بعد حصولها على المركز الأول في الاستفتاء الذي أجراه موقع Layalina.com كأفضل ممثلة وأفضل مسلسل لشهر رمضان المبارك هذا العام، استقبلتنا النجمة العربية غادة عبد الرازق في منزلها واحتفلت معنا بالمركز الأول. سعادتها بالفوز كانت لا توصف، خاصة وأن المسلسل مر في العديد من المشاكل الصعبة خلال التصوير، فلم تكن تتوقع النجاح الباهر له كما قالت. حفاوتها في الاستقبال للمجلة التي وصفتها بأكثر المجلات المحترمة على مستوى الوطن العربي، جعلت الحوار بيننا حوار أصدقاء، فتحدثت عن مواضيع عديدة أفصحت عنها للمرة الأولى.
هل كنت تتوقعين نجاح مسلسلك “حكاية حياة”، خاصة وأنه مر بالعديد من المشاكل أثناء التصوير؟
سعيدة جداً بهذا النجاح خصوصاً أنني هذا العام كنت خائفة جداً، من أن لا نتفوق على أنفسنا وأن لا نحقق نجاحاً أكبر أو على الأقل أن نصل إلى المستوى نفسه من نجاح «مع سبق الإصرار» العام الماضي.
«حكاية حياة» يعد أول تجربة إنتاج لك، كيف تقيّمين هذه التجربة؟
صحيح لكن للأسف، كانت تجربة غير مريحة على الإطلاق ولا أشجع أي ممثل أن يخوضها إذ أجد أنه من الأفضل أن يبقى كل شخص في موقعه. هذه التجربة جعلتني أدرك للمرة الأولى مدى تعب المنتجين، لذا أفضل ألا أكررها مرة أخرى.
هل هذا يعني بأنك تفكرين بالإنتاج لغيرك من الممثلين؟
ممكن أن أنتج لغيري، لكن لن أكرر تجربة الإنتاج لنفسي مرة أخرى، فأنا ممثلة وأرغب في أن يكون العمل الذي أقدمه على مستوى معين وفي الوقت نفسه أواجه مشاكل كثيرة تجعلني لا أعرف الفصل بين كياني كممثلة ومنتجة. لقد حاولت أن أوازن بين المهمتين الأمر الذي أتعبني بشدة، لهذا قررت أن أوجه الإنتاج لأعمال أخرى لا أشارك بها، عندها سأستطيع التركيز بشكل أكبر على مهمتي كمنتجة.
لكننا رأينا الإنتاج سخي في العمل؟
الحمد لله، الجميع تحدث عن هذا وعن الديكور أيضاً.
من النادر أن يعرض مسلسل على قناة بشكل حصري كما حدث مع مسلسل «حكاية حياة» وقد لاقى نسبة عالية من المشاهدة سواء في مصر أو في الوطن العربي، فما هو برأيك سر هذا النجاح؟
السر هو أنني منذ أن بدأت أعمالي وهي تعرض على قنوات CBC، بدءاً من مسلسل «سمارة»، على الرغم من أنه لم يحظ على الدعاية الكافية لكنه حقق نسبة مشاهدة عالية، ومن ذلك الحين اتفقنا أن يستمر التعاون بيننا، فكان العمل الثاني «مع سبق الإصرار». أعتقد أن القناة تفاءلت بعرض أعمالي بشكل حصري، إذ حين عرض «سمارة» نجح التعاون بيننا بنسبة %40، وفي «مع سبق الإصرار» نجحنا بنسبة %100، وهذا العام أيضا حققنا نجاحاً كبيراً، وهو ما جعل بعد ذلك تطلب القنوات عرض أعمالي بشكل حصري.
بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها، تجدين نفسك محظوظة؟
الحمد لله هذا كله بفضله أولاً، ثم يأتي الحظ في المرتبة الثانية، هذا إضافة إلى جهدي وتعبي لأصل لما أنا عليه اليوم. الله يكلل مجهودي بالنجاح وهو الوحيد الذي يعلم مدى اجتهادي وحبي لعملي، بيني وبين الله عمار.
بالصور: ما الذي يجمع غادة عبدالرازق بالنجمة أنجلينا جولي؟
بالصور: التغير في شكل غادة عبد الرازق من الحاج متولي إلى حكاية حياة قام الشيخ بالدعاء لمصر، وأثناء ترديدك لدعائه رأيت جسدك ينتفض...مصر بلدنا وهي أكبر دولة عربية لا تستحق ما حدث لها العام الماضي من حكم دكتور محمد مرسي، لذا كنت على يقين أننا سنعبر المحنة، وقد حدث أثناء تسلمي جائزة الموريكس دور هذا العام في لبنان، أن قلت إن شاء الله رمضان هذا العام سيكون أفضل من رمضان العام الماضي، والحمد لله هذا ما حصل بالفعل. قلبي كان يقول لي أننا سنفرح قريباً كشعب، ومن كان ينظر إلى الأمام كان سيتأكد أن هؤلاء لن يكملوا سوى فترة قصيرة في الحكم.
