كما هي براءة الطفولة في تصرفاتهم العفوية، التي يعاني منها بعض الأهل متناسين فيها أن مايحق للصغار لايحق للكبار، نتحدث عن القلق الذي ينتاب الأهل من جراء فقدان بعض أطفالهم للقدرة على التحكم بعدم التبول ليلاً والذي يصنفه الأطباء بالتبول اللاإرادي عند الأطفال.

إنها حالة يرجع الطب حدوثها لدى الأطفال وبالأخص قبل الخمس سنوات الأولى من العمر إلى مجموعة من الأسباب أهمها:

التهاب المسالك البولية، الإماسك، مرض السكري، وربما تكون أسباباً نفسية وعاطفية مردها إلى معاملة قاسية يتلقاها الأطفال من قبل الأهل، أو أنها ناتجة عن صعوبة التعلم تمنع الطفل من أن يكون مثل أقرانه.

وعلى الرغم من أنها حالة قد تكون عادية إلا أن الأطباء ينصحون الأهل  بإجراء بعض الفحوصات لأطفالهم الذين يعانون من حالة التبول اللاإرادي، وذلك للتأكد من تعافي الطفل وعدم إصابته بأي مرض ومن هذه الفحوصات: فحص البول، فحص السكر في الدم وكذلك التأكد من قيام الكى بوظائفها بشكل طبيعي.

العلاج:

ينقسم العلاج إلى نوعين: الأول طبي ويأتي وفقاً لتشخيص طبيب العائلة. والثاني عائلي ويعني ضرورة تثقيف العائلة بأن هناك العديد من الأطفال الذي يعانون من هذه الحالة ولا حاجة لتأنيب الطفل وضربه ومعاقبته بل يجب تشجيعه على التغلب على هذه الحالة وذلك من خلال تدريبه على حبس البول فترة أطول، تذكيره بالذهاب إلى الحمام ضمن أوقات منظمة، التقليل من تناول المشروبات الغازية والسوائل، تعويده الذهاب للتبول قبل النوم، وكذلك إيقاظه ليلاً للتبول.

إن للعائلة دور كبير في تخطي طفلها هذه الحالة، وبالأخص عندما تكون الحالة الصحية لطفلها سليمة ولا يعاني من حالة مرضية.

يمكنك الإطلاع أيضاً على:

كيف تحمين طفلك من أمراض الشتاء؟المأكولات المفيدة لطفلك في المدرسة