ولد في عائلة معظم أفرادها من المهندسين والفنانين فكبر ورؤيته وهدفه نصب عينيه. درس تصميم الأزياء في العاصمة الفرنسية باريس في ESMOD كما تخصّص في التصميم الداخلي والمفروشات. بدأ فيكان مهنته كمصمّم أزياء في دار إيلي صعب للأزياء حيث اكتسب خبرة في هذا المجال لمدة سنتين ثم افتتح داره الخاص VIKEN COUTURE عام 2000. تعتبر ابتكارات فيكان سابقة لعصرها  ولا يمكن اعتباره مصمّم أزياء فقط بل صفة المُبتكِر تليق به كثيراً.

كيف تصف عملك بعبارة؟

مزيج راق من الشياكة الأوروبية والأناقة الشرق أوسطية.

 

كيف تصف نفسك؟ وفيكان اليوم إلى أي مدى يختلف عن فيكان في بداية مسيرته؟

كنت مختلفاً جداً في الماضي. تعلّمت أن أتخذ قرارات وأجد حلولاً وهذا ضروري جداً في أيامنا هذه. اكتسبت ذلك مع الوقت وبدأت أقدّره كثيراً. هذا وتعلّمت أن أخفي مواطن ضعفي حيث أجد ذلك ضرورياً، والسبب هو المحافظة على هدوء وراحة كل من حولي، خصوصاً الأهل والزبائن الذين دعموني طيلة هذه السنوات. كما رفضت أن أكون أسيراً ومقيّداً بالظروف التي تحيط بي.

 

هل أنت ثابت ومستقر؟ وهل تكرّر نفسك في مكان ما؟

طبعاً لا. فالمُبتكر الذي يعيش داخلي يتطوّر من موسم إلى آخر، لكن طبعاً الثبات والإستقرار يكمنان في الروحية والشخصية اللتين أتمتع بهما وهنا تكمن أهمية الإبتكار، كما لو أنك تلتقي أناساً جدداً في الحياة، وذلك يتطلب منا رؤية معينة نعكسها لهم بأسلوبنا الخاص. فالإنسان يتطوّر مع الوقت وبحسب ظروف الحياة، لكن شخصيتنا تبقى ثابتة ولا تتغيّر.

هل أنت طموح؟

أفضّل أن أكون مثالياً. الظروف والإختبارات التي يواجهها الإنسان في الحياة تجعل منه أقسى.

 

كيف تعرّف أو تحدد أسلوبك الخاص؟

هناك ثلاثة أنواع من المصمِّمين: النوع الكلاسيكي والنوع العصري والنوع الثالث هو المُستقبلي. أجد نفسي في النوع المعاصر الذي لا يتعب منه الناس لأن موضته لا تبطل ولا من وقت يحدها. البعض يجدني سابقاً لعصري لكنني أنظر إلى الموضوع بطريقة مختلفة. أريد أن يكون عملي ديناميكياً ويليق بالناس الذين يتمتعون بطاقة مختلفة. الموضة لا تتوقف. نرتدي لنعبّر عن طريقة تفكيرنا، ولنظهر إلى الخارج طريقة تفكيرنا العميقة. لدي إحساس مميَّز تجاه الموضة وأسلوب فريد من نوعه.

ما رأيك بالشركات التجارية الكبيرة التي تقلد أعمال المصمِّمين وتنسخها؟ وما الذي فقدته الموضة في ظل وجودهم؟

لو نسخ أحدهم أعمالي فهذا يعني أنني ناجح. لا أمانع وجود شركات مماثلة، لكن أكثر ما يقلقني ويحزنني هو عدم وجود الوقت الكافي للتفكير بمشاريع مهمّة مختصة بالـ "هوت كوتور"، فالـ "هوت كوتور" أو الخياطة الرفيعة تحوّلت إلى "خياطة سريعة" وهذا أمر محزن جداً. لقد فقدنا الإحساس بالتواصل بين الزبون والمصمّم. فلنعد قليلاً إلى مفهوم الموضة الجميلة والشغف.

 

شغوف جداً بالأقمشة وأنواعها وتطّلع دائماً على كل ما هو جديد في عالم الأقمشة الجديدة وأسلوب استخدامها...

أقصد مصانع ومتاجر الأقمشة بشكل دائم وأطلع على كل ما هو جديد. لكنني أشعر عندما أعمل عليها أنني أمنحها من ذاتي ومن ذوقي. أضفي على الأقمشة لمستي الخاصة، كما أضيف إليها ألواناً غير ألوانها الأساسية. أستعمل اللون الفضي وأوراق الذهب، كما أطعّم الأقمشة بالحجارة الكريمة فأجعلها عصرية وملائمة لتصاميمي.

إلى أي مدى العمل مع المرأة الشرقية بشكل عام واللبنانية بشكل خاص مهم في مسيرتك المهنية؟  

إن العمل في لبنان والشرق الأوسط سمح لي بتحصيل خبرة كبيرة في مجال تصميم الأزياء، خصوصاً أن النساء في هذا الجزء من العالم أنيقات جداً ويعشقن الـ "هوت كوتور". هذا من جهة، أما من جهة أخرى فتراهنّ لا يتحلين بالثقة الكافية لاختيار ما يناسب أسلوبهن الخاص، فهن متحفظات قليلاً ويبحثن على الأمان في تصاميمهن. فزبائني بشكل عام يبحثن عن المجازفة ويطلبن مني أن أجازف وأخاطر في تصاميمي.

هل من حدث معيّن أو نجاح ما جعلك تشعر بأنك وصلت إلى ما تريده؟

لا أفكر أبداً بهذه الطريقة، بل دائماً ما أطمح لآفاق جديدة في التصميم والموضة. المصممون لا يكتفون أبداً بما يملكون أو بما وصلوا إليه بل يسعون دائماً نحو الأفضل.

 

رغم ذلك أما من شيء دفعك لتشعر أنك مميز بطريقة أو بأخرى؟

بصدق، هو تمييز الناس لتصاميمي عن التصاميم الأخرى، فهذا يؤكّد أنني أملك بصمتي الخاصة في عالم تصميم الأزياء ولست تجارياً لأنه وبشكل عام الكثير من المصممين يتبعون نفس الأسلوب. ما يجعلني أشعر بالتميّز أيضاً هي  انتقادات وملاحظات زبائني.

ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟

سوف أعرض مجموعتي الجديدة للألبسة الجاهزة في باريس الشهر المقبل، وتتميّز بألوانها وقصاتها الصيفية كونها مجموعة صيف 2014، وأستهدف من خلال هذه المجموعة فئة الشباب فهي جريئة جداً. وأطمح لدخول السوق الأميركي والروسي والفرنسي لأنها أسواق واعدة. وهناك هدف آخر أسعى لتحقيقه يتعلّق بالمشاركة بمعارض مختصّة بتصميم المفروشات.

 اشتركي في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر المقابلات الشيقة والحصرية من ليالينا على البريد الإلكتروني.