بداية اللقاء كان مع المخرج آندرو آدمسون Andrew Adamson 

أعتقد أن هذه المرة الأولى لك في دبي، ما رأيك بهذه الزيارة وبمشاركتك بمهرجان دبي السينمائي الدولي؟
نعم إنها زيارتي الأولى، ولكن لسوء حظي لم أرى سوى أرجاء الفندق. أتمنى البقاء هنا لبعض الوقت لأرى المدينة بكاملها وأقوم برحلة سفاري في الصحراء العربية.
لقد شاهدت فيلم افتتاح مهرجان دبي السينمائي Life of Pi وكان رائعاً، اعتقد من الجميل المشاركة في مهرجان كهذا خاصة أنه في الشرق الأوسط، وأجده ناجحاً جداً لإحضاره العديد من الناس إلى هنا.

هل تُفضّل العمل على إخراج الأفلام الواقعية أم أفلام الرسوم المتحركة؟ وأيها الأصعب العمل عليها؟
العمل بكلاهما يتشابه نوعاً ما، فكل مراحل صناعة الفيلم متشابهة مهما كان، ولكن مع الأفلام الواقعية ينحصر عملك في مواقع التصوير نوعاً ما ومن مهامك مساعدة الممثل على إظهار أبعاد مختلفة للشخصية وإعادة المشهد عدة مرات، وقد يختلف الطقس ويكون معارضاً للمشهد المطلوب... بينما العمل على أفلام الأنميشن يتضمن جلوسك في الاستديو وعلى المكاتب وأجهزة الكومبيوتر طوال الوقت، غير أني أحب العمل على صناعة أفلام الأنيميشن، حيث يمكنك التغيير والتعديل عدة مرات حتى تحقق ما أردته تماماً، ولكن رغم ذلك أفضّل العمل في صناعة جميع أنواع الأفلام وأن لا أتخصص في نوع معين.

كيف استوحيت هذه الفنتازيا في فيلم Cirque de Soleil؟ فقد كتبته، أخرجته وأنتجته.
لقد سحرني Cirque du Soleil منذ البداية، وكان هنالك نوعاً من التحدي لأنتج فيلم موازياً للسيرك الحقيقي في مدينة فيغاس، وهذا إحتاج للكثير من الوقت والجهد.

هل يستهويك دائماً هذا النوع من السحر والفنتازيا؟ فقد رأينا بعض هذا السحر في أفلام Shrek و Narnia.
أنا أحب الفنتازيا، وأحب الأفكار الخيالية، فقد كبرت وأنا أشاهد الرسوم المتحركة، ونحن محظوظون الآن لما وصلنا إليه من تقنية تساعدنا على تحويل الخيال إلى حقيقة، ونشاركه الناس من خلال الأفلام، وفي الوقت نفسه أنا أحاول أن لا أنطوي على أفلام الفنتازيا، بل أحاول صناعة أفلام درامية وتاريخية، وآخر فيلم أخرجته كان حربياً يدعى Mr. Pip، فأكرر أنني أحب الأفلام وأحب صناعتها.

هل من الممكن أن تنظر للشرق الأوسط كموقع تصوير لفيلم واقعي ساحر مليء بالفنتازيا؟ ربما يكون فيلم حقيقي يروي قصة علاء الدين.
علاء الدين؟ (ضاحكاً) أعتقد أنه سيأتي الوقت لإعادة صناعة فيلم علاء الدين!
أنا أحب انسجام الصحراء مع البحر، ودبي نرى فيها هذا المزيج، خاصةً أن الرمال والماء يمتدان على مساحة تكاد تكون لا نهاية لها، فليس هنالك أي سبب يمنعني عن تصوير فيلماً في الشرق الأوسط، وسيكون من دواعي سروري إن قادتني قصة ما إلى هنا.

ثم تابعنا اللقاء مع الممثلة ايريكا لينز Erica Linz

كيف تم اختيارك لهذا الدور في فيلم Cirque du Soleil؟
لقد لعبت الجمباز لـ11 عاماً عندما كبرت في كولورادو، وكنت أيضاً أجيد الغناء، وكلا الهوايتين أدخلاني عالم المسرح، وبعد تخرجي حان الوقت لأقرر ما علي فعله في حياتي، إذ أردت شيئاً يروي طموحاتي، وكان العالم الخيالي Cirque du Soleil موجوداً بالفعل في مدينة لاس فيغاس واستطعت الوصول إلى هناك لتجارب الأداء وتم اختياري، ثم ارسلوني إلى مونتريال لأتدرب وعدت للعمل في لاس فيغاس عندما أصبح عمري 19 عاماً، فعملت في السيرك لعشرة أعوام أخرى.

هل تفكرين متابعة التمثيل ولعب أدواراً بعيدة عن الجمباز والأكروباتيك؟
نعم، فقد سبق أن شاركت ببعض الأعمال المسرحية والغنائية منذ طفولتي، والعديد منها لم يكن لها علاقة بالأكروباتيك،و90 بالمائة من دوري في فيلم Cirque du Soleil كان ميالاً للتمثيل، وأجد هذا ممتعاً للغاية، فقد أحببته كثيراً، كما أن هذا لن يمنع السيرك أن يكون جزءاً من حياتي.

هل توقعتِ أن تنجزي يوماً ما عملاً قد يدخل تاريخ السينما والسيرك؟
لا، حتى ولو بعد ميلون عام، لم أتوقع أن أكون في عمل كهذا مع Andrew Adamson وJames Cameron، وأن يطلق على هذا العمل أسم Cirque du Soleil، كان كالحلم، فهذا حلماً للحلم الذي كنت أعيشه.