ليس بالضرورة أن يكون المدير قائدا إداريا ناجحا، فالقيادة تتطلب القدرة على قيادة فريق العمل بالشكل الذي يحقق أهداف الشركة والموظفين معاً. ولكي تكون قائدا إداريا ناجحا فأنت تحتاج الى موهبة القيادة ومهارات القيادة في الوقت ذاته. فالقيادة لا تقتصر على اتخاذ القرارات وتوظيف الموظفين وتدريبهم. إليك بعض الممارسات التي تجعلك قائدا إداريا مؤثرا:
أظهر نقاط قوتك وتجنب إظهار نقاط ضعفك: القائد الإداري يجب أن يكون مصدر قوة لأن الموظفين سيقتدون به ويعملون تحت أمرته، لذلك من الضروري إظهار نقاط قوتك في الاجتماعات واللقاءات وتجنب ظهورك في أي موقف ضعف، واحذر الحديث عن نقطة من نقاط ضعفك لأن ذلك سيسبب تزعزع ثقة الموظفين فيك، لذلك أظهر قوتك فأنت الذي تمد موظفيك بالقوة.
كن مصدر إلهام لموظفيك: القائد الإداري المؤثر هو الذي يثير الحماس في موظفيه ليقوموا بمهماتهم بطريقة إبداعية وعلى أفضل نحو ممكن، ويمكن للقائد الإداري إلهام موظفيه من خلال إبراز دورهم المهم في الشركة وإظهار الامتنان لهم، وتبنيه الأفكار والمقترحات التي يقدمها الموظفون. والقاعدة الأهم في إلهام الموظفين تقوم على أن نجاح الشركة والإنجازات التي تحققها ما هي إلا نجاح للموظفين وإنجازات لهم.
لا تجبر الموظفين على طاعتك من خلال سلطتك عليهم: عليك بناء علاقة ودية مع موظفيك تشعرهم بقوتك ولكن في الوقت نفسه تكون ودودا معهم دون أن تلمح للسلطة التي تمتلكها عليهم، أي عليك تحفيز فريق العمل بشكل إيجابي من خلال المكافأة المادية أو المعنوية في حال إنجازهم للمهمات، والابتعاد عن التحفيز السلبي لهم من خلال فرض العقوبات القاسية في حقهم في حال فشلهم في إنجاز المهمات المطلوبة منهم.
عليك معرفة الوصفة المثالية لتحفيز كل موظف: القائد الإداري المؤثر هو الذي يستطيع معرفة الطريقة المثالية التي يتحفز فيها كل موظف من موظفيه. فالبعض يتحفز بالمكافآت المالية والبعض الآخر يتحفز من خلال تفويض المهمات الإدارية له ومشاركته في اتخاذ القرارات.
قمبحل الخلافات بين موظفيك بشكل حيادي وافرض سلطتك في حل الخلافات: القائد المؤثر هو الذي يفرض الحل المناسب على الموظفين المختلفين والمتعارضين في الآراء دون أن يكون متحيزاً إلى أحد الأطراف. فالحل الذي يقترحه ينطلق من مصلحة الشركة ومصلحة فريق العمل وفي هذه الحالة يجب على القائد أن يفرض سلطته ويجبر الموظفين على الامتثال لها.
اكتسب احترام الموظفين لك: القائد الإداري المؤثر يكتسب احترام موظفيه من خلال المعاملة بشكل متساوٍ للجميع دون تمييز أحد الموظفين عن الآخر، كذلك لا يغلب مصالحه الشخصية على مصلحة الشركة أو فريق العمل، يلتزم أخلاقيات العمل وآدابه، لا يصرخ على موظفيه، لا يسبب الإحراج لأحد الموظفين، يقدّر جهود موظفيه ولا يعتبر أن كل إنجازات الشركة تحققت بفضله بل هي حصيلة جهود جميع موظفي الشركة. كل هذه الأشياء تجعلك تكتسب احترام موظفيك.
يمكنك متابعة محمد غريب على تويتر
https://twitter.com/MhdGhareeb