كنت أول فنانة تعلن عن تبرعها لصندوق دعم مصر بمبلغ مليون جنيه، بالإضافة إلى مساهمتك في هذا الصندوق بنسبة معينة من كل عمل تقدميه، لماذا أعلنت عن المبلغ رغم أن كثر من زملائك تبرعوا لكنهم رفضوا الإفصاح عن قيمة المبلغ؟
أصريت على الإفصاح كي أشجع زملائي أن يفصحوا عن قيمة تبرعهم لكي يتضاعف المبلغ، فالله يكرمنا كي نتحدث بكرمه لنا، وهو يرزقنا كي نكون وسيلة لرزق غيرنا، وكل عمل خير نفعله سيعيده الله لنا أضعافاً. فلم لا أعلن عنه!؟هل سيحسدونني؟ فهم دائما يحسدونني، لذا فالنتيجة ستكون نفسها في الحالتين. لذا فمن الأفضل أن أفصح، كي أدفع الناس أن يحذوا حذوي. فهذه المسألة ليست مسألة خصوصية كما يدعون لان الأمر متعلق ببلدنا، لذا عندما أصرّح عن تبرعي بـ «مليون» فهذا المبلغ لن يزيد من قيمتي عند الناس لأن تصنيفي عندهم ليس تصنيفاً مالياً.
ولماذا تواصلين التبرع ؟
أنا تربيت على هذا، فمصر بلدي وهؤلاء أهلي، ولن أقصر في تقديم كل ما أستطيع تقديمه لهم، وهذا سيعود بالخير على البلد وعلى الفقراء الغلابة، وهم أمانة في رقابنا، لقد ورثت هذا الطبع عن والدتي، وكنت أفعل ذلك قبلاً لكنني لم أصرّح.
هل تعتقدين أن العام الماضي من الحكم في مصر أسقط العديد من الأقنعة؟
بالتأكيد، لقد أسقط الكثير من أقنعة على المستوى الشخصي والعملي والأخلاقي والصداقة.
هل هناك شخص كان قريب منك سقط قناعه العام الماضي؟
في الوسط الفني كان هناك ثلاثة أشخاص قريبين جداً مني سقطت أقنعتهم وشخصين خارج الوسط.
هل هناك مجال لعودة الأمور لمجاريها معهم؟
أنا من الناس التي تعطي الكثير من الفرص، وعندما أحب شخص أحبه من قلبي، وعندما أكره أكره بشدة، وهؤلاء خانوني والخيانة الأمر الوحيد الذي لا يمكن أن أسامح فيه، لأن من يخون من السهل عليه القيام بأي شيء آخر. والخيانة الإنسانية أسوأ خيانة.
هل تصالحت مع خالد يوسف؟
عادت المياه إلى مجاريها، وحالياً نتحدث وعندما نلتقي في مكان نسلم على بعض، لأن خلافنا كان سياسياً مر بسهولة ولم يكن فيه ضربة قوية. هو اتهمني بأنني «فلول» لكن حالياً أرى أننا جميعا «فلول»، وعلى الأقل أنا من الشخصيات التي بقيت على موقفها منذ البداية ولم تغيره.
هل ممكن أن نرى عمل فني جديد يجمع بينكما؟
ممكن جداً إن شاء الله.
متى سيعرض فيلم “الجرسونيرة”؟
في عيد الأضحى إن شاء الله، وقد قررنا أن يكون بعيداً عن شهر رمضان المبارك بفترة كي تكون شخصية «حياة» خرجت من عقل المشاهد، خاصة وأن شخصية «الجرسونيرة» شخصية جديدة تماماً.
ما الشيء المشترك بين “حياة” وغادة؟
تشبهني في أشياء كثيرة... فأنا كغادة أحب أن أعطي الأمان الشديد للناس الذين حولي إلى أن أطعن في ظهري، حينها أبدأ بالتأكد أن هذا الإنسان غير جدير بالثقة وغير جدير بصداقتي، رغم ظهور علامات ومواقف تؤكد ذلك، ورغم النصيحة التي يكون قد أسداها الكثيرون لي، لكني لا أهتم ولا أقف عند هذه النقاط إلا عندما يوجّه لي تصرف ما أو موقف بعينه, فآخذ القرار حينها ولا مجال للرجوع عنه أبداً.
هل هناك شخص قررتي قطع صلتك به ثم ندمتي بعد ذلك؟
بحياتي لم أقطع علاقتي بإنسان إلا بعد أن يكون قد استنفذ الفرص العديدة التي أعطيتها له والتي تتيح له أن يثبت عكس ذلك.
