شغفها وحبها للغة العربية كبر معها منذ الصغر، ورغم دراستها علم الإقتصاد وإدارة الأعمال، إلا أننا يمكننا القول أن الجانب الفني كان هو سيد الموقف في توجه رانيا إلى مجال تصميم المجوهرات، هذا المجال الذي دمغته ببصمة خاصة منبثقة من جمالية الأحرف العربية، وفي كل عام يزدهر طريق نجاحها ، لتقدم في كل مرة مجموعة من التصاميم تلائم جيل الشباب الجديد الذي يبحث عن القطع الفريدة والجذابة لتلائم أزيائهم العصرية.

حوار: هالة باليكي

«Designs By Ranya» ... ما سبب اختيار هذا الاسم للعلامة الخاصة بك؟
في البداية اعتمدت اسم «رانيا» فقط، ولكن بعد أن تعاقدت مع موقع عالمي اسمه «من السما» لعرض التصاميم الخاصة بي عدلت الاسم إلى Designs by Rania، لكنني في الواقع لم أفكر بأي  أي اسم آخر، فأنا اعتقد عندما يتم إطلاق اسم الشخص على عمله يكون التفاعل أكبر بينه وبين الناس، وتقوى العلاقة معهم أكثر.

من دراسة إدارة الأعمال إلى التصميم، حدثينا عن قصة دخولك هذا المجال؟
في البداية كنت أصمم لنفسي، فما أرغب بي لم أكن أجده في الأسواق، وكانت ردود الفعل إيجابية ممن حولي، وتنال تصاميمي إعجابهم، وبالأخص من قبل الأجانب الذين ينبهرون عندما يفهمون معنى الكلمات المستخدمة في التصميم، أما العرب فقد كان يجذبهم طريقة استخدام  الأحرف العربية في التصميم، فبدأ الناس في طلب المجوهرات لأنفسهم أو كهدايا، ومن هنا بدأت بتصميم القلادات والأساور والخواتم وقطع مخصصة  للصغار.
وفي البدايات قدمت مجموعة الأبراج، والتصاميم التي تتضمن أسماء الأشخاص حسب الطلب، وهذا ما أسعد الزبائن لأن المجوهرات التي يحصلون عليها هي خاصة بهم وفريدة من نوعها، كما أنها مصنوعة يدوياً.

تتتميز تصاميمك بالكلمات العربية، ما السبب في التوجه إلى ذلك، وهل من كلمات معينة تحبين تكرارها ولكن بتصاميم أخرى؟
منذ الصغر كنت مغرمة بالخط العربي وجماليته، فبرأيي هي لغة تنبض بالحياة، وحاولت تقديمها بطريقة مميزة، مما جذب العرب والأجانب على حد سواء، فحاولت إيصال فكرة أنه بإمكاننا  الإبداع من خلال هذه اللغة التي يمكن اعتبارها البصمة الخاصة بي.  
بشكل عام مجوهراتي تعبر عما في قلبي، وأحاول أن أضع رسائل معبرة فيما أقدمه، فمثلا أحب كثيراً استعمال كلمة «الله» و «ماشاء الله» لما فيها من حماية للشخص الذي يرتديها، كما أنه يمكن تقديمها كهدية في أي وقت ومناسبة.
كما أحب استعمال الكلمات لتي تعبر عن الحب مثل «ياحياتي»، « أنت عمري»، «عيوني» وغيرها من الكلمات الأخرى.

ما الذي يحفِّز مخيلتك على الإبداع، ومن أين تستوحين أفكار تصاميمك؟
عند حلول أي مناسبة أقدم تصاميم خاصة بها مثل (شهر رمضان المبارك- الأعياد)، ولكن بشكل عام حبي للغة العربية وجمالية الأحرف العربية هما وراء إبداعاتي.
كما أن ما يدور حولي يجدد مخيلتي على تقديم كل ماهو مميز، كالطبيعة والعلاقات مع الناس، عالم الأزياء وغير ذلك وأسعى ألا أقدم أي قطعة لا أشعر أنني أحبها وستكون مميزة.

كم يستغرق تنفيذ التصميم، وما هي أصعب وأدق مرحلة فيه؟
بشكل عام لا أقدم مجموعات محددة، فكل قطعة أمنحها الوقت الكافي، لذلك تختلف الفترة الزمنية من تصميم إلى آخر، والصعوبة تكمن في ابتكار تصميم ما يتناسب مع طلب الزبون المعقد أحياناً، ومن المراحل الصعبة أيضاً تأمين المواد الأساسية، ففي كثير من الأحيان لا أستطيع تنفيذ التصميم الذي أفكر به لعدم توفر نوع الحجر مثلاً، لذلك أسعى خلال أسفاري إلى البحث عما أريده من مواد وأحجار.

