بدأت طائرات وفود الدول الشقيقة والصديقة تصل إلى البلاد استعدادا للمشاركة في تمرين جوي غير مسبوق وهو الأكبر من نوعه من حيث عدد الطائرات والدول المشاركة فيه، ألا وهو تمرين “الربط الأساسي 2012” الذي تنفذه قوة دفاع البحرين ممثلة في سلاح الجو الملكي البحريني خلال الفترة 8 إلى 18 أبريل الجاري، بمشاركة تتجاوز 100 طائرة تمثل 10 دول عربية وأجنبية. ووصلت إلى البلاد مؤخرا الطائرات التابعة لأسلحة الجو الأمريكية، كما ستصل إلى قاعدة عيسى الجوية عدد من الطائرات الجوية التابعة للقوات المسلحة بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في انتظار وصول بقية طائرات الدول المقررة للمشاركة في تمرين “الربط الأساسي 2012”، حيث من المنتظر وصول المزيد من الطائرات إلى قاعدة عيسى الجوية، فيما ستنطلق طائرات أخرى مشاركة في التمرين من القواعد الجوية للدول التابعة لدولها. ويأتي تمرين “الربط الأساسي 2012” ضمن الخطط التدريبية لسلاح الجو الملكي البحريني والتي يشتمل على تنفيذ التمارين المشتركة مع الأسلحة الجوية للدول الشقيقة والصديقة، وذلك في إطار التعاون الدفاعي والتنسيق المشترك بين القوات الجوية للدول الشقيقة والصديقة لتعزيز التعاون في المحافظة على أمن واستقرار وسلامة منطقة الخليج العربي. ويركز هذا النوع من التمارين على رفع كفاءة الضباط من طيارين وفنيين بالأسلحة الجوية، وجميع وحدات الإسناد والمناورة، بالإضافة إلى اكتساب المشاركين المزيد من الخبرة الميدانية والقدرة على التخطيط للعمليات الجوية التي تسهم في رفع الكفاءة وصقل الخبرات بشكل بارز، وذلك من خلال التركيز على التدريب النوعي وعلميات القوات الجوية، كما إن التمرين يعد الأكبر حجما في تاريخ سلسلة تمارين “الربط الأساسي” الذي يتيح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة الجوية أن تشارك مع مثيلاتها من جيوش الدول المشاركة فيه. وتؤكد قوة دفاع البحرين مضيها قدماً في تطوير مختلف صنوف أسلحتها والارتقاء بالمعايير الدولية في التدريب بما ينعكس بالإيجاب على مستوى منتسبيها وتطورهم المهني في مجال عملهم ضمن التوجيهات المستمرة للمسؤولين في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين وعلى رأسهم القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ويأتي تمرين “الربط الأساسي” من بين أبرز التمارين الذي التزمت قوة الدفاع بتنفيذه بشكل دوري منذ أكثر من 20 عاماً، حيث ساهم هذا النوع من التمارين في الارتقاء بمستوى منسوبي سلاح الجو الملكي في كل ما يتعلق بتطوير العمل الدفاعي الجوي والحرص على مشاركة الأشقاء والأصدقاء في مثل هذه النوعية من التمارين المشتركة، مما يعزز فرص تبادل الخبرات وتنامي القدرات الفنية في المجال العسكري وخاصة في سلاح الجو.