أوضحت أستاذ اللغة الإنجليزية في معهد الإتصالات والملاحة التابع للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب باسمة الشمار أن المسؤولية مشتركة بين الأسرة والمؤسسات التعليمية في تأهيل الطلبة والطالبات قبل بدء الموسم الدراسي ويجب أن يكون هناك خطط فعلية لتهيئة النشء وتحبيبهم بالمدرسة، الشمار كشفت عن استثمار تجربتها التعليمية في خدمة المجال التربوي مطالبة الجهات المعنية بضرورة تقليص المدة الزمنية للمحاضرات الدراسية.
نحن مقبلين علي الموسم الدراسي كيف يمكن تهيئة الطلبة لاستقبال عام جديد؟
بداية أهنئ الطلبة والطالبات وأدعوهم إلى إلاقبال بكل تفاؤل ونشاط وأيضا تهيئة أنفسهم على الصعيدين نفسياً ومادياً، نفسيا بمحاولة تنظيم يومهم والبعد عن السهر ومادياً بشراء جميع الأدوات والكتب التي يحتاجونها لعامهم الدراسي وايضا محاولة القراة والاطلاع اكثر .
هل يختلف الإستعداد من مرحلة إلى أخرى وكيف ترين ذلك؟
وبالطبع التجهيزات تختلف من مرحلة دراسية إلى أخرى فمثلا المراحل الأساسية التمهيدية كالإبتدائية والمتوسط والثانوية نجد بأن الأسرة للأسف تركز أكثر على التجهيزات المادية من حقائب دراسية والزي الموحد والأدوات الدراسية وتهمل عامل مهم جداً الا وهو العامل النفسي من تحبيب الطلبة على الإقبال على المدرسة ومحاولة الحديث معهم عن الأمور التي تساعدهم على محبة الإقبال بسعادة وتفاؤل على مدارسهم ، لذلك نجد بكاء العديد من الأطفال في المراحل التأسيسة مثل رياض الأطفال والإبتدائية ناتج عن خوفهم الناتج عن عدم مشاركة أولياء الأمور أبناءهم بالحديث عن المدرسة وجعلهم يحبون الذهاب إليها.
البعض يعتقد أن المرحلة الإبتدائية تحتاج إلى جهد أكبر وأشمل ...تعليقك؟
بالرغم من أن المراحل التأسيسية هي أهم المراحل في تعليم الطالب وذلك لإثبات الدراسات المختلفة من إرتفاع معدل الذكاء IQ لدى الأطفال في تلقي المعلومات والمهارات المختلفة إلى جانب أن الساعات الأولى في اليوم الدراسي هي من أهم الساعات لتدريس اللغات والرياضيات لذلك يفضل اختيار أعضاء الهيئة التدرسية ومن يملكون الخبرة الواسعة في توجيه المعلومات وأيضاً يملكون المهارة في توصيل المعلومات بصورة ممتعة وذلك بإستخدام وسائل تعليمية مختلفة تحببهم وتجعلهم يقبلون بكل تفاؤل وسعادة على مدارسهم، وأيضاً من المهم جدا أن يتم تعويد الأسرة وبالتعاون مع المدرسة على القراءة والإطلاع ، وإن الدراسة لاتتعلق فقط بالكتب الدراسية بل أيضاً على الإطلاع وزيارة المكتبات ومحبة اكتشاف كل ما هو جديد. إلى جانب أن يتم تخصيص يوم في جميع المراحل التعليمية ببداية كل عام دراسي كيوم مفتوح يتم فية تعرف الطلبة على مدرسيهم مع تواجد أولياء الأمور وذلك لكسر حاجز الخوف الذي يكون مخيماً على عقول أبنائنا الطلبة ولا ننسى بأن دور الأسرة هو دور مكمل لعمل الإدارة المدرسية إلى جانب احتواء أبنائهم الطلبة لمعرفة ماهي المشاكل التي من الممكن أن تصادفهم وتسبب لهم القلق.
