قال الباحث نوح خليفة إلى أن المرأة البحرينية بحاجة إلى التمسك بالإعلام والتنافسية الفكرية وعدم التفريط في البئية الخادمة والتمتع بالقوة في مواجهة متطلبات الإستقرار في البحرين والظهور بأعلى طاقة ممكنة خلال انتخابات 2014 وصنع التغيير.
جاء ذلك على هامش أمسية ثقافية أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في جمعية الرفاع الثقافية الخيرية , مشيرا خليفة عن تصوراته تجاه متطلبات عمل المرحلة المقبلة من العمل الأهلي أبرزها إيجاد بنية إدارية تساعدها على تبني مواقف وطنية مساندة للدولة، والخروج من الإطار المحلي إلى الإطار العالمي، وتشكيل قدرات المنظمات الاهلية النسائية لبناء تحالفات وطنية في الإنتخابات 2014، والتمدد في تجربة المنظمات الاهلية من سياق برامج المرأة والأسرة إلى الحراك السياسي وتعزيز الدولة، وإنعاشها مادي ومعنوياً وإيجاد وتمكين جيل جديد للعمل النسائي الاهلي والحكومي، والمضي في حراك جديد يدفع بإتجاه تأسيس جمعية سياسية نسائية.
وأشار خليفة خلال الأمسية التي ضمت جمع غفير من عضوات الجمعية إلى العمق التاريخي لجمعية الرفاع الثقافية الخيرية وموقعها المتقدم بين الجمعيات في الإطار الجغرافي للرفاع بإعتبارها النواة الأولى للعمل الاهلي المؤسسي وتحملها مسئولية الحراك الأهلي النسائي في الرفاع إلى وقت مبكر وإمكانياتها في لعب دور هام في المنطقة والربط بين العمل الثقافي ومسارات متعددة من الحراك المحلي والدولي، مبينا أن بحثة الأخير المرأة الرفاعية بين الكفاح التاريخي والتمكين المعاصر أثبت علمياً أن الرفاعية منحت المسار الخيري المرتبة الاولى من حراكها الأهلي.
وأوضح خليفة إلى أهمية ولوج المرأة الي مرحلة جديدة من الحراك السياسي وإشهار جمعية سياسية لمزاولة نشاط سياسي معتدل يفرض شكل من أشكال التوازن والتنمية في صفوف النساء البحرينيات وإشهار وجودهم في الساحة على المستويات المحلية والعالمية مشيراً إلى اهمية إستمرار المرأة في القفزات النوعية على الساحة على التوازي مع مستوى التحديات والحراك السياسي الراهن والطفرة في حجم المخاطر التي تعترض الأمن الإنساني.
وأضاف أن المرحلة المقبلة من العمل الاهلي تنتظر من المراة الخروج من الإطار المحلي للقضايا المجتمعية إلى الإطار الدولي وتبني مواقف سياسية مساندة للدولة، وتشكيل قدراتها السياسية وتنميتها عبر منظمة أهلية تضم جهودها الوطنية، مشيراً إلى أن تمكين المرأة من تشكيل ثقلها السياسي يعتبر إمتداد للمراحل الوطنية السابقة من عطاء المراة البحرينية التي بدأت قديماً بالحراك الخيري في مجابهة الفقر والأمية ثم تحولت للولوج إلى مرحلة تأسيس جمعيات أهلية تمثل وتنظم حراكهن وما لحقه من برامج توعية المرأة بأهمية العمل ثم مرحلة بدء المشاركة السياسية ومواصلة تشكيل المؤسسات الاهلية ومحاولاتها للتواجد في قطاعات متنوعة مثل قبة البرلمان والعمل الشوري والمنظمات الاهلية وغيرها.
جدير بالذكر ان الباحث نوح خليفة من مواليد مدينة المحرق، نشأ بها وواصل تعليمه بمدينة الرفاع، وبدأ مشواره في قضايا المرأة منذ عام 2011 الذي شهد فيه تدشين إنتاجه العلمي نساء المحرق الادوار والوظائف التاريخية والمعاصرة ثم تابع عطائه في مجال قضايا المرأة عام 2013 من خلال إنتاجه العلمي المرأة الرفاعية بين الكفاح التاريخي والتمكين المعاصر "تحليل سوسيولوجي للإسهامات والتحديات وآليات المواجهة.