رأينا حياة في المسلسل تعاني الكثير من الصراعات النفسية...
حياة شخصية غير سوية، أمضت 13 عاماً من حياتها في المصحة النفسية، تتناول أدوية أعصاب، إلى جانب الجلسات الكهربائية التي يخضعونها لها، وكل هذا يؤثر على عقلها، وحياة قالتها في المسلسل « لو دخلت واحدة عاقلة المستشفى 13 سنة وأخذت الأدوية وجلسات الكهرباء عاوزها لما تخرج تبقى عاملة إزاي»، ستكون خائفة وجبانة وتسير بجانب الحائط وستفكر مليون مرة في الكلام قبل أن تتفوه به كي لا يقول أحد عليها أنها مجنونة، ونحن كلنا مرضى نفسيين.
كيف خطرت ببالك فكرة مسلسل “حياة»؟
هي فكرتي، حيث مررت بهذه الظروف منذ 11 عاماً كنت أعالج نفسياً ومررت بحالة اكتئاب وأقدمت على الإنتحار. كما كنت أنزعج كثيراً عندما كنت أخبر أحدهم بالأمر وأجده يأخذ الموضوع باستهزاء ويقول لي أتركي هذه الأدوية وستكوني بخير. كنت أتضايق جداً لأنه لم يشعر أي أحد بما أمر به! هذا الاكتئاب تملكني لدرجة أنني كنت سأؤذي نفسي ولدرجة أنه غير من شخصيتي، حيث كنت في الماضي أضحك وأشارك في النشاطات الإجتماعية، لكن اليوم الوضع اختلف معي، فأصبحت أهوى الصمت وعدم الخروج كثيراً، كذلك لا أحب الصوت العالي.
لماذا فكرت في الإنتحار؟
الإكتئاب تملكني حينها، وسيطر عليّ وجعلني أفكر به وأقدم عليه.
غادة عبد الرازق تواجه الكثير من الشائعات بين الزواج والطلاق والمشاكل، فما هي برايك أسباب هذه الشائعات؟
لا أعرف، لكن من الواضح أنني مستفزة للكثيرين، وأعتقد أن هذا الاستفزاز يعد نجاحاً. فهذه المرة الأولى التي أرى فيها النجاح يقابل بهذه الطريقة! رغم نجاح الكثير من الفنانين لم أفكر أبداً بإطلاق شائعة على أحد كما أنني لا أحقد على أحد. فهؤلاء الناس لا يتقدمون خطوة إلى الأمام، والعيب فيهم، لأنهم مرضى نفسيين. لقد وصل بي الحال أنني لا اقرأ ما يكتب عني في الصحافة سواء كلام مديح أو ذم منذ 4 سنوات حتى الآن وكل ذلك بسبب الشائعات.
إلى هذه الدرجة مبتعدة عن الإعلام؟
أريد أن أريح أعصابي وذهني مما يكتب، خاصة وأن لدي الكثير في حياتي الفنية لأقدمه. لكن بات متوقعاً أن كل نجاح تقابله سهام، أعلم بوجود هذا وأعتبر من يطلق هذه السهام غير موجود.
وهل أنت سعيدة بهذا ؟
مرتاحة جداً، خاصة وأنني حالياً أتواجد بمفردي في الملعب وهذا ما كنت أتمنى الوصول إليه، كما أنني سعيدة جداً بحب الناس.
هل تستطيعين العيش دون حب؟
أحياناً كثيرة أعيش بدون حب.
ولكن المرأة تحتاج دائماً إلى الحب؟
ليس لدي وقت، وليس لدي احتكاكات كثيرة خارج دائرة العمل، كي أتعرف بأشخاص آخرين فدائرتي باتت ضيقة للغاية.
تتحضرين للخوض في فيلم سنيمائي جديد اسمه “حجر الأساس” أخبرينا عنه؟
الفيلم من كتابة ناصر عبد الرحمن وإنتاج وليد صبري، أقدم فيه شخصية مُدرسة وهو ليس اللقاء الأول بيني وبين المخرج محمد ياسين والفنان خالد صالح، بعد «الريس عمر حرب» و «كف القمر»
هل ستقومين بالفعل بانتاج برنامج؟
بالفعل هناك فكرة برنامج أمامي لإكتشاف المواهب أحضر لإنتاجها، لكنها ليست مواهب غنائية أو تمثيلية أو راقصة، بل فكرة شبابية وجديدة، تعلم الشخص كيفية الاعتماد على نفسه وكيفية التصرف عندما يوضع في موقف ما.
