فيما تكتظّ صالات السينما بإنتاجاتٍ محليّة تتفاوت في مستواها، يبدو أنّها تتّجه نحو الأفضل إن من حيث الفكرة وشروط تطبيقها. أمس الأوّل، كانت السينما المحليّة على موعدٍ مع فيلمٍ جديد يسلّط الضوء على قضايا اجتماعية تغزو مجتمعنا بعنوان "BéBé" بطولة ماغي بو غصن ويوسف الخال، وبعدسة المخرج اللبناني إيلي حبيب.شاهد النجوم في ألعرض الاول لفيلم BeBe

يتحدّث الفيلم عن امرأة بعدما ضربها مرض الحمّى في عمر الـ8 سنوات، ونتيجة تناولها لدواء مزوّر، أصيبت بمرض فتوقف دماغها عن النموّ وكان جسمها ينمو بالتزامن مع توقف دماغها عن العمل. تعيش "ماغي" مع جدتها "تيتا لطيفة" التي تعاني من الألزهايمر، ولكنها تقوم بتسليمها حقيبة تحتوي على مليون دولار وتبدأ رحلة الصبية الطفلة، وسط أطماع كل المحيطين بها، إلى أن تلتقي بيوسف الخال، الذي يقع في غرامها.

القصّة في مضمونها جديدة من نوعها، تسلّط الضوء على آفة الأدوية المزورة التي يقع ضحيتها الكثيرون في ظلّ غياب الرقابة، لتعرّج على الحالات المرضية الخاصة التي تصيب أبناء مجتمعنا، ورغم أنّ نهاية الفيلم تشبه كل نهايةٍ سعيدة تأخذ المشاهد الى الزواج والعيش بهناء، إلا أن هذه الخاتمة طرحت علامات تعجّب حول كيفية تقبّل الرجل الشرقي لامرأة بعقل فتاة، كل ذلك من دون أن يفهم أحدٌ نوايا الكاتب والمخرج من هذا الزواج وبلا تبرير الحالة. ربما أرادا أن يقولا ان الشخص المتخلّف عقلياً يحق له أن يعيش شأنه شأن أي إنسان وأن يحظى بحماية وحبٍّ.

أما من حيث الأداء التمثيلي، فنجحت ماغي بو غصن في تفيذ دورها بحرفية، لدرجة أنّه بدا وكأنه كُتِب لها لا لسواها من الممثلات. بدوره، حافظ الممثل الشاب يوسف الخال على مستواه التمثيلي، فيما تأرجح أداء ميرفا القاضي بين مشهدٍ وآخر، لتبدو أنها بحاجة الى مزيد من الخبرة التمثيلية.

كثرٌ حكموا على الفيلم من خلال المقطع الترويجي الخاص به لا بل شعروا بأنه كوميديا سطحية لا مكان لها في زحمة الانتاجات اللبنانية أخيراً،ـ إلا أنّ مضمونه أعلى مستوى من الإعلان الترويجي إذ يحتضن رسائل واضحة وجديدة من نوعها، ضمن قالبٍ كوميديّ ـ اجتماعيّ تتراوح أحداثه بين المواقف الحزينة حيناً والطريفة أحياناً أخرى.

مازن نجم يهنّئ فريق عمل الفيلم اللّبناني "BeBe"

بالصور: إطلالة من الدانتيل لسيرين عبد النور في عرض فيلم BeBe

أعجبك هذا الخبر؟ لمعرف المزيد من أخبار الأفلام والسينما، اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية