شراكة عمرها ثلاث سنوات جمعت بين مصمِّمَي الديكور اللبناني Vick Vanlian والإنكليزي Angel Alleyne نتج عنها مشاريع مميّزة وتصاميم دمجت بين الأسلوب الشرقي الراقي والأسلوب الغربي المعاصر. ذوقهما متقارب. لكل منهما بصمته الخاصة لكن رؤيتهما واحدة وهدفهما واحد أيضاً ألا وهو نشر مفهومهما الجديد لهندسة الديكور وهو مفهوم من شأنه أن يرقى بهذا المجال. التفاصيل في هذه المقابلة.
لماذا اخترت لبنان وبالتحديد الشركة مع Vick Vanlian؟
شراكتي وفيك بدأت منذ ثلاث سنوات. كنت أعمل في لندن وهندسة الديكور هناك تعتمد على التجديد والترميم وبشكل عام لا تقدّم شيئاً من ذاتك وأعتقد أن أسلوب الديكور في لبنان والثقافة هما عاملان جذباني إلى هذا البلد. فمن السهل الإنخراط في هذا المجال هنا لأن المجتمع يريده ويطلبه ويمكنك اعتماد العديد من الأنماط والأساليب كالنمط الشرقي والعصري والكلاسيكي وغيرها.
شراكة بدأت منذ ثلاث سنوات بدورك Vick كيف تصفها؟
عندما تعرفت على Angel اكتشفت أن ذوقنا متقارب جداً، لكن لكل منا بصمته الخاصة وأسلوبه المختلف ووجدت أنه من الضروري ومن الجميل المزج بين حضارتين وثقافتين مختلفتين وبالتحديد بين الشرق والغرب فوُلد من هذه التجربة أو عن هذا المزيج مفهوم جديد في هندسة الديكور أثار إعجاب الكثيرين.
ذوقكما متقارب لكن لكل منكما بصمته الخاصة ما هي البصمة التي تتميّز أنت بها؟
إعتماد التنوّع هي بصمتي الخاصة، وأحاول دائماً أن يعكس المنزل شخصية قاطنيه. ومن الأمور التي تميّز تصاميمنا هي الإستعانة بلوحات مرسومة بالأبعاد الثلاثة والتي تعكس رؤية مستقبلية، إضافة إلى إعادة إحياء أمور القديمة واستخدامها وعرضها بشكل جذاب. كل هذه الأمور هي بمثابة توقيعنا الخاص.
إلى أي مدى تختلف عن Vick بأسلوبك؟
أنا محافظ جداً وعملي جداً بعكس Vick فهو مغامر. السوق اللبناني يمكنه تقبّل جميع الأساليب وجميع الأنماط وهدفنا أنا وVick رغم اختلاف أسلوبنا التوصّل دائماً لنقطة وسط نلتقي عليها. المواطن العربي بشكل عام واللبناني بشكل خاص يسافر كثيراً ويجلب معه أفكاراً جديدة يريد تنفيذها في منزله ونسعى دائماً للتواصل مع زبائن مماثلين لأنهم يطلبون تصاميم خارجة عن المألوف وغير تقليدية.
إذاً متطلبات الزبائن هنا تختلف عن متطلبات زبائنك في لندن؟
هنا اكتشفت الإبداع لدى الناس وكيف أنهم يعيشون كل يوم من حياتهم بكل شغف وهم يريدون دائماً تجربة أمور جديدة ولا يقبلون أن تكون حياتهم نسخة عن حياة إنسان آخر، بل يسعون دائماً للتميّز وهذا بطريقة أو بأخرى ينعكس على تصميم الديكور.
هل الديكور الكلاسيكي أو التقليدي أصبح مملاً بحسب رأيك؟
ما من شيء في هندسة الديكور ممل، المهمّ هو أن تضع بصمتك الخاصة في كل عمل تنفّذه. هناك تصاميم كلاسيكية تفاصيلها جميلة جداً وغنية بالألوان وهناك أخرى ليست جميلة، وكذلك الأمر بالنسبة للتصاميم العصرية، فالجمال لا يكمن في نمط أو أسلوب الديكور المتبَع بقدر ما هو ذوق وحسن اختيار.
يقول Angel إنه محافظ بعكسك أنت فهو يصفك بالمغامر كيف تتجسّد هذه المغامرة في أعمالك؟
حلمي كبير جداً لذلك أسعى دائماً لتنفيذ تصاميم غير تقليدية، مميّزة وفريدة من حيث الأسلوب والشكل وأعتقد أن هذا ما قصده Angel عندما وصفني بالمغامر. عادة أتبع مزاجي في التصميم ولا أتبع موضة رائجة، كما أحاول المزج بين مختلف الأساليب المتبعة في هندسة الديكور، كلاسيكية كانت أم عصرية، وأحترم كل ما هو قديم في هذا المجال لأنه يحمل بين طياته قصصاً تجسّد الحميمية بأبهى حللها.
تحرصان دائماً على إبراز جمالية كل زاوية وكل قطعة والإستفادة من المساحة إلى أقصى حدّ هل توفقان دائماً في مسعاكما؟
Angel: بنهاية الأمر الكل يسعى لاستخدام المساحة بشكل عملي ومفيد وحجم الشقق أصبح أصغر من ذي قبل، من هنا ضرورة الإستفادة من كل زاوية في المنزل، ومن هنا ترى في العديد من المنازل التي صمّمناها أدراجاً مخفية وطاولات قابلة للطي، وذلك لكي نتمكن من الإستفادة من المساحة إلى أقصى حدّ.
Vick: ما من شيء صعب، ما أريده هو أن يتمكن الزبون من استعمال المنزل بكامله وكل زاوية منه، وأن لا تكون غرفة الجلوس للجلوس فقط وغرفة النوم أيضاً للنوم فقط، بل لو أراد الجلوس والإنفراد بنفسه داخل غرفة النوم يمكنه ذلك وبكل راحة. من هنا أسعى دائماً لمنح كل زاوية من المنزل طابعاً خاصاً يميّزها عن باقي الزوايا فيه.
تعرف أيضاً على:
حبيب وهبه في مجال الديكور ما من موضة جديدة
ديكورات غرف معيشة
أعجبتك هذه المقابلة؟ للمزيد من المقابلات الشيقة والحصرية على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية