تستند "ماري كترانتزو" في مجموعاتها إلى زجاجات العطور والزجاج الحرفي المنفوخ ولوحات تجسد مجتمع القرن الثامن عشر والديكور الداخلي فيما تحافظ على الصور المطبوعة كمحور لأساسيّات فنّها. أمّا مجموعاتها فتكتمل مع تشكيلة مجوهرات محدودة تستمدّ روحها من ضروب الخداع والتأثير ذاتها، مسلّطة الضوء على موهبتها الأخرى ألا وهي تصميم المجوهرات. وانطلاقا من إبداعاتها ولد تعاونها مع لونشان "Longchamp" هذه العلامة التجارية التي نشأت عام 1948 وقدمت منذ تأسيسها أروع الحقائب والإكسسوارت بالإضافة إلى الملابس الجاهزة بلمسات الخيال والموضة.
ماري تحدثت لليالينا عن هذا التعاون المميز و رؤيتها المستقبلية في هذا المجال.
كيف نشأ التعاون بينك وبين "لونشان"؟
بدأ الأمر عندما أرسلت لي "صوفي دو لا فونتين" ملفاً مليئاً بصور استوحت منها مجموعة "لونشان" لربيع 2012. ضمّ هذا الملف الألوان التي استخدمتها وصوراً رائعة لجنوب شرق آسيا حيث ظهرت أنهار وحقول أرز، ومعظمها مناظر طبيعية. عندئذ رحت أفكّر في الطريقة التي سأتناول فيها موضوع التقاء الشرق بالغرب، وتخيّلت فوراً الهندسة المعمارية الشرقيّة ولا سيّما المعابد. ومن هذا المنطلق، ارتأيت أنّ أشياء أغنى بالألوان كالأزهار يمكنها أن تلهمني. وبعدئذ، خطر لي استخدام الهندسة المعمارية الغربيّة مثل دار أوبرا أو متحف لبناء عالم سريالي إلى أقصى الحدود. فتناسب هذا الموضوع أيضاً مع مجموعتي لخريف / شتاء 2011 التي كنت أصمّمها آنذاك والمستوحاة من الديكور الداخلي الفخم لمنزلَي "ديانا فريلاند" ودوقة "ويندسور".
كيف مزجت معاً هذه العناصر المختلفة؟
تقضي تقنيّتي بدمج عناصر استقيتها من مصادر مختلفة لبناء عالم فائق الواقعيّة. فإحدى حقائب اليد تمثّل إطاراً ذات تأثير غربي فعليّ، لا سيّما السلالم الزخرفيّة التي صمّمها "توماس هيذرويك" لمتجر "لونشان" الرئيسي "لا ميزون أونيك" في نيويورك ثمّ يتحوّل الإطار إلى حوض سمك حيث يطغى الطابع الشرقي. أمّا الحقيبة الثانية فتبدأ بالمعبد المزدان بالفوانيس والزهور كنقطة أساس لتصميمها يحيط به كم هائل من زهور الأوركيد والفوانيس والتنانين، فتنصهر هذه العناصر مع الهندسة المعمارية في قاعة "كارنيجي". كما ابتكرت طبعة ثالثة لمجموعة "لو بلياج" التي تظهر فيها فوانيس طافية في السماء كالبالونات. هذا تركيب بمنتهى الجمال وأعتقد أنه سيلقى استحسان زبونات "لونشان" الأنيقات إذ إنهنّ يرغبن في طبعة متّسمة بالجرأة إنما أقلّ تفصيلاً ومرجعيّة من الحقيبتين.
كيف كنت تنظرين إلى ماركة "لونشان" قبل هذا التعاون؟
كما تعلمون، أنا يونانيّة واليونانيّات يحببنَ "لونشان"! تملك كلّ امرأة أنيقة حقيبة يد "لونشان" وأكثر من واحدة على الأرجح. لطالما اعتبرت "لونشان"، ومنذ نعومة أظافري، ماركة تتفاخر بتاريخ عريق وفي الوقت عينه باستطاعة المرء شراء منتجاتها التي يمكن أن نحملها من دون الشعور بأنها تسيطر علينا. لذلك أجد هذه الفرصة رائعة، فهذا أوّل تعاون لي على هذا القدر من الأهميّة، بالإضافة إلى أنه أتاح لي القيام بشيء لم أفعله سابقاً ألا وهو طبع صورة على حقيبة يد، إذ أردت ابتكار شيء مميّز حقّاً.