أكد وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد النعيمي اهتمام الوزارة برعاية المتميزين وسعيها للتطوير في إطار تنفيذها لمبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب الذي يهدف إلى الاستفادة من الخبرات العالمية وتجارب الدول المتقدمة في الارتقاء بالمخرجات التعليمية، وذلك للدور الكبير الذي يلعبه التعليم في مسيرة التنمية. وقدم د.ماجد النعيمي، خلال استقباله بمكتبه بديوان الوزارة بمدينة عيسى مديرة مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات موزة النصف، التي قدمت له الطالبتين فاطمة نبيل وأمينة خالد اللتين شاركتا ضمن وفد طلابي في ملتقى القيادات الشابة الخليجي الثاني الذي عقد في الفترة من 2-7 مارس الماضي في الرياض، حيث تم خلال هذا الملتقى تقديم ورقة مملكة البحرين حول (دور المجتمع ومؤسساته في دعم برامج القيادة)، شكره للطالبات على جهودهن المبذولة أثناء مشاركتهن في الملتقى. وفي موضوع متصل أشاد وفد مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات بالنتائج الإيجابية من تطبيق مشروع تحسين الزمن المدرسي في المدارس الثانوية، حيث أفادت مديرة المدرسة موزة النصف أن هذا المشروع انعكس إيجاباً على طرق تدريس المعلمات نتيجة تدريبهن في برنامج أكاديمية التدريس من أجل التعلم، مما جعلهن ينوعن في استراتيجيات التدريس ويراعين الفروق الفردية داخل الصف الدراسي، مشيرةً إلى أن هذه التجربة يجب أن تأخذ حقها في التفعيل وألا يتم الحكم عليها مسبقاً قبل ظهور النتائج. وأكدت المديرتان المساعدتان بالمدرسة نصرة النجار ودينا الصادق أن جلسات التطوير المهني التي تعقد للمعلمات أسبوعياً بحضور اختصاصي من الوزارة ساهمت في إطلاعهن على طرق تدريس مشوقة للطالبات، إضافة إلى رفع كفاءة المعلمات المستجدات بالاستفادة من ذوات الخبرة، مشيرتا إلى أن النظام في السابق كان يقضي بأن تقوم المعلمات الأوائل بتنظيم اجتماعات للمتابعة مع المعلمات حسب اجتهادهن، أما الآن ووفقاً للنظام الجديد فإن الاجتماعات الأسبوعية تعقد وفق جدول معين وتواريخ محددة ومنظمة بشكل أفضل. ومن جانبهن أشارت الطالبتان فاطمة نبيل وأمينة خالد إلى أن مشروع تحسين الزمن المدرسي ساعد على التقليل من الواجبات المنزلية وبالتالي التركيز على المادة العلمية وتنفيذ الأنشطة المطلوبة، مضيفتين بأن الطالبات أصبحن ينتظرن النشاط الاستهلالي في بداية الحصة الدراسية للمشاركة فيه والتفاعل مع الموضوعات المطروحة، كما أن المعلمات وجدن من خلال تمديد الزمن وقتاً كافياً لشرح المواد وإعطاء التمارين للطالبات مما أدى إلى فهم أعمق وأفضل، بجانب أن تغيير طريقة جلوس الطالبات داخل الصف إلى مجموعات لتطبيق التعلم التعاوني أعطى مجالاً واسعاً للمشاركة الفعالة وتبادل الآراء بينهن.