كانت مجلة ليالينا الوحيدة من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي سافرت من دبي إلى لوس أنجليس في الولايات المتحدة الأمريكية للجلوس والحوار مع نجمي هوليوود الكوميديين أوين ويلسون Owen Wilson وفينس فون Vince Vaughn وكانت محظوظة بحضور فيلمهما الكوميدي الجديد The Internship قبل ثلاثة أشهر من موعد عرضه، مع العلم أنه يُعرض الآن في جميع صالات السينما العربية والعالمية.
تحدثنا مع النجمين عن الفيلم والمواقف الطريفة التي مرا بها خلال تصوير فيلمهما الجديد الذي تدور أحداثه في شركة غوغل، كما تحدثنا مع فينس فون Vince Vaughn عن أصوله العربية، فالجميع يجهل أن فينس لبناني الأصل وأنه لا ينكر حقيقة أنه لبناني، ولكنه ولد وترعرع في الولايات المتحدة الأمريكية، إليكم بعض الأسئلة من اللقاء، وتستطيعون قراءته كاملاً في عدد يونيو/ حزيران من ليالينا الموجود حالياً في الأسواق:
فينس فون Vince Vaughn
يعلم الجميع أنك لم تستخدم هاتفاً نقالاً في حياتك، ما الذي غيّر رأيك وجعلك تحمل هاتفاً الآن؟
لقد بدأت بحمل الهاتف النقال منذ فترة قصيرة، إذ اهدتني اياه زوجتي بمناسبة عيد الأب، وبصراحة بدأت استمتع به خاصةً أنه يحوي على ميزة اللمس، فمن قبل لم أشعر أنني أريد التحدث مع أي جهة أو وكالة، فعادةً نتلقى الكثير من الاتصالات وهذا يحرمك من أن تنعم بالسلام، لأنك إن تلقيت مكالمة ستمتلك الفضول للإجابة، ولهذا إن لم يكن لديك هاتفاً من الأساس، لن تحمل هذ الهم، ولكنني اعترف أنني استمتع بكوني على اتصال مع العالم في الوقت الحالي. وأذكر أيضاً أن أصدقائي كانوا يعتبرونني مزعجاً عندما اطلب منهم استعارة هواتفهم الخاصة لأجري بعض المكالمات، ويقولون عني أني Mr. Cool الذي لا يملك هاتفاً ويستخدم هاتفنا. ولكنني حقاً أحب التكنولوجيا والإنترنت وسهولة استخدامها.
إذاً أنت تجيد العمل على الكومبيوتر؟
بالطبع، كما أني استخدم شبكة الإنترنت للبحث عن الكثير من الإجابات، ولكنني لا اقترب من مواقع التواصل الاجتماعي مثل Twitter وFacebook، فربما هي جزءاً من التكنولوجيا ولكنها لا تثيرني، فغالباً أحب استغلال وقت فراغي بالقراءة.
ما هو آخر شيء حاولت البحث عنه على موقع Google؟
الكثير من الأشياء، أنا استخدم Google دائماُ، وآخر ما بحثت عنه كان فيديوهات لبعض الشباب الذين يقدمون الكوميديا على المسرح، لطالما اضحكوني بخفة دمهم.
شخصيتك في الفيلم كانت أشبه بديناصور يعمل على الكومبيوتر، هل أنت في الحقيقة كرجل من الجيل القديم تكون هكذا عندما تقترب من التكنولوجيا؟
لا لست كذلك، في الحقيقة.. لقد أردت كتابة هذا الفيلم لأنني ولسوء الحظ أعرف العديد من الناس الذيت طُردوا من أعمالهم بسبب المشاكل المالية، وأغلبية الأعمال الناجحة بوقتنا هذا متعلقة بالتكنولوجيا والإنترنت، وهذا يؤثر على عائلتهم، فإلى أين سيذهب الجيل القديم وكيف سيتعلم بعد هذا العمر، خاصةً أن الحياة أصبحت سريعة والشركات تُفضل توظيف الشباب اليافعين، وهذا ما يضع الجيل القديم بموقع سيئ بالنسبة للعمل.. كل هذا ألهمني، وبنفس الوقت كانت شركة Google المكان المميز للعمل، لأنهم يعملون هناك بشكل مختلف عن الشركات الأخرى، إذ أن الجميع يمرح هناك ويمارس النشاطات والألعاب الأكثر جنوناً، حتى أن لديهم غرف للنوم وكل أنواع الطعام، ورغم كل ذلك كان مكان ناجح، ولهذا قررت زرع الأمل للجيل القديم، فليس هنالك ما هو مستحيل، فالتعاون بين الجيلين هو ما سيحقق النجاح، خاصة أن هناك دائماً مخاوف لدى الجيل الجديد، وهذه المواقف هي تماماً التي تخطاها الجيل القديم في السابق وخاصة على صعيد العمل. وأريد أن أذكر أيضاً أن شخصيتي Owen وRose تتبادلا الإعجاب في الفيلم، والهدف من علاقتهما توضيح أنه يجب على من بعمرهما الاستيقاظ والانتباه قبل فوات الأوان، فالعمل ليس كل ما في الحياة، الحب والزواج والأطفال يجب أن يكونوا دائماً في الأولوية.
