ما يميّز  Hubert Fattal عن غيره من مبتكري العطور أنه فنان، رسّام موهوب ويتقن فن تصميم الديكور ومقاربته لعالم العطور فنية بامتياز وليست تجارية. عطره الأول fig tree bay تحفة فنية راقية تجمع ما بين الجودة، المواصفات العالمية، الرائحة المنعشة والجميلة والتصميم الخلاب.

فتال عالم من الجمال والموضة والأناقة أين أنت اليوم من كل ذلك وما هو دورك الأساسي؟

نملك شركة في فتال تصنّع عطوراً ونوزّعها منذ السبعينات. ومنذ صغري كنت قريباً جداً من هذه الشركة وخصوصاً أنني كنت أعمل على تصميم أغلفة العطور وتعليبها.  درست الفنون الجميلة ومرتبط بشركة فتال من هذه الناحية. بنهاية الأمر لست رجل أعمال بقدر ما أنا فنان.

 

إبتكرت عطرك الخاص هلا أخبرتنا قليلاً عنه ولماذا قررت دخول عالم العطور ما الذي استهواك في هذا العالم؟

حبي للإبتكار والرسم والتصميم حوّلته  منذ 4 سنوات باتجاه الشركة بعدما توفي والدي. وبما أن طبعي فنان وأحب العطور منذ فترة طويلة، شعرت بضرورة تحويل مقدرتي إلى خدمة الشركة، خصوصاً قسم العطور. عادة عندما يرسم الإنسان يستعين بحاسة النظر كثيراً فقلت في نفسي بما أن حاسة الشمّ هي أبرز حاسة عند الإنسان لقد حان الوقت لأعمل عليها ومن خلالها لابتكار تحفة فنية تتمثّل بعطر معيّن فكان عطر fig tree bay.

 

لكل عطر شخصيته الخاصة هلا تطلعنا على الشخصية التي يتميّز بها عطرك  fig tree bay؟

هذا أول عطر من مجموعة عطور سوف تتوفّر في الأسواق خلال هذه السنة. يتميّز fig tree bay بخلق علاقة وطيدة وحميمة مع الشخص الذي يضعه. هذا العطر أردت منه أن يمثّل منطقتنا ويمثّل لبنان، فكل المواد التي استعملتها في تركيبة هذا العطر استقدمتها من منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وأردت أن أختصر في هذا العطر الحضارة الراقية التي تتمتّع بها هذه المنطقة. العطر يليق بالمرأة والرجل على حد سواء.

لماذا شجرة التين بالتحديد؟

أحب رائحة التين، فرائحة شجرة التين تشعرك بالحياة والخضار والأمل، كما تمتزج رائحة التين برائحة البحر ليتلاءم العطر مع روحية فصل الصيف.

 

من أين استوحيت فكرة تصميم زجاجة العطر؟

أردت أن يكون التصميم عصرياً، فالزجاجة تجذبك لأنها تمثّل جمال وسحر البحر الأبيض المتوسّط، وتجد شجرة التين مرسومة عليها وهذه الشجرة لا تنمو إلا في مناطقنا الحارة والقريبة من البحر. حاولت أن يكون تصميم زجاجة العطر بسيطاً ومفهوماً، وبطبيعة الحال غير معقّد وأن يكون شفافاً ونقياً كي يستطيع المرء أن يرى السائل داخل الزجاجة.

 

إلى أي مدى العطر يعكس شخصية من يضعه أو يلبسه كما تقول أنت؟

العطر هو شيء يجب أن يندمج مع الشخص، فإن تمكنت من خلال عطري أن أثير إعجابك وأدفعك للبسه لتكون رائحتك من رائحته أكون قد فعلت شيئاً عظيماً ولمست قلبك، وذلك بالنسبة لي أهم من إقناعك بتعليق إحدى لوحاتي على جدار في منزلك. هناك أشخاص أعرفهم منذ زمن طويل لا أذكر في مناسبة ما ماذا كانوا يرتدون لكن أستطيع أن أميّزهم من خلال رائحة عطرهم. لهذا الحد العطر مرتبط بالشخص الذي يضعه ويعكس شخصيته.

 

كيف توازن بين ابتكار عطر فريد وإرضاء أذواق عدد كافٍ من الناس لتحقيق النجاح التجاري؟

إن نوعية هذا العطر وجودته ورائحته توازي المعايير العالمية لأفخم العطور، لكن ما أردته هو أن يكون متوفّراً للجميع إن من ناحية السعر وإن من ناحية إمكانية الحصول عليه وأحب أن يتخطى العطر المفهوم التجاري ويكون كريماً، ولذلك زجاجة العطر التي صمّمتها حجمها كبير، فتجد منها حجم 200 مل وحجم  100 مل  بعكس أحجام العطورات الأخرى التي لا تتخطى الـ 100 مل.

 

إلى أي نوع من الأشخاص وأي فئات عمرية تتوجّه من خلال عطرك؟

صحيح أن هذا العطر مفهومه شبابي، لكنه يستهدف الجميع من دون أي استثناء، وأعتبر أن البشرة في فصل الصيف رائحتها رائحة شمس وما من عمر معيّن يقصد البحر ويتنعّم بشمسه ومياهه. إذاً ما من عمر معيّن أو فئة معينة أستهدفها من خلال عطري لأنك لو أردت ان تستهدف فئة معيّنة من خلال عملك تحدّ تلقائياً من الإبتكار والإبداع، وأكثر ما يفرحني عندما أعرف من أحد زبائني أنه يستخدم عطري وكذلك يفعل إبنه أو ابنته التي تبلغ من العمر 15 سنة.

لتصلك اخر المقابلات الحصرية والشيقة من ليالينا على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية