الشابة الكويتية ريم يعقوب الملا حباها الله بموهبتين، الأولى فن الرسم الخاص والثانية كتابة الشعر باللغة الإنجليزية، بدأ اسمها يتداول بين المهتمين بالمواهب الواعدة، يساندها في ذلك دعم والدتها التي آمنت بموهبتها وقدراتها...دعونا في هذا اللقاء نتعرف على ريم عن قرب..
حدثينا عن علاقتك بالرسم؟...
كانت وما تزال علاقتي بالرسم هواية لملء وقت فراغي، وأعتبر الرسم أول وسيلة أنعزل وأهرب من خلالها من الواقع، أعبر فيه عن خيالي الواسع ومشاعري التي لا أستطيع أن أعبر عنها بالكلام، كما أعتبر هذا الفن بصمة من بصمات شخصيتي.
من اكتشف موهبة الرسم عندك ؟
في البداية والداي هما أول من شجعاني ووفرا لي كافة الدعم المعنوي والمادي بالوسائل التي أحتاجها، أما ثانياً معلماتي في بعض المراحل الدراسية ومن ثم أصدقائي .
أي نوع من المدارس يمكن أن نطلق على الفن الذي تقدمينه؟
من ناحية التعبير الخيالي المدرسة السريالية لإستخدامي الرموز والألوان القوية والجريئة بالمعنى والأشكال المعينة، من ناحية أخرى لدي أسلوبي الخاص في الرسم يميزني عن الآخرين.
ما الذي جذبك لهذا الفن ولماذا لم تختاري إحدى المدارس التشكيلية المعروفة؟
المدارس الأخرى لها مجال ضيق بالخيال والتعبير، وأعتبرها شبه تقليدية ومملة، وتضع لخيال الفنان حدوداً مقيدة، وبالتالي إذا أراد الفنان التخصص في إحدى هذه المدارس يجب عليه أن يتعلم أسلوباً معيناً في الرسم يتبع المدرسة، مما يتسبب في إهدار وقته وطاقته، وفيما يتعلق بالمدرسة السريالية، ففيها مجال واسع من الخيال وليس لها شروط أو خبرة معينة.
هل صحيح أن الرسم الذي تقومين به يعتبر بسيطاً وبإمكان أي شخص أن يتعلمه بسهولة؟
كلام غير صحيح، وعلى فكرة قضيت سنوات عدة من التدريب والتعليم وصقل موهبتي من أجل أن أصل إلى هذا المستوى من التميز والمهارة في أسلوبي الخاص في الرسم، فمنذ كنت في السادسة وأنا أمارس هذه الهواية.
لو سألتك عن الصعوبة في هذا الفن، فماذا تقولين ؟
تكمن الصعوبة في كيفية المزج بين " أكثر من معنى وفكرة في اللوحة الواحدة، وكيف أجعلها واضحة وبارزة وفي نفس الوقت غامضة، والمرحلة الصعبة هي في كيفية جعل فكرة اللوحة تصل إلى الناس بشكل جيد، وأجعلها قريبة من قلوبهم، تلامس حياتهم ومشاعرهم رغم كل ما تحمله من أمور سالفة الذكر.
ماذا عن الأدوات التي تستخدمينها؟
رسومات الأبيض والأسود أستخدم فيها أقلام الرصاص بمختلف التدرجات، أما أقلام الفحم، فأستخدمها لرسم الظل بشكل واضح، وأقلام الحبر الأبيض تستخدم للتظليل الأبيض، أما أقلام الحبر الأسود، فتستخدم للتحديد. وأستعمل الأقلام الخشبية ذات خام الباستيل، وفيما يخص الألوان، فتنحصر بألوان الباستيل الجافة والزيتية، والأقلام الشينية ذات الفرشة للرسم كالكوبيك والتاتش.
هل يحظى هذا الفن بمكانة جيدة في الكويت وهل هناك فنانون يمارسون هذا الرسم؟
في الحقيقة، قليلون بهذا العمق والجرأة في التعبير داخل هذه المدرسة السريالية. في الكويت لا أتذكر أسماء معينة غير الفنان التشكيلي عبدللّه صفر وأنفال البقصمي، هم من وجهة نظري مميزان في هذا المجال.
وفيما يتعلق بالمحيطين بك؟...
لله الحمد، أستطعت الحصول على نسبة جيدة من الناس التي تهتم وتبدي إعجابها بأعمالي، لأنني نجحت في التعبير عن حياتهم .. آلامهم ونظرتهم للحياة، ولا أبالغ في القول بأنني أستطعت أن أرسم حتى صمتهم من خلال لوحاتي.
ألم تحاولي استغلال إبداعك والتعاون مع منتجي المسلسلات الكرتونية؟
للأسف، أفتقر للخبرة في العلاقات مع القائمين على هذه الأعمال، ناهيك عن أن هذا المجال تحكمه شروط وأساليب معينة، منها أن يرافق ذلك تغيير جذري وكبير في أسلوبي بالرسم، لذا صرفت النظر عن الفكرة.
..في المقابل، ألم تفكري برسم شخصية كرتونية شهيرة؟
من أجل رسم شخصية والعمل على تسويقها لتكون شخصية كرتونية شهيرة أسوة بالشخصيات الكرتونية الأخرى ذائعة الصيت، لا بد من بذل جهد ودراسة وإبداع، ويجب أن يكون لها قصة أو أكثر، واهتمام من جوانب عديدة .
..هل أنت راضية عن المكانة والشهرة التي وصلتهما ؟
نعم راضية كل الرضا وعلى قناعة تامة، ولكن ذلك لا يعني بأن طموحي قد توقف، بل أطمح أن أضاعف من موهبتي حتى أرفع اسم بلدي الكويت في المحافل الداخلية والخارجية.
كيف تجدين الإقبال على شراء لوحاتك ؟
الحمدلله، هناك من يقدر هذا الفن من فئات المجتمع الكويتي، سواء من النخبة أو عامة الشعب.
ماذا عن مشاركاتك في المعارض، سواء داخل أوخارج الكويت؟
حتى إجراء هذه المقابلة سبق لي أن شاركت في معرض "مواهب 3 "، وإن شاء الله تكون لي مشاركات في المستقبل.
سوف نتطرق إلى موهبتك الثانية وهي موهبة كتابة الشعر باللغة الإنكليزية؟
منذ كنت في الرابعة عشر ربيعاً تملكتني رغبة في صقل موهبة الكتابة، مع التمرين ومساعدة معلمات اللغة الإنكليزية بالثانوية ولدت مجموعة من القصائد والكتابات.
ما طبيعة الأفكار التي تقدمينها في قصائدك؟
واقع الحياة وأمورها بإيجابياتها وسلبياتها من الأسرة، الزواج، الصداقة والحب.
ما العلاقة التي تربط بين اللوحة والقصيدة؟
القصيدة هي التفاصيل في المعاني والمفردات في الرسالة التي أحاول أن أوصلها، أما اللوحة فهي رسم الرسالة والمعاني بالألوان أو الأشكال .
في بداية اللقاء ذكرت دعم والديك لموهبتك، هل تحدثيننا أكثر عن هذا الموضوع؟
والدتي هي أول من آمن بموهبتي وقدراتي وأول من دعم موهبتي وساندني من خلال وقوفها إلى جانبي في مسيرتي وإبراز مواهبي، الله يخليها لي ويطول في عمرها.
توجد الكثير من الفتيات الموهوبات، بماذا تنصحينهن؟
قبل أي شي يجب عدم اليأس، ثانياً إستغلال كل الفرص حتى وإن كانت بسيطة، مثل المشاركة في مسابقات والمعارض والأنشطة حتى تستطيع الفتاة إبراز هوايتها ومواهبها، ليتعرف عليها الناس ويستطيع الإعلام دعمها.
هل أنت راضية عن اهتمام الإعلام بك؟
من دون مجاملة وجدت كل الإهتمام من الإعلام الكويتي وأطمح بأن أكون موجودة في برامج ومقابلات أقوى حتى أكون خير مثال للموهبة الشبابية الكويتية وتشجيعاً للبعض للإستمرار في إبراز مواهبهم، وبالمناسبة أشكر جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والشكر للمجلة الجامعية Student Talk التي ساهمت في نشر وطباعة قصائدي وصور لوحاتي.
تابعوا أيضاً لقاء خاص مع د.حنان السعيد تتحدث عن العام الجديد
ألبير بوياجيان: أعتبر الكويت بلدي الثاني