هل تصرفت يوماً بحماقة؟
ربما ولكن لم أقصد أن أكون أحمقاً، كنت دائماً جيد بالتواصل والتحدث ومشاركة الآراء حتى على صعيد الصداقة. وعندما كنت في الـ18 من عمري لم أفكر في المواعدة، ولم يكن لدي مشكلة بالتحدث مع فتاة أُعجبت بها ضمن المجموعة، فلم أرى أنه كان مهماً أن نكون وحدنا، ربما لأنني في ذلك الوقت لم أفكر في أن أكوّن عائلة أو البحث عن شريكة حياتي، لم أكن هذا الشخص، كما أنني نظرت إلى كل هذا بوقت متأخر، حيث كان كل من بجيلي قد تزوج أو رُزق بطفله الأول. لهذا لم أكن أحمقاً ولكنني أحب أن أمزح وأضحك مثل كل الناس.
نحن نعلم أنه لديك أصول شرق أوسطية، هل فكرت يوماً بزيارة الشرق الأوسط للبحث في أصولك؟
إن والدي لبناني الأصل وهذا ما يجعلني لبناني أيضاً، أن لم أزر لبنان من قبل، ولم أذهب في رحلة سياحية إلى الشرق الأوسط، ولكنني زرت العراق وأفغانستان لتقديم الأفلام للجنود الذين كانوا يخدمون هناك.
هل لديك أتصال مع عائلتك في لبنان؟
نعم، فأنا أعرف جدتي جيداً، ولدي العديد من الأقارب الذين سبق ودعوتهم إلى منزلي في أمريكا، وجدتي هي من عرّفتني على معظمهم، فمنذ ثمان أعوام تقريباً عرّفت Owen على جدتي خلال عشاء في منزلي، وهناك تعرّف Owen على الأطباق لبنانية، وكان هذا السبب الذي جعله يطلق على شخصيتي في فيلم Wedding Crashers "بابا غنوج".
لقد كان جدي مزارعاً، إذ عمل في العالم الحقيقي وتعب كثيراً في حياته فقط ليُسجل والدي بالجامعة، ووالدي بدوره اعتمد علي وساعدني لتكون حياتي أسهل، وأرى أن المرح حتى في الأوقات الصعبة ستجعل حياتنا أبسط وأسهل.
افتتاح فيلم The Internship في غراند سينماز بحضور ليالينا
أوين ويلسون Owen Wilson
هل تعتبر نفسك ديناصور؟
بصراحة لم أرى نفسي ديناصوراً حتى هذا الصباح عندما قابلت أحد زملائك الصحفيين الذين سألوني سؤالاً مثل: "ماذا تفعل لتبقى على صلة مع الناس؟" و"كيف تبقى مرحاً هكذا؟".. الجواب أني ليس عليي فعل شيء لأكون ما أنا عليه، هذا أنا وهذه شخصيتي، وهنالك صحفي سألني: "أنت تلعب دور رجل في منتصف العمر.."، منتصف العمر؟ على رسلك، هذه أحد الأسئلة الغريبة التي وجّهت لي (ضاحكاً).
لماذا تحمل هذا الهاتف المحمول القديم؟ لا تزال تملك مالاً كافياً، أليس كذلك؟
مازلت استخدم هاتف BlackBerry بلاك بيري القديم، والناس هنا يشعرونك أن من يحمل بلاك بيري يُعتبر ديناصور، وما أعرفه أن الـ بلاك بيري أصبح عادة، ربما يجب عليي مواكبة التكنولوجيا والتغيير أليس كذلك؟ (ضاحكاً).
