هي إمرأةٌ رومانسية وحالمة بإمتياز تعشق الرفاهية والأناقة الكلاسيكية. استطاعت أن تقوم بخطوةٍ جريئة إلى عالم الموضة لتقدّم لجميع النساء ما كانت هي تطمح إليه. هي ديانا أونو. تركت ديانا عالم الأعمال والشركات الذي أمضت فيه أكثر من إثني عشر عاماً لتبدأ مغامرةً جديدة وتحقق حلماً لطالما رافقها فانتقلت إلى عالم الموضة والتصميم. بدأت مجموعة حقائب يد خاصة بها التي تعبق تصميماتها بروح التاريخ والحنين إلى الماضي.

ليالينا» التقت المصمِّمة ديانا أونو، صاحبة خط “Maison Cachet” ، لنتعرَّف أكثر إلى مجموعتها الجديدة التي أطلقتها في شهر أكتوبر حيث حاولت من خلالها الجمع بين العراقة والحداثة ودمج حضارات مختلفة تحت تصاميمها المتنوّعة، بالإضافة إلى كيفية دخولها عالم التصميم، والتطور الذي طرأ على هذه المهنة.

ما هي الفلسفة الكامنة وراء علامة «Masion Cachet»؟

الأناقة والرفاهية بأسعار معقولة. أعتقد أنّه من حق كل النساء أن يستطيعوا أن يحصلوا على حقيبة أحلامهم.

 

ما سبب إختيار إسم «Maison Cachet»؟

كلمة Cachet تعني أن تقوم بالحفاظ على قيمة معينة وبناء مكانة معينة وهذا ما أردته. مع مرور الوقت، أود أن أبني دار أزياء متعدد التصاميم والمتجات. خطتي الخمسية هي أن أضيف الملابس الجاهزة والإكسسوارات.

 

إن كنت ستبنين دار أزياء متعدد المنتجات، لما بدأت بتصميم الحقائب أولاً؟

لم تعد حقيبة اليد مجرد قطعة اكسسوار بل أصبحت تشكل إنعكاساً لشخصية حاملتها وهي طريقة تعبير عن النفس وعنصر من عناصر أسلوب الحياة. هي قطعة أساسية وأداة عملية في حياة كلّ امرأة. لهذا بدأت بتصميم الحقائب.

كيف وصلت إلى عالم الموضة والتصميم؟

منذ تخرجي من الجامعة وأنا أطمح إلى إطلاق مشروعي التجاري الخاص. وبما أنني شغوفة جداّ حيال الموضة والأناقة كنت واثقةً انني سأسلك هذا الطريق عاجلاً أم آجلاً. لقد قمت بمحاولات عديدة في السنوات السابقة لدخول عالم الموضة من خلال تصميم المجوهرات وإستيرادها وبيعها في كندا وغيرها من البلدان. في نفس الوقت، قمت بالعمل في مجال التسويق وأعتقد أنّ خبرتي في عالم الشركات لمدة 12 عاماً قد أعطتني الفهم المطلوب والمعرفة العميقة للسوق ولكيفية بناء وإطلاق وإنجاح العلامات التجارية. كلّ ذلك كان بمثابة خطوات تحضيرية لهذا المشروع.  أنا من أشدّ المؤمننين بأنّ كلّ شيء يحدث لسبب معين وفي وقتٍ معين. وقد شاء القدر أن أتعرّف على شركائي الحاليين بالصدفة وربّ صدفةٍ خير من ألف ميعاد حيث تسارعت الأمور وتتالت الأحداث وقبل أن أدرك أصبح حلمي حقيقة.

ما أبرز ما يقدِّمه الموقع الإلكتروني www.maison-cachet.com ؟

لقد قمنا بتجهيز الموقع قبل الإطلاق الرسمي للمجموعة وعملنا جاهدين على أن يكون الموقع إنعكاس حقيقي لـMaison Cachet. أصبحت التجارة الإلكترونية جزءاً لا يتجزء من مشروع حيث هذه الخطوة تجعل علامتك التجارية في متناول الجميع ويصبح العالم بأكمله بمثابة سوقٍ صغير يسهل إختراقه. اليوم، بإستطاعة أيِّ سيدة شراء أيّ قطعة تنال إعجابها من خلال “Online store”، وقد قمنا بتوفير خدمة الشحن المجاني لجعل الأمور أسهل للجميع.

 

لما اخترت دبي كمنصّة لإطلاق خط حقائب اليد؟

بدت دبي كالخيار المنطقي بالنسبة لي بحكم عدة أسباب. بعد تواجدي هنا لمدة ثلاث سنوات أصبحت هذه المدينة بمثابة منزلي الثاني وقد اعتدت الحياة هنا فهي مدينة تنبض بالحياة وهي بالنسبة إلى العديد من ريادي الأعمال والمصممين تحديداً مدينة يستطيعون أن يحققوا أحلامهم فيها حيث كلّ شيء ممكن وحيث تتوفر الفرص للجميع على حدٍ سواء. أعتقد أن دبي هي المدينة الأمثل لإطلاق مسيرتي في عالم الموضة نظراً لتعدد الثقافات فيها وتعدد الجنسيات والفئات العمرية والإجتماعية. ومن هنا سأتمكّن من التوجه إلى جميع نساء العالم. بالإضافة إلى ذلك ثبت مع الوقت أنّ سكّان دول التعاون الخليجي هم من أكبر الداعمين للمصممين الجدد وأكبر المشجعين لهم حيث لا يترددون بتبنّي صيحات الموضة الجديدة والعلامات التجارية الحديثة.

ما هي الألوان والمواد المختلفة التي استخدمتيها في المجموعة الحالية؟

إنّ مجموعتي الأولى هي لخريف وشتاء 2014. وتتميز هذه المجموعة بألوان متناسقة ودافئة من الأسود وتدرجاته المختلفةإلى الأخضر الزيتوني والأزرق والبيج والعنابي. أمّا بالنسبة إلى الموادّ المستعملة، فتبرز من جديد أنواع الجلد الغريبة والفاخرة كجلود السحالي واأفاعي والثعابين والتماسيح  في مجموعة من الإصدارات المتعدّدة الألوان.

 

ماذا عن التصميم؟

أنا بطبعي أميل إلى البساطة وعدم التكلّف بكلّ شيء في الحياة وأعتقد أنّ قمة الأناقة تتجسد بالتصاميم البسيطة وذلك ما يحعلها أبدية حيث يمكن تتناقلها النساء جيلاً تلو الآخر. وبالتالي صممت مجموعتي متبعةً هذا النهج. أنا أنسانة رومانسية ولطالما دهشت بموضة الحقبات الماضية وأردت أن تكون مجموعتي إنعكاساً لذلك، حيث تجمع ما بين الحداثة والماضي وتحاكي التصاميم الأصيلة.

 

كيف تمّ تصنيع هذه الحقائب؟

كلّ الحقائب مصنوعة باليد من قبل حرفيين متخصصين . وقد دمجوا ما بين الصناعة اليدوية المتطورة والإهتمام  الفائق بالتفاصيل ولمسات الرفاهية مع لمسةٍ حديثة ومعاصرة. أنا أعشق الصناعة اليدوية فهي تضفي على كل قطعة شخصيةً خاصةً بها حيث تستطيع أن ترى الإختلافات بالتفاصيل وبالتالي تشعر كل إمرأة أنّ هذه القطعة صممت لها خصصياً.

ما كان مصدر إلهامك لهذه المجموعة؟

كانت عديدة ومتنوعة. من نجمات هوليوود الأنيقات ذات الجمال الخالد كأودري هابيرن ومن هنا تسمية حقيبة Audrey التي تعكس الأناقة والبساطة وغرايس كيلي ومن هنا تسمية حقيبة Grace. أمّا الـElysee  فهي مستوحاة من الـChamps Elysee  في باريس. باريس هي مدينة المفضلة وتمثّل لي ولمعظم الأشخاص جمالاً سرمدياً لا يشيخ وهي عاصمة الموضة والرومانسية والرفاهية.

ما هي الحقيبة الأحب إلى قلبك؟

لا أستطيع إختيار واحدة منهم فكل حقيبة على حدا تمثّل ذكرى معيّنة. ولكن الحقيبة التي تعكس شخصيتي والتي تمثلني هي Diana والتي أسميتها تيمناً بي. منذ نعومة أظافري كنت أدخل إلى غرفة أمي وجدتي وفي كلّ مرّة كنت أصادف هذا التصميم وقد أصبح له مكانةً خاصة لدي. ومنذ ذلك الحين أصبحت أجد نفسي دائماً أبحث عن تصاميم مماثلة لأرتديها وهكذا أصبح جميع من يعرفني يقرن هذا التصميم بي.

من هي الإمرأة التي تتمنين أن تريها تحمل حقيبة يد من مجموعتك؟ من هي المرأة التي تتوجَّهين إليها من خلال «Maison Cachet»؟

مجموعتي هي لكلّ النساء. أنا من رومانيا وقد ولدت وترعرت في كندا وأنتقلت إلى دبي وأرى أنّ هذه التجربة قد أعطتني فهماً عميقاً للنساء من مختلف أنحاء العالم. أريد أن تكون هذه المجموعة العنصر الجامع بين كلّ الفئات العمرية والإجتماعية. لطالما إعتقدت أنّ الرفاهية والأناقة هي من حق الجميع وعندما أسست Maison Cachet أردت أن أبنيها على مبدأ “ تقديم الرفاهية بأسعار معقولة”. وبالتالي المرأة التي أتوجه إليها هي كلّ إمرأة.

من هي النجمة التي تطمحين أن ترتدي تصميماتك؟

دايان فون فورستنبورغ وهي مصممتي المفضلة تميزت تصاميمها بالأنوثة والأناقة. وما جعلها من أكثر المصممات نجاحاً هي جمعها  لأناقة وسحر  أوروبا بفضل جذورها البلجيكية وعملية  وعصرية نيويورك كونها عاشت فيها لسنوات طويلة.

ترتكز المنافسة على جودة التصنيع والتميُّز في التصميم. إلى أيِّ مدى تشعرين بأنك ضمن المنافسة؟

نعيش اليوم في عصرٍ أصبح السوق فيه يعجّ بالمنافسة الشرسة وكثرت فيه الشركات والعلامات التجارية. منهم من يسعى للربح السريع ومنهم من يريد الشهرة العالمية وما إلى ذلك. أنا بالتأكيد لن أدخل المنافسة مع أسماء ماركات لها باع طويل ولكنني لست هنا لكي أكون مجرد إسم عابر. أريد أن أبني علامةً تجارية ستستمر من بعدي وبذلك فأنا أبحث عن الإستمرارية والديمومة ولذلك قمت بتصميم مجموعة تجمع ما بين أناقة الماضي وعملية الحياة اليومية المعاصرة. تصميماتي ستكون دائماً متنوعة ومختلفة لترضي كلّ الأذواق عبر السنين ولكي تصمد وتنجح مع تغيّر صيحات الموضة.

مَن الذي شجَّعك على دخول هذا المجال؟

لقد كنت محظوظة جداّ  حيث حصلت على دعم لا مثيل له من والدي الذي لم يتوقف لحظة للتشكيك بقدراتي بل قام بتشجعي دون أي تردد. أما صديقاتي هنا فقد كنّ خير صديقات حيث لم يقدموا الدعم المعنوي فحسب بل بالدعم المادي والفكري والعملي.

ماذا عن المشاريع المستقبلية؟

في كل سنة سيكون هناك مجموعتان؛ إحداها للخريف والشتاء، والأخرى للربيع والصيف. لقد أطلقت المجموعة الأولى وأنا الآن أعمل على تطوير وتصميم مجموعة ربيع وصيف 2014. بالإضافة إلى ذلك، فأنا أعزم على التوسع في مجال التجزئة وطرح الحقائب في عدة مراكز إستراتجية حول العالم.

ما هي النصيحة التي توجِّهينها إلى المرأة في اختيار حقيبة يدها؟

أن تدرك أنّ حقيبة يدها ليست مجرد قطعة أكسسوار فهي عدا عن كونها أداة عملية ترافقها في حياتها اليومية هي أسلوب تعبير عن شخصيتها تعكس فرديتها وجاذبيتها. على كل إمرأة أن يكون لديها في خزانتها حقيبةً كلاسيكية تتماشى مع كل أوقات النهار حيث تجمع فيها ما بين الفن الأخّاذ والتصاميم العملية.

المزيد من المقابلات الحصرية من ليالينا:

منيرة الشرهان: تصاميمي تحمل روح الغرب مع التراث الكويتي

مقابلة حصرية مع المصممة دينا طحان: "ديياس" .. حقائب عصرية بلمسة فنية

اشتركي في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر المقابلات الحصرية مع المصممين والمشاهير على بريدك الإلكتروني.