فَرضتُ الحب عليكم من دون أن أقصد!! هذه الجملة التي ردت بها "المحبوبة" إيميه الصيّاح مقدمة The Voice عندما سُئِلت عن معنى اسمها، تنطبق فعلياً على ما حصدته من محبة وإعجاب في ال Prime الأول من البرنامج. إبنة الصّياح التي كانت محط أنظار وترقب، لمعرفة ما إن كان وهج أضواء مسرح The Voice سيحرقها، أم أن الفتاة التي حلمت وصبرت واجتهدت لسنوات، ستكون بمستوى التحدي وستتلقف الفرصة التي لطالما انتظرتها. أشهرت أسلحتها وفاجأت الجميع بموهبتها المتمكنة وإطلالتها الراقية التي تحولت محط فخر واعتزاز، وأثبتت من خلالها بأنها حصان رابح لم تخطئ الـ MBC عندما راهنت عليه. عن شعورها بهذه التجربة، وعن سر الإجماع المنقطع النظير الذي حققته في أولى إطلالاتها في The Voice وفي أولى أدوارها التمثيلية في مسلسل "وأشرقت الشمس"، وعما إن بتنا نعيش اليوم ظاهرة إيميه الصيّاح وغيرها الكثير من الأمور هذا اللقاء مع "المحبوبة". حوار: ميشلين مخول 22 شباط كان يوماً مهماً جداً في حياتك المهنية، منذ متى وأنت بانتظاره وكيف استقبلته؟ هذا اليوم كان تاريخياً، انتظرته بفارغ الصبر وكنت على أتم الاستعداد والشوق كي أفتح ذراعي وأقول له "أنا جاهزة". 22 شباط حمل إنطلاقة جديدة في حياتي الإعلامية، وشهد حصولي على فرصة ذهبية طمحت إليها لأكثر من 5 سنوات، لذا لن أنساه ما حييت. كم شعرت خلال سنوات الإنتظار هذه بخيبة أمل؟ لا شك بأن الإنسان يضعف أحياناً وقد يمر بمراحل صعود وهبوط... لن أسمي ما مررت به خيبة أمل بقدر ما سأسميه نفاذاً للصبر خاصة بعد سنوات من الخبرة!! فأنا بطبعي "بِغلي"مفعمة بالحيوية والحركة وأريد كل شيء كاملاً. المقربون مني كانوا يطالبونني بالتحلي بالصبر وبألا أفقد الأمل وهذا ما فعلته بالفعل... لم أدع عزيمتي تتراجع وشغفي بعملي يخفت!! لو فعلت ذلك لما كنت جاهزة اليوم لهذه الفرصة "النطرة كانت بتحرز". أتقولين لهذه السنوات ولًت أيامك إلى غير رجعة؟ لا أفكر بهذه الطريقة!! أؤمن بأنني كي أصل إلى هدفي عليّ أن أمر بكافة المراحل وأتخطى كل المصاعب التي تعترض طريقي إليه. أخبرينا عن اللحظات الأولى قبل صعودك المسرح؟ (ضاحكة) أمتأكدة أنتِ بأنها لحظات، أم ساعات وأيام؟! لا شك بأن للبث المباشر رهبته رغم كل التحضيرات التي تقومين بها، فكم بالحري برنامج بضخامة The Voice!! عندما دقّت الساعة السابعة وبدأت أسمع صوت الجمهور في الإستديو، تسارعت نبضات قلبي وتسلل إليّ الخوف. لكن عندما اعتليت المسرح لوضع اللمسات الأخيرة قبل بدأ السهرة، قُلبت الأمور "180 درجة ". ارتحت كثيراً واستمديت من الجمهور والمدربين وكل فريق العمل طاقة إيجابية كبيرة لا يمكن لي تفسيرها، لدرجة أنني بت أقول فلتصل الساعة الثامنة بسرعة "بدي إطلع ع المسرح". صفي لنا هذه اللحظة!؟ فرحتي كانت عارمة و"الدنيا مش سايعتني". خطفت الأضواء بإطلالتك وطريق تقديمك، والدليل ما حصل مع عضوي لجنة التحكيم عاصي الحلاني وكاظم الساهر الذيين بادرا إلى توجيه الغزل لك!! أشكرهما على كلمات الإطراء التي وجهاها لي، لقد كانا مَرحين جداً بلفتتهما المفاجئة (ضاحة) "نيالي". الجملة الشهيرة التي تتردد منذ السبت إلى اليوم هي "شو إسمك إنت" التي قالها لك الساهر فما ردك عليها؟ (ضاحكة) أقول له "إسمي إيميه!! أي "محبوبة" في اللغة الفرنسية، وقد فرضت الحب عليكم من دون أن أقصد. بت أحب هذه الجملة لأنها من الساهر ولأن الكثير من التغريدات الملفتة التي وصلتني كانت متعلقة بإسمي، لدرجة أن بعض أصدقائي استبدلوا تحيتهم لي بـ "شو إسمك إنت". كنت تتوقعين هذه الضجة التي حققتها، وهل تعتبرين بأننا بتنا أمام ظاهرة إيميه الصّياح!؟ "أوففف" لست أنا من يقرر هذا الأمر!! وعلى الرغم من أن كلمة ظاهرة تحمل الكثير من الإيجابية، إلا إنني أعتبرها آيلة إلى زوال، تظهر فجأة وتختفي فجأة!! يكفيني أن أكون بنظر الناس جميعاً ذلك الإنسان الناجح بكل ما تحمله كلمة نجاح من معنى. ما يمكنني قوله، الحمد لله على كل الأصداء الإيجابية، لقد أنستني كل التعب... حلمت وصبرت واجتهدت ونلت وعرفت كيف أتلقف الفرصة وأصل إلى هدفي. منذ عملك التمثيلي الأول في"وأشرقت الشمس" واليوم في أول إطلالة لك عبر The Voice وأنت تحظين بنجاح منقطع النظير وبإجماع شعبي وإعلامي نادراً ما يحدث فكيف تفسرين الأمر؟ ما يحصل معي أمر بغاية الروعة، أشكر ربي عليه وعلى نعمة أن استيقظ لأجد كماً كبيراً من التغريدات والتعليقات والمقالات التي تعطيني حافزاً للاستمرار بنفس الوتيرة لا بل لمضاعفت جهودي. كذلك أشكر كل الصحافيين ووسائل الإعلم التي أثنت على موهبتي... إن نظرنا إلى الأمر بموضوعية، نجد أن كل عمل ناجح يُقدم يستحيل أن يُقال عنه فاشل والعكس صحيح. الجميع اليوم يسأل أين كنت مختبأة؟ لم أكن مختبأة!! كنت ومازلت متواجدة، لكن الفرصة التي لطالما تمنيتها والتي قدمتها لي الـ MBC من خلال برنامج The Voice، وصلت الآن وسلّطت عليً الأضواء... لذا أقول لمن يسأل أين كنت، ولمن يعرف أين كنت وأين أصبحت، النتيجة اليوم باتت أهم من السؤال وهي أني "بطلّت مخباية". 5 سنوات أمضيتها في الـ MTV التي لم تستثمرك بالطريقة الصحيحة، فأتت الـ MBC لتخطفك منها موهبة جاهزة!! كم برأيك تشعر اليوم بالندم لمغادرتك لها؟ السنوات التي أمضيتها في الـ MTV أعتبرها بمثابة فرصة أو مرحلة تحضيرية قدمتها لفتاة في بداية طريقها المهنية، لم تكن قد تخرجت بعد من الجامعة. لكن لا شك أنك مع مرور السنوات تطمحين للأفضل إذ تكونين قد صقلت موهبتك وحصّنتها بالخبرة مضاف إليها الخلفية الأكاديمية. إنما لسبب أو لآخر، أجهله، ولست مخولة الإجابة عنه، شاءت الظروف أن تكون هذه الفرصة خارج الـ MTV. إن كانت نادمة أم لا أمر لا أحب أن أفكر فيه بهذه الطريقة. ماذا تقولين للـ MTV والـ MBC اليوم؟ للـ MTV أقول شكراً، أتمنى أن تكونوا فخورين بي!! كما أشكر الـ MBC على الثقة التي أولتني إياها، في أن تكون إطلالتي العربية عبر شاشتها، التي تعد من أولى الشاشات الإعلامية في عالمنا العربي، وآمل في أن أبقى عند حسن ظن القيمين عليها. "نطرة الـ MBC كانت بتحرز" وأتمنى من الـ MTV أن تكون فخورة بي بماذا فكرت عندما أعلموك رسمياً بحصولك على هذه الفرصة؟ اعتبرتها تحد كبير علي الخوض فيه بكل قوتي وأسلحتي وجهوزيتي كما أفعل في كل عمل أقدمه، وقلت لنفسي لا مجال لك للخطأ فالفرص المهمة لا تأتي كل يوم. عندما انتهى الـ Live الأول وخفتت الإضاءة وتوقف التصفيق ماذا همست لإيميه؟ عندما ألقيت برأسي على وسادتي، قمت بعملية جلد الذات التي أقوم بها عادة بعد كل عمل أقدمه. أعترف بأنني أقسو كثيراً على نفسي، لكن يومها كافأتها وكنت سعيدة بها وراضية عنها، لذا هناتها وصفقت وقلت برافو، لكن في الوقت نفسه حذرتها من التراجع "بيحقلك تنبسطي بس خلي إجريكي على الأرض". في الانتقال إلى التمثيل... بعد أن وقفت إلى جانب النجم يوسف الخال في أول دور لك في "وأشرقت الشمس" ستقفين قريباً في مواجهة عمرو دياب في "الشهرة" ماذا تخبرينا عن هذه الخطوة!؟ "وأشرقت الشمس" كان رائعاً بكل المقاييس وقفت فيه أمام يوسف الخال الذي أوجه له تحية كبيرة عبر "ليالينا" لأنه كان داعماً كبيراً لي. أما فيما يتعلق بـ "الشهرة" فقد وصلت المفاوضات بيننا إلى مراحل متقدمة جداً، وكان من المفترض أن يدخل العمل السباق الرمضاني لهذه السنة، لكنه تأجل بسبب ضيق الوقت الذي داهم القيمين عليه نظراً لضخامته وللتحضيرات الكبيرة التي يحتاجها، لذا لا أعرف بعد متى سيبدأ تصويره وما إن كانت إلتزاماتي ستسمح لي بخوض هذه التجربة أم لا. هل من عروض أخرى؟ هناك عروض لبنانية وعربية في طور الدراسة، لكن لا يمكنني الخوض فيها حالياً، لأنها لم تتبلور نهائياً بعد. لِم لُم يًعرض وأشرقت الشمس عربياً بعد، رغم الضجة الكبرى التي نالها في لبنان؟ لا معطيات لدي للإجابة على هذا السؤال، لكن أتمنى أن يعرض قريباً على الشاشات العربية إذ من الظلم أن لا يتابعه المشاهدين خارج لبنان. ما هو حلمك اليوم؟ أحلامي كثيرة وكبيرة، فمع نهاية كل حلم يولد لدي حلم جديد!! أتمنى أن أحافظ على ما حققته في المجالين التمثيلي والإعلامي في هذه الفترة القصيرة. كما آمل أن تكون خطواتي تصاعدية وأن أستمر في تقديم الأفضل كي أستمتع برؤية لمعة الفخر والرضا في عيون والديّ. إيميه الصيّاح: أعيش حلماً مرعباً!! وأطمح لأكون "جلنار" الإعلام المرئيالـ MBC تختار إيميه الصّياح لتكون نجمة The Voice في موسمه الثاني