هل تُغني كثيراً في سيارتك أثناء القيادة؟
نعم، أنا أغني في السيارة.
ما الأغاني التي تغنيها؟
هذا يعتمد على الأغاني التي أسمعها على الراديو، غالباً أغني بعض أغاني Eagle أو Guns and Roses ولكن بالطبع صوتي ليس جيداً في الغناء، ولن تستطيع الإمساك بي أغني إن كنت راكباً معي في السيارة، لأنني أغني عندما أقود وحدي، أو إذا كان صوت الراديو عالي جداً سأغني بطبقة صوت أخف بكل تأكيد.
أنظر إلي، أنا الآن أضحك، أنت دائماً تجعل من حولك يضحكون، فما الذي يجعلك أنت تضحك كل يوم؟
ما الذي يضحكني؟.. ربما أتحدث مع نفسي (ساخراً). يُضحكني أن أرى أحداً يبكي ويضحك في الوقت ذاته، ودائماً أرى أن الفشل يُضحك أكثر من النجاح، لأنك دائماً تتذكر التفاصيل عندما تفشل في شيء ما، فأحياناً يكون محرجاً.
ماذا عن Google، هل تستخدم Google وما هو آخر شيء حاولت البحث عنه؟
نعم، آخر شيء بحثت عنه كان الـ SPN لأرى نتيجة المباراة، وبعض الأشياء الشخصية، ربما تستطيع الآن أن تبحث عن شخص ما على Google قبل الخروج معه، هذا يحصل كثيراً مؤخراً، وبرأيي أن هذا شيء سيء إلى حد ما.
هناك مقطعاً في فيلم The Internship عندما كنت أحمقاً في تعاملك مع Rose، هل فعلت شيئاً مماثلاً في حياتك؟
في الحقيقة نعم، وأتمنى أن تكون كلمة "أحمقاً" كافية لما فعلته (يضحك)، أنا لا أحاول أن أكون شخصاً سيئاً، وإن أساءت التصرف أكون عن غير قصد.
وفيلم The Internship يتحدث عن الفرصة الثانية في الحياة، هل سبق أن وقعت في نفس الموقف التي وقعت فيه شخصيتك في الفيلم؟
نعم، كان لدي فرصة ثانية في المرحلة الثانوية من المدرسة، ففي البداية لم يطردوني من المدرسة، ولكن في نهاية العام الدراسي طردوني بالفعل من المدرسة (ضاحكاًً)، فبرأيي الجميع يحتاج إلى فرص ثانية لأنه ليس هنالك إنسان كامل، والجميع سيكملون الوقوع في الخطأ، وأنا بالنسبة لي كنت محظوظاً لفعل ما أفعله الآن ليس أكثر.
ماذا يعني لك العمل مع فينس فون Vince Vaughn مرة أخرى؟
كان بيني وبين فينس فيلم Wedding Crashers في السابق، وقد تعبنا كثيراً في صناعته، فقد كنا نساعد بعضنا البعض في الإبداع في المشاهد بما يتعلق بالممكن فعله ومن الجيد فعله، وعندما عُرض الفيلم في صالات السينما، أُعجب به المشاهدين وحقق نجاحاً كبيراً، أعتقد أنه كان جميلاً العمل مع صديق وملهم يجيد الضحك.
لقد سبق وزرت مدينة دبي منذ عامين تقريباً، ما الذي لفت نظرك هناك، وهل سنراك في الشرق الأوسط مرة أخرى؟
ما لفت نظري هو أنني أردت أن أرى المزيد هناك، أردت أن أزور الدول الأخرى المجاورة، لأنني عندما ذهبت إلى مدينة دبي مددت زيارتي لأرى المدينة أكثر، أستمتعت هناك كثيراً وأردت أن أرى المزيد منها، وأعتقد أيضاً الطعام هناك لذيذ جداً، والمائدة لبنانية بالأخص، كان رائعاً جداً، وأنا الآن جائع جداً وأتمنى أن أذهب لهناك في الحال لأتناول وجبة لذيذة. وأريد أن أذكر أيضاً أن الناس هناك كانوا شديدي الكرم والضيافة.
يحتالان على شركة غوغل بحثاً عن عمل في فيلم The Internship
هل أعجبتك هذه المقابلة؟ لكي تصلك آخر المقابلات الحصرية من مجلة ليالينا على بريدك الإلكتروني اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية.