استطاع أن يكون العلامة الفارقة في الإعلام الرياضي, جهر بميوله و ناضل من أجل الحيادية التي رضي بأن يحتكم للجمهور في حال أن ميوله غلب حياديته أم لا.
يقدم برنامج “كورة” ويبحث عن القضايا الإنسانية ويقدمها عبر برنامج لأنه يؤمن بوجود “المسؤولية الاجتماعية” يؤكد بأنه قبل أن يكون ضمن فريق قناة روتانا خليجية لأن مديرها الاستاذ “تركي الشبانة” يختصر السنوات والمسافات لذلك لم يتردد في قبول العرض المقدم له, وعن كيفية تلقيه العرض والاجتماع به يقول: نظراً لمشاغل الاستاذ تركي الشبانة ولعدم وجود الوقت الكافي لديه قررنا أن يكون الاجتماع أثناء الرحلة المغادرة من الرياض إلى بيروت وبالفعل تم قبول العرض.
حاورناه في العديد من الجوانب حيث كان أبرزها حيث قال لنا: برنامج كورة ليس برنامجاً عادياً لأنه برنامج قوي ومؤثر وجزء من التركيبة الحقيقية للرأي العام الرياضي, وقال أيضاً: بأن الكرة في الوقت الحالي تلعب خارج الملعب أكثر من أن تكون داخله!.
ضيفنا المذيع الرياضي تركي المعجمة مقدم برنامج “كورة” الذي فتح حاورناه قبل أن يبدأ برنامجه بدقائق معدودة على الهواء مباشرة حيث كان لنا منه الكثير في تلك الدقائق فإلى الحوار:

برنامج “كورة” الذي تقدمه يومياً .. ألم يسبب لك ضغطاً في العمل؟
بالعكس، فأنا سعيد جداً به .. و تعودت على هالشيء , و الهدف من أن يكون يومياً, هو أن يكون مع الحدث .

هل كان لمنافسة البرامج الأخرى علاقة بفكرة أن يكون البرنامج يومياً؟
لا .. فنحن نفكر في أنفسنا أكثر من أن نفكر في القنوات الأخرى .

استطعت أن تأخذ مكاناً جيداً في الساحة الرياضية؟
نعم ببرنامج «كورة» .. فله مساحة كبيرة وموجودة بقوة, وليس برنامجاً عادياً, والآن هو برنامج قوي و مؤثر وجزء من التركيبة الحقيقية للرأي العام الرياضي .

إدخالك لبعض المناسبات الخيرية في برنامج رياضي مثل «كورة” .. كيف تراه؟
هو جزء من المسؤولية الاجتماعية, ونعلم جيداً أن متابعي برنامجنا من فئة الشباب , ونحاول بقدر المستطاع أن نقدم مفهوماً جديداً , ولو أنني كسبت مشاهداً واحداً في موضوع مثل هذا, واستطعت تغيير شيء بسيط,  فإني أعدُّ نفسي قد حققت مكسباً.

هل هناك رسائل تهديد تصلك بين فترة وأخرى؟
لا ليست بهذه الدرجة .. هذا قول فيه مبالغة نوعاً ما , ولكن هناك بعض من المسؤولين أو الزملاء يحاول أن يملي عليك شيئاً, وأنا كثيراً ما أردُّ على الهواء بأننا نفعل ما نعتقد بأنه صحيح, ولا يستطيع أحد أن ( يمشينا على كيفه ).

أعلنت ميولك ولم تتأثر جماهيريتك ولا برنامجك .. هل هذا دليل بأنك تقدم مهنيتك؟
ليس لديَّ ما أخفيه عن الناس .. و تشجيع الأندية ليس تهمة لأحد, وأنا أقول للمشاهد أن يرى الشاشة ويحكم من خلالها , والشاشة تحكم بيني وبين الناس .. وأنت تخاف من يقول أنا لا أشجع النادي الفلاني وأنت تعلم جيداً بأنه يشجعه , لكن الواثق يقول إنه كتاب مفتوح .

متى يكون تركي العجمة مشجعاً نصراوياً؟
خارج الأستديو .. وخارج الأستديو هذه هي حياتي الخاصة, أشجع النصر وبرشلونة , تعشيت أو لم أتعشَّ , فهذه هي حياتي الخاصة وليس لأحد علاقة بها .

البعض يذكر بأن برنامج “كورة” في الفترة الأخيرة كان يركز على نادي النصر كثيراً, كونه متصدراً للدوري السعودي؟
ليس هذا صحيحاً .. ليس هناك تركيز يذكر,  لقد تحدثنا عن أندية كثيرة, وهناك تركيز على الحدث الذي يفرض نفسه, وتحدثنا عن الاتحاد وهو لم  يتصدر الدوري .. وفي نفس الوقت لا يوجد هناك ظلم , فأنا لن أظلم حق النصر بسبب أنني حيادي , فهذا ليس منطقاً أيضاً .. أو بسبب أنني لا أشجع الهلال فأظلمه .

إذاً أنت تقدم المهنة أولاً؟
أنا أقدم الذي أعتقده أنه ( صح و صواب و صدق ) فأراعي الحديث الذي أقوله , هذا هو الأساس ولا أكذب فيه .

بعض المذيعين لم يعلن ميوله الكروية, ولعله قد واجه ضغوطاً كبيرة من الجماهير , لكن تركي العجمة أعلن ميوله سابقاً .. فهل هذا الشيء كان سبباً في البعد عن ضغوط الجماهير أم أن العكس صحيح؟
لا , ولا أحسست أنه قد أثر فيَّ, وأنا هنا لا أتحدث عن الآخرين, فأنا أتحدث هنا عن نفسي, إنه  لم يؤثر لا في عملي ولا غيره ولا بردة فعل الناس, وربما قد بنى ثقة بيني وبين المشاهد بأنني لا أملك أي شيء أخفيه عنهم .

ماذا تذكر من ذكريات برنامج “ياهلا” عندما كنت تقدمه؟
كل شيء فيه حلو , فكل ذكرياتي موجودة على بالي, ولم يختفِ منها شيء , السلبي والإيجابي كلها كانت مفيدة .
تنقلت مابين محطات كثيره “ياهلا» و “الإخبارية» و من قناة حكومية إلى خاصة .. هذه التنقلات فيها المخيف حقاً , هل أنت مغامر ؟
لا بالعكس , لست مغامراً, ولكن هكذا هي الظروف, وأنا اخترت الأفضل , فلما بدأت العمل اخترت الإخبارية, وقدمت فيها الكثير في فترتها الذهبية التي أعتقد أنها مناسبة أيام محمد التونسي, وأتت فترة «روتانا» مع تركي الشبانه , والآن «روتانا» هي في فترتها الذهبية , ربما أجيد الاختيار, وهناك أشخاص يختصرون عليك المسافات .. تركي الشبانه هو أحدهم , فالشيء الذي سيأخذه غيري في خمس سنوات, سيعطينيه «تركي الشبانه» في سنة واحدة!

هل صحيح كان التفاوض في «الطيارة»؟
نعم , فقد كان التفاوض في الطيارة, وهذا كان أول اجتماع لتوقيع العقد, فلم يكن لديه وقت للاجتماع سوى في الطيارة مدة ساعتين كاملتين من الرياض لبيروت ثم اتفقنا , تناقشنا فيها على البرنامج وفي وضع تصور عام له, ووضح لي حجم الدعم الذي سيعطينيه, وما غيرَّ فيما قاله لي شيئاً واحداً,  «فكل الذي وعدني به أوفى به».

