أكد المدير العام للإدارة العامة للمرور الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة أن الحملات التوعوية على رأس أولويات خطط الإدارة العامة للمرور للحفاظ على أرواح كافة مستخدمي الطريق، مشيراً إلى أن عدد الحوادث المرورية في 2013 وصلت إلى 95 ألف و965 حادث بعدد مقارب لعام 2012 رغم زيادة أعداد السيارات لنحو 40 ألف سيارة، لافتاً إلى أن 94 ألف و338 من مجموع حوادث 2013 تلفيات لم تقع فيها حالات وفات وغصابات بليغة أو بسيطة.
وقال المدير العام للإدارة العامة للمرور في كلمة له اليوم الاثنين، بمناسبة أسبوع المرور الخليجي أن دول الخليج تتشارك في السعي للحد من الحوادث المرورية بكافة أنواعها، ويأتي أسبوع المرور بشعاره "غايتنا سلامتك" ضمن الجهود الحثيثة للحفاظ على كافي مستخدمي الطريق.
وأضاف:"3 عقود من التعاون الخليجي ، والجهود الحثيثة، والغاية "سلامتك" شعار اتخذته دول مجلس التعاون الخليجي لإيصال رسالة لكل مواطن ومقيم بدول مجلس التعاون الخليجي لترسيخ مفهوم الثقافة المرورية بين كافة مستخدمي الطريق من سائقين ومشاة وفق قواعد وتعاليم وأصول وآداب السير والتي تكفل للحد من الحوادث المرورية بكافة أنواعها التي أصبحت الهم والشاغل الرئيسي لإدارات المرور بدول مجلس التعاون الخليجي عبر سنوات طويلة، وأصبح أسبوع المرور الخليجي منذ انطلاقته في عام 1984 لبنة أساسية لوضع خارطة طريق للحد من أهم السلوكيات الخاطئة التي تؤرق الحكومات والمجتمعات الخليجية والحرص على إرساء قواعد وأنظمة المرور والحفاظ على الأرواح، ومما لا شك فيه أن الثقافة المرورية من المقومات الأساسية التي يجب أن يتسلح بها كل فرد لما لها من ارتباط وثيق بسلامة المقدرات المعنوية والمادية لأوطاننا الخليجية، وأتاح أسبوع المرور الخليجي الموحد مساحة من الوعي لدى الأفراد بأهمية السلامة المرورية".
وذكر أن المشاركة الفاعلة من كافة دول المجلس في الأسبوع المروري مهد "طريق سالك" عبر السنوات الطويلة لمزيد من النجاحات في إرساء مفهوم للسلامة المرورية وتبني الدول خطط وبرامج وإجراءات وقائية للحد من الحوادث المرورية والحفاظ على المقومات البشرية والإقتصادية وهي عماد الوطن، ويعتبر ذلك إنجازاً هاماً يحسب لكافة إدارات المرور بدول مجلس التعاون، مضيفاً:"على الرغم من الزيادة المضطردة في أعداد السيارات بدول مجلس التعاون الخليجي فقد أُثمرت الأسابيع المرورية الموحدة في خفض نسبة الحوادث المرورية قياساً بزيادة عدد السيارات، وتمكنا من القضاء على كثير من السلوكيات المرورية الخاطئة والمشتركة بين دول المجلس واستمرار السعي في معالجة كل ما يطرئ على المنظومة المرورية من خلال التأكيد على أهمية الأسابيع المرورية وضرورة الاستمرار في إقامتها كون الزيارات المتبادلة بين الوفود الخليجية تعد رافداً من روافد تبادل الخبرات والمعلومات المرورية التي تصب في صالح الإنسان الخليجي".
وعبر عن أمله ومن خلال أسبوع المرور الخليجي الـ 30 الإفادة والإستفادة من الخطط المرورية لكل دولة تحقيقاً لطموحات وتطلعات قادة دول مجلس التعاون الذين يسعون دائماً إلى الاتحاد في كافة المجالات من أجل رفعة المواطن الخليجي الذي يُعوَل عليه الكثير في الحفاظ على معدلات السلامة المرورية وذلك من خلال التزامه بالقواعد والأنظمة المرورية، مرحباً بضيوف دول مجلس التعاون الخليجي المشاركين في فعاليات أسبوع المرور الخليجي لتحقيق ما يتطلع إليه الجميع وتمنى لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني البحرين.
من جانب آخر وضمن فعاليات أسبوع المرور الخليجي تحت شعار "غايتنا سلامتك" والذي يستمر من 9-13 مارس الجاري استقبل المدير العام الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة الطالبتين فاطمة من مدرسة المواهب وزينب ضيف من مدرسة حوار الدولية وذويهم وقدموا له لوحتين تذكاريتين وذلك تقديراً للجهود المبذولة بالإدارة العامة للمرور وبمناسبة أسبوع المرور الخليجي، وثمن المدير العام البادرة الطيبة من الطالبتين، مؤكداً أهمية استغلال المواهب وتنميتها لخدمة المجتمع وتشجيعها على المواصلة والنجاح.
من جانب آخر قامت الوفود الخليجية المشاركة في فعاليات الأسبوع بزيارة إلى المصابين في الحوادث المرورية التي وقعت في طرقات المملكة، واطمئنوا على صحتهم في مجمع السلمانية الطبي وكان في استقبالهم عدد من المسؤولين، واستمعوا إلى شرح من الأطباء المشرفين على الحالات المصابة بالحوادث وتمنوا السلامة للجميع.
وقامت الوفود الخليجية بتقديم النصح والتوعية المرورية للمصابين وتم توزيع بعض الهدايا والمطويات التوعوية عليهم.
كما زارت الوفود الخليجية مبنى إدارة تعليم السياقة بالإدارة العامة للمرور وأطلعوا على تجربة البحرين وآليات الحصول على رخصة السياقة وخطوات امتحان السياقة وتم اصطحابهم في جولة ميدانية في مرافق المدرسة وأهم الخدمات التي تقدمها، وكان في استقبالهم مدير إدارة تعليم السياقة العقيد محمد حمد البنعلي.
وزار الوفد حلبة البحرين الدولية "الفورملا 1" والتقوا بعدد من المسؤولين وتم اصطحابهم في جولة ميدانية، وتعرفوا على تجربة البحرين في تنظيم سباقات الفورملا 1 وأطلعوا على غرفة العمليات التابعة للحلبة وشاشات المراقبة وكيفية إقامة السباق، كما استمعوا لشرح حول الخطة المرورية التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور في تنظيم حركة سير المركبات في دخول وخروج كبار الشخصيات والزوار من وإلى السباق خلال فترة تنظيمه.
وفي سياق متصل بدأت إدارة الثقافة المرورية بحملات توعوية في مختلف شوارع المملكة بمكتبة مرورية متنقلة يمكن من خلالها قراءة الكتب والمطويات والمنشورات المرورية التوعوية والاستماع إلى أغاني مرورية مختصة بالجانب التوعوي، وتم توزيع عدد من الهدايا على السواق والمشاة.