قال عالما حفريات برتغاليان إنهما عثرا على حفريات لما يعتقد أنه جنس جديد لأضخم ديناصور آكل للحوم عاش في أوروبا خلال العصر الجوارسي أي قبل 150 مليون سنة.

ويصف عالم الحفريات بجامعة نوفا دي لشبونة بالبرتغال كريستوفي هندريكس هذا الديناصور بأنه كان مهيبا وله قدمان ويتراوح وزنه بين أربعة وخمسة أطنان، وله رأس طوله 1.2 متر به فكّان كبيران وأسنان بشكل النصل طول كل منها عشرة سنتمترات، مما يعطي انطباعا بأنه كان على قمة السلسلة الغذائية في عصره.

كما قال إن طول هذا الديناصور، الذي أطلقا عليه اسم "تورفوسوروس جورني"، كان يبلغ عشرة أمتار، وإنه ربما كان يكسوه نوع من الريش.

وأضاف هندريكس أمس الأربعاء "كان من الأفضل حقا ألا تجد نفسك في طريق هذا الديناصور الكبير الآكل اللحوم" فقد كان حيوانا مفترسا عملاقا يتغذى على فرائس كبيرة الحجم مثل الديناصورات الآكلة العشب.

وقال عالم الحفريات أوكتافيو ماتيوس، وهو أيضا من جامعة نوفا دي لشبونة، إن تورفوسوروس جورني كان يجوب في ذلك العصر المنطقة التي كانت دلتا نهر خصبة غنية بالمياه المتجددة والنباتات.

وأضاف أن المنطقة كانت مليئة بالديناصورات والزواحف الطائرة والطيور والتماسيح والسلاحف والحيوانات الثديية، مشيرا إلى أن تورفوسوروس جورني كان مثل ديناصور "تي.ريكس" بتسيُّده عصره ولكنه عاش قبل الأخير بنحو ثمانين مليون سنة.

وأوضح العالمان أن هذا هو ثاني نوع من أنواع الديناصور تورفوسوروس حيث كان النوع الآخر وهو تورفوسوروس تانري يعيش في ذلك العصر في أميركا الشمالية، وهما يختلفان في عدد الأسنان وحجم وشكل وبنية عظام الفك.

ويقول هندريكس رغم أن توروسوروس جورني يعتبر أضخم الديناصورات المفترسة المكتشفة في أوروبا فإنه ليس أضخم الديناصورات المفترسة المعروفة على مستوى العالم، فديناصورات تيرانوسوروس، وكارتشاردونتوسوروس، وغيغانوتوسوروس من العصر الطباشيري كانت أضخم.

وكشف أن باحث حفريات هاويا عثر في عام 2003 على بقايا الديناصور الجديد في منحدرات صخرية ببلدة لورينيا الواقعة على بعد 72 كيلومترا شمالي لشبونة، مضيفا أن حفريات أجنة يعتقد أنها لنفس هذا النوع من الديناصورات اكتشفت كذلك العام الماضي في البرتغال.