كان عرضاً مادياً أكثر منه معنوياً؟
كان مادياً و معنوياً و شخصياً , فهذا الرجل عرفته وبعد ماعرفته شاهدت الخير في كل شيء , على المستوى المهني والمعنوي والمادي, فما إن عرفت تركي الشبانه و بدأ البرنامج حتى كان هو السبب الجميل في حدوث أشياء كثيرة في حياتي,  فدخلته كانت «في التوقيت المناسب لحياتي».

وقتها هل كان لديك عروض أخرى؟
نعم كان لدي عرض من قناة سعودية, وعرضان آخران من قناتين خليجيتين, فأخترت تركي الشبانه ... الساعتين اللِّي قضيتهما في الطيارة أقنعتني بشكل كافٍ , فتركي لا يتعامل معنا «كمدير» فهو يعلمنا باستمرار, ويعطيك الفرص كي تتعلم, ويعطيك دورات «عالمية», لتستفيد, فآخرها ذهبت معه لمعرض في «كان» فكنت هناك خمسة أيام .

أغلب مذيعي الرياضة لم يمارسوها .. هل أنت من الذين مارسوا الرياضة أم محب فقط؟
ليس كل لاعبي كرة القدم خريجي كلية التربية الرياضية .. فأنا محب للكورة وعاشقها, وأعرف تفاصيلها جيداً , أنا متابع ممتاز جداً للكرة السعودية من بداية الثمانينات وحتى الآن .

ما رأيك في الكرة السعودية منذ بداية متابعتك لها وحتى الآن؟
اختلفت كثيراً .. ففي بداياتك كنت تلعب «داخل الملعب» والآن أنت تلعب «خارجه» .

تقصد لعبة إعلامية؟
كل شيء .. إعلامية وجماهيرية ومالية .

هل ساعد الإعلام في كونها تلعب خارج الملعب؟
لا , لقد ساعد اللاعبون بأنها تلعب خارج الملعب .

ما سرُّ دفاعك عن الإعلام بالرغم من أن الذين يظهرون معك في البرنامج يلقون اللوم على الإعلام؟
كل شخص يتحدث عن الذي يريده , وأنا أقول ( اللاعبين هم من ساعدوا بأنها تلعب خارج الملعب ) , فلم نعد نشاهد شيئاً لافتاً في الملعب .

حتى على مستوى المنتخب؟
حالياً نستطيع أن نقول إن الأوضاع بدأت تتحسن, وإن شاء الله ستتحسن أكثر , أتت كم سنة كانت كئيبة.

ما السبب؟
اللاعبون والمبالغ المالية الكبيرة, وليس هناك اهتمام ولا خطط ولا استراتيجية .

ولكن في الدول الأوربية هناك أرقام فلكية من الأموال يتم صرفها هنا, ولكنها دوريات و منتخبات قوية؟
لأنهم يعلمون لو أنهم لم يحافظوا عليها فلن يستطيعوا تنفيذ برامج العلاج و الدراسة والسكن , ويمكن يصبح الواحد في «الشارع» إن لم يحافظ على ماله , وهنا مستشفيات حكومية تعالج اللاعب السعودي مجاناً.

هل هي ثقافة لاعب؟
نعم  وثقافة مجتمع أيضاً , ففي أوروبا نجم عالمي مثل «كرستيانو رونالدو» لو دخل مطعماً لوقف في الانتظار «الطابور», وهناك نجم يصورون معه ويحبونه ولكنهم لا يقدمونه , وهنا اللاعب السعودي يدخل في أي مكان يقدم على الجميع «كمثال فقط» .  
 
اتحاد الكرة في وقت رئيسه المنتخب , هل هو حراك إيجابي أم سيمر في مرحلة انتقال؟
لا , أرى أن فيه إيجابيات كثيرة , مثل لجنة الاحتراف و الخطط التي توضع, والمنتخب الآن يتعافى .

