تعشق التصاميم المميزة، وتعتبر الموضة أسلوب للحياة بأكملها، منذ طفولتها، أدركت طموحها، وبدأت تسعى لتحقيقه، انطلقت نحو أولى خطوات نجاحها بتنظيمها معرضها الخاص. دراستها تخصص التصميم كان العامل الداعم لحلمها. بإطلاق مجموعتها الأخيرة تمكنت المصممة الأردنية هيا عوض من تحقيق نجاح ورواج بأصداء عربية، من خلال مجموعة تيشيرتات حملت اسم “Fashion Attack” حافظت في فكرتها على الأصالة وقدمتها بطريقة تلبي متطلبات المراة العصرية في تصاميم تلبي تبرز الهوية العربية الأردنية.“ليالينا” قابلت هيا، وتحدثت معها عن مسيرتها الإبداعية، وعن طموحاتها المستقبلية.

حدثينا أكثر عن طبيعة عملك

عملي هو إنجاز أي فكرة تخطر في بالي.. على أن تكون النتيجة تصميم مميز، يقنعني قبل أن يقنع الجمهور.

مجموعتك الجديدة.. من ماذا تتكون ومن أين استوحيتي تلك التصاميم.. وهل وجدتي لها صدى عربي أم فقط محلي ؟

حرصت في مجموعتي الأخيرة على تقديم تصميم يحافظ على الأصالة ويواكب العصرية، وبطريقة جميلة مع التركيز على بناء الهوية الأردنية ولتكون جزء من أزيائنا الحديثة حرصت على نشر الهوية الأردنية وتثبيتها في فن التصميم، وذلك كنوع من تشجيع التصاميم المحلية. وفيما يخص المجموعة خرجت بثمانية أشكال مختلفة من الرسومات التي تحتوي كل منها على رمز أردني معين، ووضعتها على تصاميم “تي شيرت”، وما أثار دهشتي بأن تلك التصاميم قد لاقت انتشاراً ورواجاً واسعاً على الصعيد المحلي والعربي، وذلك يدل على مدى تعطش الناس للتمسك بالهوية الأردنية في كافة تفاصيل حياتهم العصرية.

هذه ليست أول تجربة لك في مجال التصميم.. فكيف تقيمين تلك التجربة؟

هذه التجربة ناجحة جداً بالنسبة لي، فيها جعلت الحلم حقيقة في إدخال الهوية الأردنية ضمن تصاميم عصرية بطريقة جمالية، فطالما كنت أفكر بعمل فني يحمل طابعاً أردنياً محلياً وجميلاً في الوقت ذاته، ويعكس صورة جميلة عن الهوية الأردنية في الخارج وليثبت أن لدينا شيئا جميلاً، وقد توصلت لهذه الفكرة ودرستها وفكرت في جميع جوانبها والرموز التي تجذب الناس وتظهر الهوية الأردنية في الوقت ذاته، ووقع اختياري على “الحطة الأردنية وشعار الأمن العام العام كتعبير عن الأردن، فهي رموز أنيقة جداً وتضيف جمالية عالية للتصميم إلى جانب مكانة هذه الرموز في قلوب الناس وحبهم لاقتنائها، وقد استغرفت مدة عملي في هذه المجموعة شهرين من الدراسة والتنفيذ.

وماذا عن تجاربك السابقة؟

بعد أن أنهيت دراستي الجامعية، نظمت معرضا بعنوان Recycle Art وضم أربعة فساتين بأشكال مختلفة، أحدهما صمم بأكياس من الشوكولاتة، وآخر من أزرار لوح الكمبيوتر وقطعه، وهذه التصاميم معروضة في المتحف الوطني للفنون الجميلة. وفي العام 2012 نظمت معرضي الثاني الذي حمل نفس العنوان    Recycle Art، لكنه احتوى على مجموعة لوحات أطلقت عليها اسم “Fashion Attack”، وهي عبارة عن لوحات بورتريه صممتها من قصاقيص المجلات، والخرز، والأزرار، وأوراق الشوكولاتة، تعكس علاقة المراة بالموضة وتعطي الفكرة المراد الوصول اليها وفي الوقت ذاته تحافظ على الشكل العصري. وفي معرض آخر صممت أرائك بأشكال مختلفة، منها على شكل حذاء وآخر على شكل خواتم، وآخر على شكل الحروف الأبجدية، وقد استغرق المعرض عامين من العمل والتنفيذ.

هل ستحافظين على روح الهوية الوطنية في تصاميك.. أم ستتوجهين لأفكار جديدة؟

بالتأكيد سأحافظ عليها، في المرحلة المقبلة سأقوم بعمل تصاميم مختلفة لكن بنفس الروح والهوية العربية الأردنية، مثل الجاكيتات، والحقائب والفساتين وغيرها من التصاميم.