ماذا عن استعدادات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب كونك تعملين في الهيئة التدريسية ؟
قبل بداية أي عام دراسي تقوم إدارة الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بمشاركة المعاهد والكليات بعقد اجتماعات مطولة للإطلاع عن المشاكل والنواقص والعراقيل التي تعاني منها الإدارات التدريبية والتدريسية ليتم حلها قبل بداية العام الدراسي إلى جانب الندوات التنويرية للطلبة والطالبات للإجابة عن أي استفسار أو مخاوف لدى الطلبة وأيضاً تجهيز المكتبة بكل كتب المقررات المختلفة للطلبة وذلك حتى لايكون هنالك أي تأخر في التحصيل العملي للطلبة. وأيضاً تواجدنا كأعضاء هيئة تدريب أو تدريس للرد عن أي استفسار للطلبة عن المقررات الدراسية.
تتمتعين بخبرة جيدة في المجال التربوي كيف تتعاملين مع طلبتك؟
على الرغم من وجود مشكلة يعاني منها أبناؤنا الطلبة بجميع المراحل وهي أنهم يربطون بين القراءة والاطلاع والكتب الدراسية وهذة مشكلة كبيرة حيث تجد الطالب يتكاسل بفتح الكتاب الدراسي والقراءة وذلك لعدم تعوده على القراءة والإطلاع وهذا مانعاني منه ، دائما أبدأ محاضراتي الدراسية بيوم نقاش مفتوح مع الطلبة و أستفسر منهم عن آخر كتاب تمت قراءته فأجد الإبتسامة الخجولة منهم وكأني أطلب المستحيل ولربما غزو تكنولوجيا المعلومات بشكل كبير في حياتنا اليومية والحصول السريع للمعلومات عن طريق الانترنت جعلت هنالك عزوفا كبيرا عن الاطلاع والقراءة.
هل من مسؤولية عضو الهيئة التعليمية تهيئة الطلبة للدراسة؟
كعضو هيئة تدريبية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ( استاذة لغة انجليزية بالمعهد العالي للإتصالات والملاحة ) أفضل أن يتم تأهيل الطلبة بالعديد من الورش والدورات التدريبية سواء العملية أو النظرية التي لاتخلو من الإبداع في نقل المعلومات بصورة ممتعة بعيدة عن الرتابة والملل وإدخال التكنلوجيا كوسيلة مكملة للعملية التدريبية وخاصة أن حياتنا اليومية لاتخلو من التكنولوجيا بوسائل التواصل الاجتماعي المختلفة فمابالك بالعملية التعليمية حيث يفضل أن تكون بعيدة تمام البعد عن التلقين بل يجب فتح مجال الحوار والنقاش بين الطلبة والمعلم وأيضاً مجال كبير للنقد الموضوعي واستخدام تكنولوجيا المعلومات في الورش والدورات التدريبية بصورة دائمة.
ماذا عن عدد الساعات المنزلية المثلى للدراسة؟
أنصح الطلبة بعمل جدول منظم لعملية الدراسة المنزلية حيث يتم تخصيص ساعة لكتابة واجبات كل مقرر على حدة ، ومن ثم أخذ استراحة بسيطة وبعدها يتم تخصيص ساعة أخرى للدراسة والتحضير لكل مقرر على حدة . وذلك حتى لا يتولد لديهم أي إحساس بالارهاق أو الملل ، ودائما ما اوضح بأن الدراسة لا تقاس بعدد الساعات ولكن بالتحصيل العلمي خلال فترة معينة، شخصياً كعضو هيئة تدريبية من الرافضين للساعات الدراسية الطويلة للمحاضرات حيث مدة المحاضرة الدراسية 100 دقيقة وهي فترة طويلة إذا لم تكن منتجة بالإبداع .
هل استثمرت تجربتك الإعلامية في خدمة الجهة التربوية التي تعملين بها؟
حاولت قدر المستطاع الاستفادة من الجانب الإعلامي لدي بتسخيرة لإبراز دور الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وبالتعاون مع قطاع الأخبار بتبني برنامج صناع المستقبل والذي برز نشاطات الهيئة المختلفة وتسليط الضوء عن العراقيل التي تعانيها الهيئة ومحاولة أخذ الردود من قبل المسؤولين لها وكيفية حل تلك المشاكل.
للمزيد من المقابلات:
مصممة الأزياء هيا الحوطي : عروسي تظل الملكة دوماً
اعجبك الحوار؟ اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك أخر الحوارات الحصرية لمجلة ليالينا على بريدك