تأخرت كثيراً في دخول عالم «تويتر» لماذا؟
بصراحة «تركي الشبانه» هو من فتح لي الحساب في تويتر , وغرد بأول تغريدة في متصفحي عندما كنا في معرض «كان» وأعطاني 24 ساعة وفال لي إن لم تفتحه و تغرد فسأفعل هذا بنفسي, وسأغرد بأول تغريدة فيه , لقد كان طلباً ونفذته .

كيف شاهدت الجوَّ في تويتر من جانب الرياضيين؟
عادي .. واكتشفت أن 70 % منهم «طلاب مدارس» من الموجودين في تويتر و«نفسيات».

هل تقيس عدد المتابعين بأنه ( هذه جماهيريتي و محبيني )؟
أول شيء أنا لا أحب كلمة «جمهوري» ولا أحب أقول «تركي العجمه» أحب أن أقول ?( كورة) لأن كلمة «كورة» تعني القيمة والمتابعون ليسوا شرطاً أن يحبوك جميعاً .

ولكن كتأثير لتركي العجمة في تويتر تقيسها بالمتابعين؟
لا تستطيع القياس عليهم, لأنهم بجد أحياناً «نفسيات» , فمثلاً تضع رابط أغنية عبد المجيد «قنوع» فيرسلون لك «اتق الله وخاف الله» وبعدها أضع كليب أغنية «قنوع» مع لاعب يردون «لبى قلبك» ..

اذاً ماهو المقياس الحقيقي للنجاح في وجهة نظرك؟
الملعب هو المقياس وشيء حقيقي , وكل شيء نقدمه للجمهور, ولكن الجمهور لا يجعلني أقدم البرنامج «على كيفه» .

مَن مِن المحللين في البرنامج تضايقك كثرة تدخلاته ومقاطعته؟
ليس هناك أحد , الكلام عند الناس «شهوة», الناس تحب أن تتكلم
وأنا ما حب أسكت أحياناً .

ألا تضايقك تدخلات «فهد الهريفي» مع «محمد الدعيع»؟
لا بالعكس وجوده هو ومحمد الدعيع إضافة للبرنامج, وهم نجوم كبار, وأضافوا للبرنامج جماهيرية .

اخترتهما لأنهما هلالي ونصراوي؟
لا .. اخترتهما لأجل قيمتهما الفنية و تاريخهما الجميل , وجُربا في أكثر من مناسبة, وكانا رائعين وأردنا استمرارهما .

ما سبب الضغط الذي حدث في إحدى حلقاتك عندما أبعدت أحد الضيوف في البرنامج؟
 تقصد إبراهيم عسيري .. جميل أن الموضوع انفتح الآن , أنا لم أحب ما حدث بصراحة, و في كل الأحوال إبراهيم صحفي مهم و له متابعوه ومحبوه, وما كنت أتمنى أن يحدث ما يحدث , ولكنه صار وانتهى .. وفي نهاية المطاف تركت له الخيار بأنه يكمل أو لا, وفي النهاية هو صحفي له اعتباره وله محبوه وموجود في الساحة, والله يوفقه ويستر عليه .

تجربة شاعر الملك هل ستكررها؟
لا أعلم , فالتجربة قد أحببتها, وأحببت أجواءها من الشعراء .

ألم تشعر بأنها مزعجة؟
لا بالعكس, كانت تجربة رائعة بكل تفاصيلها, و كنت سعيداً بها, لأنها تحمل اسم «شاعر الملك» وخرجت منها بصداقات جميلة سواء على مستوى الشعراء أو العاملين معهم في قناة «المرقاب» .

كلمة أخيرة تقدمها لقراء مجلة “ليالينا”؟
أنا سعيد جداً بمجلة «ليالينا» , «صديقة العائلة»  لأنها كانت في يوم  من الأيام حاضرة يوم زواجي , شكراً لكم, كنت أنتظر عودتها منذ فترة ثم عادت .. واحدة من المجلات التي كنت أنتظر أعمل معها لقاء ,, شكراً «ليالينا» .