حقق المنتخب الفرنسي فوزاً مطمئناً جداً على حساب ضيفه المنتخب الهولندي بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب ستاد دو فرانس بالعاصمة الفرنسية باريس.

وطمأن منتخب الديوك عشاقه بعد تصفيات مريرة للوصول لكأس العالم انتهت بتأهله من الملحق وذلك بعد أن قدم عرضاً جيداً أمام منتخب قوي لم يخسر منذ عامين تقريباً.

سجل هدفي فرنسا كلاً من كريم بنزيما في الدقيقة 32 وبليز ماتويدي في الدقيقة 41 مع إضاعة الديوك للكثير من الفرص المهمة خصوصاً في الشوط الأول.

فرنسا قدمت عرضاً رائعاً في الشوط الأول بعد أن صنعت العديد من الفرص للتسجيل خصوصاً تلك التي أُتيحت لكريم بنزيما في الدقيقة 18 بعد أن بدأ هو الهجمة بنفسه ليمررها لماتيو فالبوينا ليلعبها القصير المكير عرضية استقبلها أنتوان جرييزمان بقدمه ليهيئها على رأس كريم بنزيما الذي لعبها برأسه باتجاه المرمى لكن رون فلار أخرج الكرة من على خط المرمى منقذاً هدفاً أكيداً قبل أن تضيع هولندا فرصة هي الأخطر لها في اللقاء بعد تسديدة لفان بيرسي من مسافة قريبة داخل منطقة الجزاء تصدى لها هوجو لوريس قبل أن ترتد لرون فلار الذي أطاح بالكرة فوق العارضة من على بعد 8 ياردات فقط.

وعاد بنزيما من جديد ليظهر في الصورة لكن بطريقة ناجحة هذه المرمى بعد أن أرسله بليز ماتويدي إلى شبه انفراد بالمرمى بتمريرة طولية ولم ينتظر بنزيما المساندة بل أطلقها قوية بيمناه خدعت الحارس الهولندي سيليسن وسكنت المرمى لتتقدم فرنسا بهدف أول في الدقيقة 32.

ولم ينتظر أصحاب الأرض أكثر من 9 دقائق أخرى ليوقعوا على الهدف الثاني بعد أن قاد بنزيما هجمة مرتدة سريعة ليمرر من جديد لفالبوينا على الجانب الأيمن الذي لعب عرضية متوسطة الارتفاع هذه المرة قابلها ماتويدي بضربة مزدوجة على الطائر ليطلقها في المرمى محرزاً الهدف الثاني للمنتخب الفرنسي لينتهي الشوط الأول على هذه النتيجة.

الفرنسيون دخلوا الشوط الثاني بفرصة ضائعة في الدقيقة 51 كان بطلها المنضم حديثاً للمنتخب أنتوان جرييزمان بعد أن لعب له بول بوجبا كرة ساقطة بين قلبي الدفاع ليستغل لاعب سوسييداد سرعته وينفرد بالمرمى لكنه لم يستطع السيطرة على الكرة العالية.

بعد ذلك غابت الفرص الضائعة الخطيرة على المرمى وانحصر اللعب بشكل أكبر في وسط الملعب بعد أن وضع عجز هولندا عن اختراق دفاعات فرنسا خصوصاً مع التفاهم المميز جداً بين ثنائي الدفاع مانجالا ورفائيل فاران ليخرج ديديه ديشامب بانتصاره أمام المدرب لويس فان جال مبرهناً عن قوة منتخبه في مباراة احتاجها المنتخب الفائز بكأس العالم 1998 ليثبت أن التصفيات العسيرة مضت إلى غير رجعة.