أكد تقرير أوردته صحيفة «السياسة الكويتية»، أمس، وجود 160 لبنانياً يتبعون حزب الله وحركة أمل يعملون في البحرين منذ سنوات ويعيثون فساداً ويثيرون مجموعات معارضة بحرينية بطلب من إيران وسوريا، ويسيؤون لسيادة البحرين وأمنها واستقرارها عن طريق إثارة النعرات الطائفية. وقالت «السياسة»، في تقرير لها إن تقارير أمنية صادرة عن الدوائر المشتركة التابعة لدول مجلس التعاون الخليجي في البحرين أكدت أن أجهزة أمن الدول الست في المجلس أجمعت منذ مطلع عام 2011م، خلال معظم اجتماعات وزراء الدول والبعثات الأمنية مثل الاستخبارات والأمن العام والمباحث وسواها، على أن «استفاقة الإرهاب في تلك المنطقة المسالمة والبعيدة عن الاضطراب والفوضى بدأت على أيدي جماعات من «حزب الله» اللبناني تعمل في دول المجلس بطرق قانونية وغير قانونية وتحمل جوازات سفر لبنانية وعربية وأجنبية». ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الأمنيين في لندن إن «أكثر من 160 موظفاً يعملون في مفاصل البحرين منذ سنوات، وخصوصاً في مناطق اقتصادية وسياسية حساسة، هم جميعاً حسب التحقيقات من التابعية اللبنانية المرتبطة مباشرة بحزب الله وحركة أمل، ويثيرون الإرهاب بطلب من إيران وسوريا، كما يسيئون لسيادة البحرين وأمنها واستقرارها عن طريق إثارة النعرات الطائفية في وجه الدوائر الحكومية وضد المسؤولين، في محاولات حثيثة مدعومة من عناصر الحرس الثوري الإيراني لتفجير الأوضاع في داخل هذه الجزيرة الهادئة التي تعتبر مفتاح الباب الشرقي للخليج». وقالت إن «مسؤولين بحرينيين اتهموا حسن نصرالله ونبيه بري «اللذين سبق لهما أن تدخلا علناً في دولة الإمارات عام 2009 م لنشر الإرهاب والفوضى، في وجه مطالبات مسؤولي الدولة باستعادة جزرهم التي احتلها الجيش الإيراني وضمها إلى أراضيه»، بـ»إثارة الفتن الطائفية في البحرين بعد فشلهما في أماكن أخرى من الخليج، وهما يسعيان بإصرار إلى نشر التخريب والجريمة والمخدرات والفساد في دول مجلس التعاون، بعدما خربا لبنان وما زالا يعيثان فيه فساداً باستخدام السلاح في شوارع مدنه وبلداته وبسط سطوتهما على مقدرات الدولة الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وكما يسعيان الآن لتفجير الفتنة الداخلية في سوريا بين العلويين من جهة وبين السنة الذين يشكلون الأغلبية الساحقة من جهة ثانية، ظناً منهما أن هذا الانفجار ينقذهما من مصيرهما المحتوم المرتبط بمصير نظام بشار الأسد الآيل إلى السقوط لا محالة». وأضافت «وندد المسؤولون البحرينيون بالمشرفين على الحكم في لبنان الذين «يزحفون على عتبات قصر المهاجرين (مقر إقامة بشار الأسد) في دمشق» ويتجاهلون ما يدور حولهم في العالم العربي، عبر اختراعهم مسألة «النأي بلبنان» عن الربيع العربي وخصوصاً الثورة في سوريا، والحملات الدولية المضنية لبلوغ مرحلة القضاء على البرنامج النووي الإيراني، وهو «اختراع سخيف قد يواجه مستقبلاً بنأي سوري وعربي عما قد يتعرض له لبنان واللبنانيون إذا دقت ساعة اندلاع «ثورة حزب الله» على لبنان واللبنانيين، وخصوصاً أن جامعة الدول العربية و95 في المئة من الدول العربية تبدي استياءها الشديد والمستمر من سياسة الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي الواقعين في قبضتي بشار الأسد وحسن نصرالله، في وجه 21 دولة عربية لا تلتقي مصالحها مع مصالح هذين الإرهابيين اللذين ينكلان بالشعبين السوري واللبناني بذريعة «الممانعة» ومحاربة إسرائيل وأمريكا». وأضافت «وكشف المسؤولون البحرينيون لصحيفة (السياسة) أن الأجهزة الأمنية البحرينية والقطرية والكويتية والسعودية والإماراتية «تغربل» أعداد العناصر اللبنانية المرتبطة بحزب الله وحركة أمل المنتشرة في دول مجلس التعاون تمهيداً لترحيلهم إلى لبنان، تماماً كما فعلت أبوظبي قبل ثلاث سنوات، حين أبعدت 45 لبنانياً وكادت تبعد عدداً أكبر بكثير لولا تدخل الحكومة اللبنانية الداعمة لحزب الله وحركة أمل، فيما تجري الأجهزة الأمنية الخليجية حالياً التدقيق في ممتلكات المئات من هؤلاء العناصر في المصارف والدوائر العقارية والمؤسسات التجارية والاقتصادية، لمعرفة حجم الأموال التي يمتلكونها، وكلها موضوعة بتصرف «حزب الله» في لبنان يأخذ منها ما يشاء متى احتاج إليها، كما إن هذه الأموال تغطي تحويلات بمئات ملايين الدولارات الإيرانية من دول عربية وأجنبية إلى مصارف الدول الخليجية بهدف إثارة الفتن وشراء الأسلحة والمتفجرات».