أكد وكلاء وزارات الداخلية ورؤساء الأمن العام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم الذي عقد اليوم بمملكة البحرين بناء على دعوة من وزارة الداخلية أن أمن دول المجلس كلٍ لا يتجزأ، وما يهدد أمن أي منها يهدد دول المجلس كافة، معبرين عن استنكارهم الشديد للأعمال الإرهابية التي شهدتها مملكة البحرين ورفضهم وإدانتهم لاستهداف رجال الأمن، مشددين في الوقت ذاته على دعمهم وتأييدهم لما قامت به الأجهزة الأمنية البحرينية في التعامل مع الأحداث وكافة الإجراءات المتخذة للقبض على مرتكبي الحادث الإرهابي الأخير وكافة الإجراءات والتدابير للتصدي للإرهاب ومرتكبيه وتقديمهم للقضاء.
وأوصى المجتمعون في بيان ختامي برفع مقترح بتعزيز آليات تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب بين دول المجلس.
كما رفع المجتمعون أحر التعازي لمملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً ولدولة الإمارات العربية المتحدة رئيساً وحكومة وشعباً ولذوي شهداء الواجب، ضارعين إلى الله العلي القدير أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يحفظ الله دول المجلس من كل مكروه، ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.
من جانبه ، أعرب رئيس الأمن العام عن خالص شكره وتقديره لأصحاب السعادة رؤساء الوفود والوفود المشاركة على سرعة استجابتهم وحضورهم هذا الاجتماع ، و عن اعتزازه بهذه المشاعر الصادقة التي عبر عنها وكلاء وزارات الداخلية ورؤساء الأمن العام بدول مجلس التعاون، والتي تجسد وجودنا كمجتمع خليجي، يوحده التاريخ والقرابة والنسب، مضيفا أن التعاون والتنسيق المستمر، أساس جهودنا لاستئصال آفة الإرهاب.
وأشاد رئيس الأمن العام بما حققته مسيرة التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون في تحقيق مفهوم الأمن الخليجي الشامل، مشيرا إلى أن الظروف والمستجدات تستوجب بذل المزيد من الجهد لمواجهة الأخطار الأمنية التي تستهدف دول المجلس وتتطلب اتخاذ تدابير فعالة وقادرة على الحفاظ على الأمن والاستقرار من خلال منظومة أمنية متكاملة.