ستظل الشموع تحتل مرتبة مهمة في حياتنا، فهي ديكور في المنزل، وأيضا هدية محبين، كما هي أيضا هدية في المناسبات العامة والخاصة، ولهذا أصبح مصممو الشموع يتنافسون في الأشكال والتصميم، وكل فترة نجد هناك فكرة جديدة وشكل جديد، واليوم نعرض عليكم فن جديد في تصميم الشموع وهو " شموع الديكوباج بسحر الشرق" .
الديكوباج هو فن القص واللصق، وكان يعد قديما فن "الفقراء"، حيث كانوا يعتمدون عليه في تجديد أثاث المنزل، لينتج في النهاية تحفة فنية، ازدهر فن "الديكوباج" في أوروبا قديما وتحديدا في القرنين الثامن والتاسع عشر، خاصة على الطاولات والصحون، وكان يعتقد البعض أنها مرسومة باليد، لكن اتضح بعد ذلك أنها عبارة عن صورة تم لصقها بطريقة معينة.
مصممة الشموع رانيا الغزالي، أرادت أن تضع اللمسة الشرقية على فن "الديكوباج" من خلال تصميمها للشموع، ولم تكتفي رانيا بهذا، بل أدخلت عليه خيوط الكتان، لتخرج في النهاية "سحر شرقي" ترى من خلاله تاريخنا وعراقة الشرق.
أما أسباب هذا الاتجاه تقول رانيا " غالبا ما أجد أن الرسومات والكتابة الموجودة على الشموع تميل كثيرا إلى الطابع الغربي، وقليللا ما أجد تصميمات تمثل الروح الشرقية العربية، ورغم أن الشرق لديه الكثير من السحر، إلا في الغالب ما نجد أن التصميمات تدور في إطار حديث جدا أو غربي، لهذا قررت أن أبرز الجمال الشرقي في تراثنا وثقافتنا العربية من خلال فن الديكوباج بالخيوط الكتان.
وضيف رانيا " أي سيدة أو فتاة تستطيع أن تستفيد بالصور أو المناديل الورقية التي عليها رسومات بدلا من إلقاءها في القمامة، وهذا من خلال لصق الصورة على الشمع بعد لفها بخيط الكتان، حيث نزلق الخيط بالغراء الأبيض، ثم نقوم بلصق الصورة بالغراء على الخيط بالضغط على الصورة كي نفرغها من الهواء تماما، وتعطي انطباع أن الصورة اندمجت مع الخيط،، بعد دقائق نضع على الصورة من الخارج قليل من الغراء الأبيض لتصبح في النهاية وكأنها صورة مرسومة على الخيط ذاته".
وعن اختيارها للرسومات أو الصور تقول " دائما ما اختار الصور التي بها طابع شرقي، ما عدا إذا كان هناك مناسبة معينة مثل الكريسماس وعيد الحب، ونحن على أبواب رمضان، اختارت صور مثل المسحراتي، ومثل الفتاة الفلاحة المصرية، والفتاة الشرقية العربية، هذا إلى جانب الرجل البسيط، حيث أجد أنه يحدث ارتباط بين الشخص والشمعة من خلال الصورة كلما شعر أنها قريبة له من خلال الصور الموجودة.
لم تكتفي رانيا باستخدام الشموع العادية، حيث تقول " إلى جانب الشمع الأبيض، هناك أضيا تصاميم بالشمع الجيل، ودخل عليه مجموعة من الديكورات التي تجدد شكل الشمعة، مثل الأحجار والقواقع البحرية"، وتضيف" هناك أيضا تصميمات أخرى، مثل النوبي والمودرن بالورود المجففة".
وتضيف رانيا " كما هناك موضة متجددة في الأزياء والمكياج هناك أيضا موضة في ألوان الشموع، ونستوحيها من ألوان موضة العام، فهذا العام الأولان الموضة في الشموع هي الألوان الزاهية النارية مثل البرتقالي والأصفر والأخضر، إلى جانب الألوان الهادئة، لكن اللون البني يظل ملك الألوان في الشموع".
إذا اردت معرفة كيفية صناعة الشموع انتظروا لقاء مصورا مع رانيا الغزالي لتصنعي شمعتك بنفسك في منزلك.
لتصلك أخر الأفكار والإبتكارات في عالم الديكور على بريدك اشتركي بنشرة ليالينا الإلكترونية