وصلت دعوة عبر وسائل التواصل الاجتماعي (يسر فارس ميديا) دعوتكم لحضور البروفة الخاصة لفرقة الفنون الشعبية التابعة للمؤسسة بمناسبة مشاركتها في مهرجان مسقط الدولي)، وجاء التساؤل ممزوجاً بالفرحة والسعادة عن وجود فرقة شعبية تعيد إحياء فنوننا الشعبية ويمارسها شباب صغير يزرع فيه الحب والألفة والتمسك بفنوننا الجميلة.. (ليالينا) اهتمت كعادتها بهذا الموضوع وقابلت الفنان المميز خالد الرويعي مدير الفرقة بمشاركة الفنان المجتهد المحب للفنون الشعبية إسماعيل مراد ودار معهما هذا الحديث حول مشاركة الفرقة وأهدافها.

كيف كانت مشاركتكم في مهرجان مسقط الدولي للفنون الشعبية خلال شهر يناير وكيف تاسست الفرقة؟
«فارس للفنون الشعبية» فرقة شبابية يقوم على أعمالها أكثر من عشرين شاباً وشابة يعزفون ويغنون فنون البحرين الشعبية التي تعبر عن أصالة البحرين في تراثها الموسيقي والغنائي.. ومن خلال أعمالنا على مدى السنوات الماضية معهم وجدنا ضرورة وضع انفسنا في كيان يؤسس ويحافظ على ما نريد الاهتمام به فكانت هذه الفرقة. أما مشاركتنا في مهرجان مسقط بحضور هذا الكم الهائل من الفنانين من دول العالم لا شك أنها فرصة مهمة ليتعرف الشباب في الفرقة على موسيقى الشعوب الأخرى وخصوصاً أن فرقتنا قوامها عنصر الشباب، حيث تتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 23 عاماً.

ماهي رؤيتكم لتشكيل هذا الكيان الجديد؟
ما نسعى إليه هو المحافظة على فنوننا الشعبية وعاداتها التي تواجه تحديات كبيرة، حيث كانت ولازالت جزءاً من صميم وأصالة شعب البحرين، هذه الفنون التي التصقت بحياة المواطن وعبرت عنه في مختلف الحالات. ومهمتنا هنا تتمثل في تأدية الفنون التي توارثناها عن الآباء والأجداد، ومن ثم نقلها إلى الجيل الجديد من أجل المحافظة على أصالتها وعمقها بما يترجم تاريخ البحرين ويرسم لحظات مشرقة من كفاح أهلها والسعي إلى توفير المناخ المناسب لتأديتها وإبرازها بالشكل الأمثل باعتبارها تاريخاً وطنياً يروي تراث أهل البحرين.

إلى ماذا تسعون من خلال عملكم وتدريبكم لهؤلاء الشباب؟
من خلال الفرقة وعدد كبير من الأصدقاء وجدنا إن الالتزام الدائم بالمعاني السامية التي جاءت من أجلها هذه الفنون باعتبارها تاريخاً شفهياً وفنياً وأهم ما يمكن أن نسعى إليه وذلك من خلال المحافظة على عادات أهلها الفنية التي رسخت مبادئ مهمة في تأديتها.

ماذا يمثل وجود عنصر الشباب في الفرقة؟
نحن نحاول أن نؤسس مستقبلاً إن جاز التعبير، فالتركيز هنا جاء على عنصر الشباب لتغذيهم بفنون أهل البحرين، حيث تنحاز الفرقة لتأصيل هذه الفنون في جيل الشباب لتكون مهمة المستقبل أخف وطأة.. فالمحافظة على هذه الفنون ليست بالأمر السهل، وتدريب الشباب عليها وزرع قيّمها هو ما نطمح إليه.

ما هو عنوانكم الذي تحملونه في رسالتكم في الفرقة؟
نحن نؤمن بأن مهمة المحافظة على هذا الإرث مسؤولية نحملها على عاتقنا وخصوصاً لدى جيل الشباب الذين يواجهون تحديات كبيرة في عصر العولمة الثقافية.. ومن هذا المنطلق وجدنا أن يكون عنوان هذه الفرقة هو الشباب.

اقرأ أيضاً:

‎الفنانة التشكيلية نادين الشيخ: الألوان والرسم هي وسيلتي للتعبير والإبداع

‎موسى الدمستاني: ورش فنيّة مجانيّة للأطفال في «السيف» لصقل المواهب