده نال شهرة كبيرة في بلاده ليس بسبب مستواه المميز فقط، بل بسبب مساهمته بقيادة منتخب إيران لتحقيق فوز تاريخي على نظيره الأمريكي في مونديال 1998 الذي أقيم في فرنسا، حيث كان حينها قائد منتخب بلاده وساهم بدور كبير في هذا الانتصار الذي وصف بـ"التاريخي" في إيران.