تقدم لكم ليالينا لقاء خاص وحصري مع نجم أفلام الحركة والإثارة ليام نيسون Liam Neeson، يتحدث فيها عن فيلم الإثارة الجديد Non-Stop الذي يُعرض حالياً في جميع صالات السينما العربية والعالمية. في ما يلي مقابلة كانت قد أُجريت مع نيسون في موقع التصوير:

كنت تصور مشهداً حيث يتم جرّ الشخصية التي تلعبها في ممرات الطائرة فيما تمر هذه الأخيرة في مطبات هوائية. هل كان يوماً شاقاً في التصوير؟
نعم، لقد أصبحت عجوزاً  بعض الشيء لفعل ذلك (يضحك)..

هل يدعونك تقوم بكل الحركات الخطرة بنفسك؟
لا، لا، لا. ثمة بديل جيد لي يؤدي الحركات الخطرة.

أخبرنا عن الشخصية التي تؤديها؟
أؤدي شخصية المارشال الجوي Bill Marks. نراه أولاً ثملاً للغاية محاولاً التأقلم مع مأساته. فقد كان يعمل في شرطة نيويورك وبات ينظر إلى عمله الآن كشرطي جوي على أنه أدنى رتبة إلى حد ما. لكنها أيضاً فرصة أخيرة ليثبت أنه شرطي في خدمة القانون، في أي رتبةٍ كان. وسواء شئنا أم أبينا، سيوضع تحت إختبار قاسٍ.

لكنه شرطي جوي لا يحب السفر جواً، أليس كذلك؟
نعم، نظراً إلى عمله فمن الغريب أن يعاني من رهاب السفر. وعلاوة على ذلك، يتبين أن رحلته هذه هي الأكثر خطورة. لا أريد أن أفصح عن الكثير، ولكن، هناك شخص في هذه الرحلة يريد أن يثبت شيئاً ما فيصبح كل من على متن الطائرة مشتبهاً به. وتتلقى الشخصية التي ألعبها رسائل نصية على هاتفه الخاص تقول إنه ما لم يتم تحويل مبلغ ضخم من المال إلى حساب لم يكشف عن هويته، فسيموت شخص على متن الطائرة كل عشرين دقيقة، وهذا ما يتم بالفعل. وبالتأكيد ستتخلل الفيلم الكثير من الإثارة قبل الوصول إلى النهاية.

إنه سيناريو رائع، أليس كذلك؟ قصة مشوّقة تجري أحداثها في مكان ضيق وخانق حيث الجميع مشتبه به.
نعم، وعندما قرأت السيناريو لأول مرة، لم أكفّ عن القراءة بشكل متواصل لأنه مليئ جداً بالتشويق. لقد أسرّتني القصة من بدايتها وحتى نهايتها.

هل تبدأ التحقيق كالمحقق الشهير Sherlock Holmes حول من قد يكون وراء عمليات القتل؟
كلا، هناك أساليب خاصة يعتمدها الشرطي الجوي عندما يواجه مشاكل مع الركاب. فهو مدرب بشكل جيد لذا يمكنه تفتيش الناس والبحث في هواتفهم وإلقاء نظرة على رسائلهم النصية السابقة والقيام بأمور من هذا القبيل.

قال المخرج Jaume Collet-Serra أنكما عملتما كثيراً معاً على تصميم الشخصية. هل هذا صحيح؟
نعم هذا صحيح. حاولنا أن نضع فيها أكثر عمقاً مما نشهده في شخصيات الحركة والإثارة المعتادة. لقد أضفنا عليها جميع أنواع التفاصيل الصغيرة لدرجة أنها أصبحت أكثر قرباً إلى الواقع منذ القراءة الأولى للسيناريو وحتى الآن.

وهل رأيت إمكانيةً في فعل ذلك رغم أنه فيلم مكتظ بمشاهد الحركة والإثارة؟
نعم، بالتأكيد، أظن ذلك، وسيكون الأمر رائعاً إذا نجحنا بإظهار ذلك على الكاميرا لأن 99% من مشاهد الفيلم تحدث على متن الطائرة.

هل يجعل ذلك الأمر حافلاً أكثر بالتحديات؟
نعم. لقد صورنا لبضعة أيام في الموقع في مطار جون كنيدي الدولي ولكن بقية المشاهد تجري في جو خانق في طائرة تحلق على علو 40 ألف قدم وصورناها في استوديو في نيويورك حيث بُنيَت نسخة رائعة طبق الأصل عن داخل الطائرة.
كان على Jaume أن يكون خلاقاً جداً في طريقة التصوير، بما في ذلك استخدام عدة منصات كاميرات خاصة. كما قمنا في مشهد واحد بتصوير 10 صفحات من الحوار في لقطة واحدة كبيرة رافقتني الكاميرا خلالها وأنا أنتقل من مشتبه به إلى آخر. كان مشهداً صعباً لكنّه منحني في نهايته حسّ إنجاز رائعاً.

لقد عملت مع Jaume سابقاً ونجحتما بشكل كبير. ما الذي تحبه في العمل معه؟
أحب العمل مع Jaume لأنه ليس ديكتاتوراً ولا يصيح أو يصرخ. إنه رجل رائع ورفقته ممتعة. ويعمل بهدوء كبير وبشكل منهجي. وعلاوة على ذلك، يتمتع أيضاً بعين المخرج المذهلة التي ترصد ما هو مطلوب لسرد القصة بطريقة ترفيهية مع زيادة وتيرة الأحداث وزيادة التوتر. لكنّه لا يسمح للحركة والإثارة أن يطغيان تماماً على الشخصيات. لذلك، فإنّBill Marks على سبيل المثال هو بطل حركة ذو شخصية واضحة جداً.

هل كان معكم شرطي جوي سابق يمدكم بالنصيحة بشأن الفيلم؟
لم يكن شرطياً جوياً بل فرداً من القوات الخاصة. لكنه قد سبق أن قام بتدريب رجال شرطة جويين.

هل أصبحت الآن قادراً على رصد شرطي جوي على متن طائرة؟
كلا، لا أعتقد ذلك. إنهم يجيدون التخفي جداً لأنه جزء من عملهم بطبيعة الحال. ومع ذلك، رصدتُ رجلين بعد رحلة جوية منذ حوالى خمس سنوات. كنت جالساً على متن طائرة وكنت أشعر بالملل، فرحت أراقب الناس وأراقبهما بشكل خاص. لذلك، بعد أن هبطت الطائرة قلت لهما: "أعذراني، أنا ممثل وأحب مراقبة الناس. هل أنتما شرطيان جويان؟" واتضح أنّ واحد منهما كان كذلك في حين أن الرجل الآخر كان معلماً! كنت على حق 50%، فعلى الأرجح أنني أبرع في التمثيل أكثر مما أبرع في التحقيق (يضحك).

وهل لديك أي معلومات داخلية حول عدد الرحلات الجوية التي لا يزال يركب على متنها شرطيون جويون؟
كلا، مطلقاً. لا أعرف كم منهم يسافرون على متن رحلات جوية دولية حالياً في ظل الإجراءات الأمنية الصارمة جداً التي تُتخَذ في المطارات، ولكن، يمكنني أن أتصوّر أنه تم خفض عددهم منذ أن بدؤوا العمل للمرة الأولى عقب أحداث 11 أيلول/سبتمبر.

ما هو أهم ما في الوظيفة؟
حسناً، أعتقد أنه إذا كنت تواجه أحدهم في الطائرة، عليك أيضاً أن تحمي جميع الناس الأبرياء على متنها. لذلك، يردد الشرطي الجوي لهم تعليماتٍ مثل "إبقَ أرضاً" و "لا تتحرك". ولكن، إضافةً إلى الأوامر والصياح، عليه أيضاً تطمئنهم. عليه إبقاء الأمور تحت السيطرة لأنه لا يجب أن يخيّم الذعر على الطائرة.

?
لديك مشهد عراك في أحد الحمامات. لا يمكن أن يكون تصوير مثل هذا المشهد سهلاً لرجل بطولك.
لا، لم يكن سهلاً وإضافة إلى ذلك، كان الرجل الآخر ضخماً جداً أيضاً! لقد كان مشهداً قوياً جداً. كما أدينا مشهد عراك رائع مع بعض الركاب الذين هاجموني في الفيلم لاعتقادهم أنني أنا الخاطف.

شاهدنا أنه تم جرّك على الأرض عدة مرات. ما الحركات الخطرة التي جعلك الفيلم تخوضها؟ هل عانيت من أي إصابات؟
جعلوني أرتطم بمرآة مزيفة تتحطم أثناء العراك في الحمام. لا تدرك أنك تعرضت للأذى في ذلك الوقت، لأن الأدرينالين يرتفع في جسمك، لكنك ترى كدمتين في وقت لاحق وتفكر "كيف حصل ذلك؟" لكنّ الأمر كله كان ممتعاً للغاية، وهناك أشخاص بديلون بارعون يؤدون الحركات الخطرة في كل المشاهد الصعبة فعلاً.

لقد عملت مع Julianne Moore من قبل.
نعم، لقد سبق وعملت مع Julianne الرائعة. لكنني لم أعمل أبداً مع باقي الممثلين. ولم أشاهد مسلسل Michelle، Downtown Abbey بعد رغم أنني أملك أول سلسلتين منه. لكنّ العمل مع Michelle وBarker  Nateرائع. كانت تجربةً مميزة مع مخرج عظيم ومجموعة ممثلين بارعين بالإضافة إلى قصة ممتازة. لقد استمتعت حقاً بذلك.