برأيك ما سر نجاح تصاميمك الأخيرة؟

السر في غرابة الفكرة وتفردها، والطريقة الصحيحة للترويج للتصميم، ومن العوامل الايجابية أيضاً، هو الوعي الكافي لدى الأردنيين لدعم وتشجيع التصميم المحلي الجيد.

منذ متى دخلتي هذا العالم ؟

هذا العالم في دمي، فمنذ صغري وانا أطمح لأن أصل لما أنه فيه، لكن أول خطوة حقيقية دخلت بها هذا العالم، هي عندما اخترت أن أدرس التصميم الغرافيكي بالجامعة، فدراستي كانت عاملاً مكملاً لموهبتي، وزادتني ثقة في استمرارية طموحي.

من شجعك على هذا العمل؟

بالدرجة الأولى.. أنا شجعت نفسي، فـشغفي بهذا العمل أثار موهبتي ونمّاها، وجعلني أتمسك بحلمي، فأنا لا أعمل إلا ما أراه مناسباً، أي الفكرة لأجل الفكرة، والفن لأجل الفن، لكن بالمقابل لا أنكر دور عائلتي في دعمي دوماً.

ما أكثر أعمالك قرباً لقلبك؟

جميع أعمالي، تصاميمي مثل أبنائي، أسعى لأن تكون الأفضل دوماً، وهذا هو التحدي الأكبر لدي، بأن تعجبني القطعة وأرضى عنها تماماً، وأن يكون مستواها كما أحب.

كيف تجدين تفاعل المتابعين لتصاميمك على موقع التواصل الاجتماعي؟

أنا مؤمنة جداً بفعالية مواقع التواصل الاجتماعي، للترويج لتصاميمي بطريقة جميلة ومن خلالها لاحظت تفاعل من مختلف أنحاء الوطن العربي إضافة إلى تفاعل الأردنيين المغتربين، فأنا أخاطب شريحة معينة من المجتمع، هي التي تفهم أعمالي وتقدّرها. وبشكل عام اعتمد على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض ما أقوم بع عدا عن مشاركتي لأول مرة في بازار أعياد في فندق لاندمارك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهذه تجربة مهمة بالنسبة لي.

كيف تجدي تفاعل الناس مع ما تقدمين؟

أول ما بدأت في العمل، كان في ذهني أن أوجه أعمالي لشريحة معينة تلك التي تقدر التصاميم الغريبة، لكنني تفاجأت بأن هناك شرائح أخرى أحبّت أعمالي.. فالحمدلله أنا تعبت في مجالي.. ونجحت.

خلال تجربتك في هذا المجال، هل تجدين نفسك فيه؟

بكل تأكيد، فالموضة تدخل في كل شيء، هي بنظري أسلوب حياة وليس فقط ملابس.

هل من صعوبات واجهتيها في عملك؟

الصعوبة تكمن في أن كل شي من الألف للياء أقوم به لوحدي، فأنا أصمم الديزاين وأنا أنفذه، والقرار النهائي يكون لي دائماً، حتى مراحل العرض لكن رغم صعوبة ذلك إلا أنني أجد المتعة بعد انجاز المهمة بنجاح.

إلى ماذا تطمحين مستقبلاً؟

أطمح الى أن تمثل تصاميمي صورة الأردن في الخارج.

لو عاد الزمن بك للوراء.. هل كنتي ستختارين نفس المهنة؟

مليون %

ما مدى اعجاب المقربين من عائلتك  وصديقاتك بما تقدمين؟

إعجاب شديد، ودعم مستمر، وذلك يشكل أمراً هاماً بالنسبة لي.

في فصل الصيف.. تكثر السياحة بالأردن، هل وجدت رواجاً أكثر على تصاميمك في هذه الفترة؟

الذي اكتشفته.. بان نوع التصميم هو الذي يحدد موسمه ومدى رواجه، ومجموعتي الأخيرة، لاقت انتشارا واسعا جداً داخل الأردن وخارجها خصوصاً من قبل المغتربين الأردنيين، فكانوا فخورين جداً بهذه التصاميم وبارتداء شيء يعبر عن هويتهم الأردنية.

تصوير: زيد أبو طالب

موقع التصوير: مطعم غروب- فندق اللاندمارك

هيا عوض.. تصاميم عصرية أساسها إظهار الهوية الأردنية

أعجبك المقابلة؟ للمزيد من جديد الأزياء على بريدك اشتركي بنشرة ليالينا الإلكترونيه