ولماذا لا تقدمين برنامجاً على غرار برامج “آراب آيدول” و “إكس فاكتور” ويكون هدفه اكتشاف ممثلين جدد؟
أساهم دائما في تقديم المواهب التمثيلية الجديدة من خلال المسلسلات التي أقدمها، وبالطبع ليس هناك مانعاً من تقديم برنامج لاكتشاف المواهب التمثيلية، لكنه يحتاج دراسة بعناية شديدة.
وهل البرنامج سيعرض على قناة CBC أيضا؟
لست مرتبطة بقناة معينة، الصدفة هي التي جمعتني مع CBC في الأعوام الماضية، لكن هذا لا يعني أننا سنظل طوال العمر مع بعض، فمن الممكن أن أكون في قناة أخرى العام المقبل كالـ MBC أو في الحياة أو النهار.
أنت من الفنانات اللواتي يجهّزن أعمالهن باكراً، فهل استقريت على فكرة عملك الجديد في رمضان المقبل؟
نعم، هناك فكرة أدرسها حالياً، ومن الممكن أن تكون عملاً تاريخياً أسطورياً نظهر فيه إمكانيات مصر والتطور الذي وصلنا إليه.
هل تؤمنين بالحسد؟
كنت أؤمن به بنسبة معينة لكن في الفترة الأخيرة أصبحت أؤمن به أكثر.
هل لديك أصدقاء مقربين في الوسط الفني؟
ليس لدي أي صداقات في الوسط الفني، إذ أعتبر الجميع زملاء تجمعني بهم علاقات جيدة، وأعتقد بأن هذا أفضل لي بكثير.
ماذا تقولين لجمهور “ليالينا” الذي صوت لك عبر موقعنا؟
أوجه لهم شكري الكبير، وأجد أن «ليالينا» من أهم المجلات في الوطن العربي، وشرف كبير لي أن يجري موقعكم استفتاء وأن أحصد فيه المركز الأول، وكل هذا يضاعف المسؤولية الملقاة على عاتقي أكثر من ذي قبل. أشكرهم مرة أخرى وأحمد لله أنني استطعت إسعادهم بعمل ليس أقل من العام الماضي. رغم أنني لم أكن أتوقع أنه سينجح وأن يحصد المرتبة الأولى في الاستفتاء، خاصة وأن هذا العام شهد منافسة قوية... أنا اجتهد في عملي كي أفرح جمهوري، لأن سعادتي الحقيقية تكمن أولاً في الوقوف أمام الكاميرا وثانياً في اكتشاف رد فعل الناس، وعندما يعجبهم العمل تكتمل فرحتي.
ما هي الأعمال التي جذبتك في رمضان لهذا العام؟
أحببت «نيران صديقة» لمنة شلبي التي أحبها كثيراً، حيث لفتني موضوع العمل الجديد والغريب في الوقت نفسه. كذلك أحببت مسلسل «آسيا» لمنى زكي الذي حمل أيضاً مضموناً جديداً، إضافة إلى «موجة حارة» للمخرج محمد ياسين، و«ذات» لكاملة أبو ذكري التي أحب أعمالها كثيراً والتي قدمت معها من قبل فيلم «عن العشق والهوى»، ووجدت أن إطلالة نيللي كريم فيه كانت من أفضل الإطلالات التي رأيتها فيها. أيضا أحببت مسلسل «الداعية» لهاني سلامة الذي أبدع فيه والمخرج أيضا كان مميزاً وفكرة العمل جيدة جداً. كما أحببت مشاهدة «الكبير قوي» لأحمد مكي لأنه يضحكني كثيراً. وطبعاً يأتي على رأس هذه الأعمال «العرّاف» للزعيم عادل إمام.
وسط المسلسلات التي ذكرتيها ما هو المسلسل الذي نافس مسلسلك؟
«ذات» ورغم هذا أرى أنه لم يتابع بشكل جيد. أعتقد أن توقيت عرضه ظلمه وأشعر بأنه سيأخذ حقه في العرض الثاني.
لمسنا هذا العام بأنها المرة الأولى التي تحدث فيها فجوة بين الشارع والطبقة المثقفة في الاتفاق على نجاح الأعمال التي عرضت في رمضان؟
لكن الطبقتين اتفقتا على مسلسل «حكاية حياة» مثلما حدث في «مع سبق الإصرار»، وهذا يعني أن على النجم عندما يُقدم على اختيار عمل أن يوازيه ويقيسه بكل المقاييس كي يصل إلى جميع طبقات المجتمع، وهذا ما قدمه أيضا هذا العام «الداعية».
حدثينا عن حفيدتك خديجة وهل هي تشبهك؟
هي قلبي وروحي وعيني، تشبه روتانا ووالدها، لكن روحي متعلقة بها وهي تبلغ من العمر ستة أشهر (صورة حفيدة غادة عبدالرازق).
أعجبك هذا اللقاء؟ للمزيد من اللقاءات الحصرية على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية