أن تكون قادراً على الكلام هذا يعني أنك تستطيع التعبير عن نفسك واحتياجاتك، والانخراط في المجتمع وتكوين الصداقات، فضلاً عن التعلم وفهم العالم من حولك. وهذا تماماً ينطبق على الأطفال الصغار.

 تقع مسؤولية تعليم الطفل الصغير الكلام على عاتق الأم، حيث يجب أن يفهم الأطفال معاني الكلمات كي يتمكنوا من استخدامها، ويمكنك مساعدة طفلك على التحدث من خلال بعض الأشياء الصغيرة التي عليك فعلها.

إليك عزيزتي الأم هذه النصائح التي من شأنها أن تساعدك في تشجيع طفلك على بدء الكلام:

عليك أن تبدئي بالتحدث مع طفلك منذ ولادته، وإخباره عما يحدث من حوله، استخدمي طريقة طرح الأسئلة، مثل: هل أنت جائع؟ هل تريد بعض الحليب؟

قومي بقراءة الكتب والقصص ذات الصور الكبيرة والملونة الخاصة بالطفل، و أريه الصورة، وإذا لم تصاحب الصورة كلمات مقروءة يمكنك وصف الصورة له بطريقتك.

ابدئي بالإشارة له عن الأشياء التي تشاهدونها خارج المنزل، مثلاً قولي له: هناك حافلة. وعندما يصبح أكبر قليلاً أضيفي المزيد من التفاصيل مثل: هناك حافلة حمراء.

كرري الكلمات والأصوات للطفل بشكل مستمر، وسوف يتعلم عن طريق هذا التكرار الدائم كيفية لفظها.

إن وجود ضجيج وأصوات أخرى سيمنع طفلك بالتأكيد من الانتباه والإنصات لك لذا قومي بانتقاء الأوقات الهادئة وأغلقي التلفاز وتحدثي معه.

إن كان طفلك يحاول لفظ كلمة ما ولكنه يلفظها بطريقة خاطئة كأن ينقص منها حرفاً كقوله: طة بدلاً من قطة قولي له نعم إنها قطة بدون أن تصححي له وتشعريه بأنه يلفظ بشكل خاطئ.

استخدمي جمل قصيرة وبسيطة إذا كان طفلك قد بدأ يحاول الكلام بالفعل، وذلك كقاعدة له لاستخدام جمل أكبر فيما بعد.

احرصي على أخذ الطفل بنزهة قصيرة إلى الحديقة مثلاً وعرفيه على ما حوله من أشياء وأصوات كالأشجار، وزقزقة العصافير.

يمكنك زيادة حصيلة الطفل من المفردات عن طريق منحه الخيارات في الجملة مثل: هل تريد موزة أم تفاحة؟ وامنحيه الوقت الكافي حتى يجيب على سؤالك.

احرصي على مناداة الطفل باسمه بشكل دائم في بداية الجملة حتى يعرف اسمه.

إن بعض الأطفال قد يجدون صعوبة  في معرفة ماذا تعني العبارات أو لديهم مشكلة في استخدام الكلمات ووضعها في جمل رغم أن غيرهم تحدثوا في مثل سنهم، لا تقلقي فذلك علامة على أنهم يحتاجون إلى المساعدة الإضافية فلربما هم لا يخرجون من المنزل لفترات طويلة أو عدم وجود أشخاص يحدثونهم بشكل دائم.

إذا شعرت بالقلق حيال تأخر طفلك في الكلام يمكنك استشارة الطبيب.

كما أن الأطفال الذين يولدون في أسرة تتحدث أكثر من لغة واحدة لديهم ميزة في تعلم لغة أخرى، الشيء المهم هو أن تحدثي طفلك باللغة التي تتقنينها وتشعرين بالراحة والطلاقة باستخدامها. يمكن لأحد الوالدين أن يستخدم لغة واحدة، في حين يستخدم الآخر اللغة الأخرى والأطفال يستطيعون التكيف مع ذلك بشكل جيد جداً.

الإفراط في دلال الأولاد يؤذي تربيتهم السليمة

أسباب وعلاج التبول اللاإرادي عند الأطفال