من هي المرأة التي تتوجهين إليها؟
أتوجه لكافة النساء على اختلاف أعمارهن واهتماماتهن، وأسعى إلى تقديم ما يتناسب مع مختلف الأذواق، فأحياناً أصمم سبحات للصلاة لسيدات متقدمات في العمر وأضع في طرفها أسماء الأحفاد، وهناك  قلادات وأساور وخواتم تحاكي مختلف الأعمار.

ما هي أكثر الأحجار التي تميلين لاستخدامها؟
أنا مغرمة بالأحجار، وبت أعرف كل نوع منها مالذي يتناسب معه سواء الذهب أم الفضة، وأي التصميم هو الأجمل والأنسب لهذا الحجر، ولكن بشكل خاص أحب حجر Rose Quartz، فمن المعروف أن هذا الحجر يعمل على تهدئة الأعصاب.

كيف استطعت خوض غمار المنافسة مع الأسماء الأخرى الموجودة في دبي؟
من خلال الثقة بالنفس، وتقديم التصاميم التي تتناسب مع مختلف الأذواق وغير محددة بموسم معين، كما أسعى بشكل دائم إلى التغيير والتجديد وخلق أفكار جديدة لما أقدمه، فأنا لا أفكر بما يقدمه غيري، وإنما أركز على الذي يحبه الناس.


 
ما هي القطعة الأقرب إليك؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال، أنني أفضل القطع الصغيرة ذات التصميم البسيط، التي أستطيع  عند ارتدائها القيام بأي عمل دون أي إزعاج، فمثلاً أفضل الأساور التي يمكنني عند مناسبة ما أن أضع فوقها سوار آخر دون أن أخلعها،  فبرأيي يمكن للمجوهرات أن تبقى مرافقة للسيدة في كل الأوقات.

نصيحة تقديمها للسيدات في اختيار المجوهرات؟
على المرأة أن تختار القطع التي تعبر عن شخصيتها، لأن ذلك سينعكس على تصرفاتها وحركتها، وسيلمس كل من حولها إذ كانت تشعر بالراحة فيما ترتديه من مجوهرات، سواء أكانت تتبع الموضة أم لا، المهم أن يليق ويتناسب مع ملابسها وشكلها العام.

منذ عام 2004 تم إطلاق «Designs By Ranya» هل أنت راضية عما قدمته؟
في البدايات لم أفكر أبداً أن ما أقدمه سيتحول إلى مشروعي الخاص، حيث لم أرغب أن يؤثر عملي على تربية أولادي والعناية بهم، ولكن الحمد الله كانت الأمور تسير بروية وهدوء، وكنت أسعد برؤية نظرة إعجاب الناس بما أقدمه، وبالأخص أنني أحرص أن تكون التصاميم مميزة وتعكس مدى خصوصيتها، لذلك لا أقدم مجموعات متكاملة كل فترة كالآخرين لأني لا أرغب أن يكون العمل بشكل آلي من دون روح تعبر عما أقدم.

أين ترين «Designs By Ranya» في المستقبل؟
بالتأكيد أنا أطمح إلى تطوير أعمالي وتقديم تصاميم أخرى مميزة ترضي مختلف الأذواق، من خلال البحث الدائم عن مصادر جديدة لابتكار ماهو مميز، وبالتالي أن يتمكن الناس من التعرف على تصاميمي في كل مكان، فأنا أحب أن أصل إليهم بطريقة محببة وبسيطة، وأسعد كثيراً عندما ألمس إعجابهم بما أقدم وتكون ردود الفعل إيجابية من قبلهم.

السيرة الذاتية:
•  حاصلة على شهادة في علم الإقتصاد وإدارة الأعمال من الولايات المتحدة.
• شهد عام 2004  انطلاق شركة Designs By Ranya لتصميم المجوهرات والإكسسوارات.

تابع المزيد:

مجوهرات و إكسسوارات شرقية من "Designs By Ranya"

صور أحدث موديلات الإكسسوارات والمجوهرات للعام 2013

اشتركي في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر أخبار وصور الإكسسوارات على البريد الإلكتروني.