تمتلك الشابة الكويتية ريهام المساعيد روحاً طموحة مفعمة بالنشاط والرؤية المستقبلية ونظرة ثاقبة حول الأفكار غير المسبوقة وإصراراً قلما تجده في الفتاة الكويتية. رسمت في مخيلتها مشاريع عدة وأحلاماً كثيرة، لكنها حددت هدفاً واحداً، ثم انطلقت نحو تحقيقه حتى تمكنت من ذلك، فحولت أفكارها إلى واقع وأعلنت عن إطلاق مشروعها الأول "ريهام غاليري" الذي تراهن على أنه سيكون نقلة نوعية في خدمة المجتمع الكويتي، ويمكن اعتبار ريهام واحدة من الكويتيات اللواتي يعشقن التأني والتركيز في العمل بعيداً عن العجلة، كما تتسم شخصيتها بالتفاؤل المستمر ...معها كان الحوار التالي وإليكم المزيد من التفاصيل:
بداية، حدثينا عن مشروع "ريهام غاليري" ولماذا تراهنين عليه؟
بصراحة عندما قررت خوض غمار البيزنس حرصت على إطلاق مشروع يمكنني من خلاله التميز في تقديم خدمات مختلفة لمجتمعي وأن أكون مساهمة في تذليل العقبات أمام من يبحثون عن النجاح والتميز وتوفير الأجواء المناسبة من أجل تحقيق ذلك، فجاءت فكرة افتتاح غاليري مغاير ومختلف وغير سائد، فأطلقت على مشروعي اسم "ريهام غاليري" من أجل أن يكون هو الخطوة الأولى فيما لو سار على خطاي الآخرون وأنا على ثقة بأنهم سيفعلون ذلك مستقبلاً.
إذن، ماهي الميزات التي يوفرها الغاليري؟
توافر الحس الفني والأجواء الغير تقليدية لتكملة الشعور والعمل على إنجاح أي مناسبة تنظم بالشكل الجيد والمطلوب، بعيداً عن القاعة المغلقة والرسميات، حيث المساحة الواسعة والشاملة في أجواء ساحرة وديكورات تبعث على الراحة وتوفير كافة المستلزمات والإحتياجات من نظام صوت، شاشات عرض وموسيقى، إلى جانب غاليري يشمل كافة المجاملات، مثل الدورات ويكمل الشعور بالإستفادة وتوفير الأجواء المناسبة للتركيز، لاسيما في الدورات بعيداً عن الأماكن الكلاسيكية، كما أن الغاليري سيكون متاحاً أمام محبي الفنون بمختلف مجالاتها، خصوصاً أننا نفتقد إلى المسرح المنظم الذي يقتصر على تقديم العروض النخبوية الخاصة مثلما يوجد في الغرب أو حتى يكون فرصة للطاقات الشابة الواعدة لإبراز مواهبهم وتقديم مشاريعهم الفنية.
تتحدثين عن الفنون بشغف كبير، فما علاقتك بهذا الجانب؟
لا أخفيك لدي ميول فنية كبيرة وكنت في مراهقتي أحلم بدراسة الديكور في المعهد العالي للفنون المسرحية وتأسيس مسارح عدة، منها مسرح لذوي الإحتياجات الخاصة وأفكار عديدة تتصارع بداخلي من أجل خدمة الفن الحقيقي، لكن الإنسان لا يعرف ما يخبئ له القدر، فدرست المحاسبة كونها تخصص يعتمد على الذكاء والحسابات والتركيز ومن ثم مارست هوايات مختلفة، منها ركوب الخيل حتى استقر بي المقام في مشروعي الجديد.
هل أنت من اختار الديكورات أم استعنت بمصمم ديكور؟
كل قطعة في الديكور وكل زاوية من الموقع هي من ذوقي وباختياري لأني أعرف تماماً أن الحس الراقي والديزاين المتجدد والروح المتفائلة الممزوجة باللون الأبيض هي شاطئ للراحة والحمد لله اليوم "ريهام غاليري" يمكنه أن يحتضن أرقى وأضخم عروض الفاشن والدورات التدريبية والمناسبات الخاصة وليلة العمر، ويكفي إطلالة الموقع على البحر في الفترة النهارية وسحر العاصمة في المساء.
كيف وجدت ردود الفعل على المشروع؟
الفكرة لاقت ترحيباً جيداً من الغالبية وهذا ما جعلني متفائلة للمرحلة المقبلة، خاصة أن مؤسسات المجتمع بشكل عام والأفراد بشكل خاص يبحثون عما هو جديد ويختصر عليهم الوقت والجهد وأيضاً المال والحمدلله أستطيع القول بأنهم وجدوا ضالتهم في "ريهام غاليري".
كيف تفسرين اتجاه نسبة كبيرة من الفتيات الكويتيات لإطلاق مشاريع مختلفة في السنوات الاخيرة ؟
أعتبرها ظاهرة إيجابية جداً وتعكس الصورة الحقيقية وربما الخفية عن الفتاة الكويتية، كفتاة طموحة تبحث عن تحقيق أحلامها وأنها صاحبة نظرة مختلفة في شتى المجالات وهي على عكس الصورة النمطية التي ماتزال راسخة في أذهان البعض.
ألا توافقينني الرأي بأن مثل هذه المشاريع بحاجة إلى الدعم المادي؟
لا أختلف معك، يجب أن يكون هناك دعم من القطاعين الحكومي والخاص ليس لأصحاب المشاريع فقط، بل للشباب الكويتي عامة، خاصة الذين يحاولون تنظيم الدورات التدريبية والإستفادة منها أو إبراز مواهبهم المختلفة، فهؤلاء يتملكهم الطموح والرغبة في الإنجاز، لكن ربما تواجههم بعض العقبات والمعوقات التي يجب أن تكون هناك جهة تتكفل بتذليلها أمامهم.
بالنسبة لك، هل لجأت إلى الجهة التي تدعم المشاريع الصغيرة؟
أبداً، مع إحترامي الشخصي للقائمين عليها، لأنني أريد أن أكون أكثر حرية واستقلالية في مشروعي الخاص، فتحملت التكلفة المادية من حسابي مع دعم من والدتي وأفراد عائلتي .
أشعر بأنك تمتلكين أفكاراً بعيدة المدى؟
ماالذي يمنعني من الإنطلاق والتجديد وتحقيق الأفكار بدلاً من الإنطوائية والإنغلاق على الذات، فمشروعي الجديد يعتبر مغامرة جريئة بعيداً عن البيزنس التجاري، هذا الكلام والإطراء ذكره لي مجموعة من النخبة من أصحاب الشركات والمدراء الذين استثمروا "ريهام غاليري" في تنظيم دورات تدريبية.
هل تعتقدين أن الموقع يلعب دوراً في التسويق للمشروع؟
بالتأكيد وهذا الأمر لا يختلف عليه إثنان والدليل أنني قضيت شهوراً عدة في البحث عن موقع بهذه الأهمية ولوكنت أبحث عن الجانب التجاري الصرف، لكنت اخترت مواقع أخرى وبمقابل مادي أقل.
هل تنصحين من ترغب في تأسيس مشروع أن تحذو حذوك؟
نصيحتي لها بأن تختار مشروعاً تعشقه وتجيده وأن تمتلك روحاً مندفعة وليست مترددة، فالعمل التجاري يحتاج إلى النظرة نحو الأمام دون خوف، لذا أعتبر مشروعي جرأة ومغامرة ولن ألتفت إلى الوراء، خاصة وأنني أشعر بأنني أصبحت أكثر نضوجاً، وبصراحة لولا الإصرار الذي في داخلي وعدم التفاتي للأصوات الأخرى لما مضيت نحو تحويل مشروعي إلى واقع.
دعينا نذهب إلى الجانب الآخر من هواياتك؟
منذ كنت في الخامسة عشر مارست هواية الخيل الفروسية والقفز على الحواجز لمدة ست سنوات وأيضاً شاركت في مسابقات ركوب الخيل العربية ومارست هواية الغوص وحاصلة على رخصة " ليسن " في ذلك، كما مارست رياضة التزلج.
وسط هذه الهوايات والمشروع التجاري، كيف تنسقين وقتك؟
الحمد لله وقتي منظم جداً وبطبيعتي أميل إلى توزيع الوقت بشكل جيد ومناسب، كما أنني لست متزوجة، فأجد عندي مزيداً من الوقت لمتابعة أعمالي والتزاماتي الخارجية.
بالنسبة للزواج....؟
الزواج قسمة ونصيب ولم أفكر به قط، شخصيتي تميل إلى الإنطلاق وتحقيق الطموحات.
ومن لقاءات المشاهير على الموقع اخترنا لكم أيضاً:
منيرة الشرهان: تصاميمي تحمل روح الغرب مع التراث الكويتي
هند صبري: أتعلم من «عليا» مشاعر التمثيل
كونوا مع المشاهير واشتركوا بنشرة ليالينا الإلكترونية ليصلكم كل جديد على بريدكم الالكتروني